واشنطن - يو.بي.آي
على عكس مقولة "البعد جفاء"، وجدت دراسة أميركية أن الأشخاص الذين يكونون في علاقات عاطفية عن بعد قد يشكّلون روابط حب أقوى من تلك التي تتشكل في العلاقات العادية.
وذكرت الدراسة التي نشرت في دورية "جورنال أف كوميونيكايشن" العلمية أن كريستل جيانغ من جامعة هونغ كونغ، وجيفري هانكوك من جامعة كورنيل أجريا دراسة على مجموعة أشخاص في علاقات حب بعيدة وعلى آخرين في علاقات حب عادية طلبوا فيها منهم إطلاعهم على تفاعلاتهم اليومية مع الحبيب، سواء وجهاً لوجه، أو بواسطة الهاتف، أو من خلال دردشة الفيديو، أو تبادل الرسائل النصية، أو الالكترونية.
كما أعطى المشاركون تفاصيل عن المعلومات التي كانوا يتشاركونها مع الحبيب طوال أسبوع، وعن درجة الحميمية معه، وعن رأيهم بمعاملته لهم.
وقالت جيانغ وهانكوك إن الأشخاص في العلاقات عن بعد يتشاطرون مشاعر أكبر من الحميمية جراء عاملين، أولهما إفصاحهم عن مزيد من المعلومات عن أنفسهم وثانيهما تقديرهم لسلوك الشريك.
وذكرت دراسات نشرت مؤخراً أن 3 ملايين من المتزوجين في الولايات المتحدة يعيشون بعيدين عن بعضهم بعضاً، وأن بين 25% و50% من طلاب الجامعة يعيشون في علاقات بعيدة، وأن 75% منهم عاشوا علاقة مماثلة في مرحلة ما من حياتهم.
وبالرغم من ذلك، أكّدت جيانغ أن العلاقات عن بعد لا تزال صعبة، وقالت إن "ثقافتنا، بالطبع، تشدد على ضرورة القرب الجسدي والاجتماع المتكرر وجهاً لوجه من أجل الحصول على علاقة وثيقة"، غير أنها أشارت إلى أنه "لا يفترض أن يكون الأشخاص بهذا التشاؤم حيال العلاقات البعيدة".
وختمت بالقول إن "الأشخاص الذين يعيشون علاقات عن بعد يبذلون جهداً أكبر في التعبير عن محبتهم وحميميتهم،"، مؤكدة أن "هذه الجهود تؤتي ثمارها فعلاً".
أرسل تعليقك