مصر اليوم
لا يخطر على بال الأهل غالباً أن ثياب أطفالهم يمكن أن تعرّضهم للخطر وتسبب لهم الأذى والرضوض أو حتى الوفاة.وعند الحديث عن السلامة يمكن تقسيم ثياب الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين تسعة أشهر و14 سنة، إلى ثياب النوم أو الثياب التي يقضي بها الأطفال معظم وقتهم في المنزل، والقسم الآخر هي الثياب التي يرتدونها خارج المنزل.
وبالنسبة لثياب النوم فإن أهم ما يجب الانتباه إليه هو سلامتها من ناحية خطر التعرض للحريق، وإمكانية التقاطها للنار، كما يفضل أن تكون البيجاما ضيقة قدر الإمكان خاصة عند الأكمام والأرجل؛ وذلك للتخفيف من احتمال التقاطها للحريق من مصادر النار، غير المحمية كالشمعة أو أفران الطهي.
أما الثياب التي يرتديها الأطفال خارج المنزل فيجب ألا تحتوي على الحبال أو الأربطة أو الأشرطة الحرة والطويلة، خاصة حول الرقبة، كما أن وجود هذه الأربطة في الأكمام أو أرجل السروال أو حول الخصر أو حتى الحذاء يمكن أن تسبب الأذى أيضاً.
فالأربطة الموجودة بالقبعات والياقات التي يتم ربطها حول العنق يمكن أن تسبب الاختناق والشنق، خاصة أنها قد تعلق بأماكن اللعب مثل الأرجوحة أو المزلاق وكذلك يجب ألا تكون مطاطية، إذ يمكن أن تسبب أذى للأسنان أو العينين إذا تم مطُّها وعودتها إلى الوجه.أما الحبال في الأماكن الأخرى فتحمل نفس الخطر من خلال تعلقها بأماكن اللعب، بالإضافة لخطر الوقوع عن الدراجة إذا علق رباط الحذاء أو الأشرطة في أرجل السروال في إطارات الدراجة.كما أن الأشرطة الطويلة على الأكمام أو حول الخصر خاصة التي تربط من الخلف يمكن أن تعلق بباب السيارة أو حافلة المدرسة؛ ما يؤدي لجرّ الطفل عند تحرك السيارة.ولتجنّب الأذى بسبب الأربطة يُنصح بقطع الحبال والتخلص منها بشكل نهائي من القبعات والياقات، أما الحبال في الأماكن الأخرى من قطع الثياب والأحذية فيفضل ألا تكون أطول من 6 سم قبل ربطها وأن تربط من الداخل.
وبالنسبة لألبسة الرُّضع والأطفال بعمر أقل من 3 سنوات، فيكون الخطر الأساسي هو القطع الصغيرة غير المثبتة بشكل جيد والتي يمكن قلعها بسهولة مثل الأزرار والخرز وقطع التزيين الأخرى.ويكمن الخطر في إمكانية بلعها عندما يستطيع الطفل قلعها، ما قد يسبب الاختناق، لذلك يجب ألا تحتوي ثياب الأطفال أياً من هذه المواد.
أرسل تعليقك