نصائح تربوية للتعامل مع الطفل في الحياة اليومية
آخر تحديث 22:08:04 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

نصائح تربوية للتعامل مع الطفل في الحياة اليومية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - نصائح تربوية للتعامل مع الطفل في الحياة اليومية

تربية الاطفال
القاهرة - صوت الإمارات

مع الوقت الذي يبدأ فيه ابنك في الحركة، يصبح التدريب على الانضباك أمرا يوميا. يجد الأباء أنفسهم يصححون تصرفات الطفل ويعاقبونه وذلك من أجل أمانه في المقام الأول وأن يكون نظيفا طول الوقت أو منعه من تدمير شىء. أغلبنا يندفع بسهولة في استخدام كلمة "لا" بسهولة وهو ما يؤدي إلى نوبات الغضب والبكاء (من الطرفين أحيانا)

هل هناك بدائل؟ نعم.. هناك طرقا للتعامل مع طفلك وتوضيح الصح من الخطأ له .. نعم يمكنك من خلالها تجنب الصراعات اليومية قدر الإمكان... نعم، يمكنك القيام بكل هذا من خلال ما يسمى بـ "الإنضباط الإيجابي".

 ينبغي الخلط بين "الإنضباط" و "العقاب"

يعتمد العقاب على التسبب في بعض الإنزعاج أو الخوف أو الحرمان للطفل والذي يجبره على القيام بشىء. ولكن العقاب لا يعلم طفلك "لماذا لا؟" ولا يقدم له بدائل أخرى. أما التربية الإيجابية هدفها تعليم الطفل ومساعدته على فهم "حدوده" وقدراته وكذلك تشجعيه على التواصل معك وفي نفس الوقت الاعتماد على نفسه في التفكير. سيتعلم طفلك من خلال التربية الإيجابية كيف يرى نفسه ويرى العالم من حوله من خلال التجارب والخبرات التي يخوضها معك. ما سوف يتعلمه الآن سيبقى نموذجا له في كيفية التعامل عندما يصبح مراهقا أو شابا. ومن هنا تنبع أهمية تلك السنوات الأولى من عمر الطفل في تطوير قدراته على الاختيار والتواصل مع الآخرين.

لماذا إذن يسىء الطفل التصرف؟

    ببساطة لأنه يشعر أنه غير مؤهل: يبدأ الطفل في الشعور بالحاجة إلى الاستقلال عندما يبلغ ١٨ شهر وهو أمر جيد من أجل تطوير ثقته بنفسه. فإذا كنت تقومين بعمل كل شىء من أجله، قد يشعر أنه غير قادر على القيام بهذه الأمور بنفسه.

    الصراع على السلطة: عامل آخر للشعور بالاستقلال، هو أن يقول الطفل "لا" للأب والأم. يحدث الصراع عادة عندما يكون الوالدين صارمين بشدة وغير مرنين. بينما تبدو القواعد الصارمة جيدة، فكري في هذا السؤال" هل تريدين أن ينشأ ابنك بإرادة ضعيفة؟

    الانتباه والاهتمام: إذا لاحظ ابنك أنك تنتبهين له فقط عندما يخطىء التصرف، فسوف يستمر في التصرف بشكل سىء كي يجذب انبتاهك دائما. احرصي على الاهتمام بطفلك عندما يقوم بتصرفات حسنة، حتى يتعلم ان هناك بدائل جيدة عندما يريد أن يجذب انتباهك.

إليك بعض النصائح الخاصة بالتربية الإيجابية والتي يمكنك البدء في تنفيذها من اليوم:

    ضعي قواعد قليلة وواضحة: القواعد مهمة حتى يعرف الطفل ما يجب أن يفعله وما لا يجب أن يفعله. اشرحي لابنك تلك القواعد حتى يعرف حدوده، وبيني له عواقب تجاوزها. تحديد بعض القواعد يجعل الأمر أيسر ليتذكرها وينفذها. لتكن الأولوية لقواعد الأمان والسلامة مثل "عدم لمس الفرن" أو "تعدية الشارع وحده".

    انزلي بحيث يكون مستوى عينيك في عيني طفلك: هذا أفضل لجذب انتباه الطفل. عندما تتكلمين بصوت عالي بعيدا عن الطفل لن يفهم هو أنك تتحدثين إليه.

    خذي وقت قبل القيام برد فعل: إذا أساء ابنك التصرف، لا يجب أن تنهضي بسرعة إليه إلا إذا كان يؤذي نفسه أو يؤذي الآخرين. اعط نفسك بعض الثواني لاستيعاب الموقف والتفكير بهدوء في كيفية التعامل معه. تذكري أن يكون صوتك حازما ولكن منخفضا عندما تتحدثين إلى طفلك.

    وفري بيئة مناسبة: قد يجد ابنك صعوبة في السيطرة على حركته، لذلك تأكدي من عوامل الأمان والسلامة حوله. اخفي كل ما يجذب انبتاه طفلك من أثاث وديكور البيت. وفري له كتاب أو صندوق من الألوان كبدائل للعب.

    عبري عن نفسك، واعرضي البدائل: استخدمي جملا تعبر عن شعورك الآن مثل "لا استطيع قراءة الجريدة عندما تقوم أنت بكرمشتها" أو "يمكنك احضار قصتك وقراءتها بجانبي". بهذه الطريقة تكوني قد عبرت عن نفسك بشكل إيجابي وارسلتي رسالة واضحة لطفلك. وفي نفس الوقت تقدمين لإبنك بديل مناسب للحظة القائمة.

    قدمي خيارات متعددة: عرض الخيارات المختلفة على ابنك يعطيه احساسا بالاستقلال ويساعده على القيام باتخاذ قرارات. قولي له مثلا" يمكنك أن تأخذ حماما الآن أو بعد العشاء" أو "هل تريد أن تلبس القميص الأزرق أم الأحمر؟". حاولي أن تقللي الخيارات إلى خيارين فقط في هذه المرحلة حتى تتجنبي التشتيت والحيرة من قبل الطفل.

    لا تستخدمي العقاب البدني.. أبداً: لا فائدة مطلقا من استخدام العقاب البدني لتربية ابنك وتعليمه الانضباط. هذه الطريقة تغرس بداخله الخوف وتقلل من ثقته بنفسه بدلا من دعم رغبته الداخلية في أن يقوم بالتصرفات الصحيحة. وكذلك فإنه يتعلم أن العقاب البدني هو الوسيلة المناسبة للتعامل مع الأمور المختلف عليها، وقد يسىء التعامل مع زوجته وأصدقاءه عندما يكبر.

تذكري دائما:

الأطفال مختلفون، لكل طفل شخصيته وطباعه. لا توجد قاعدة واحدة تناسب الجميع. يجب أن تراقبي ابنك أولا وتقرري ما هو الأسلوب الأنسب معه ومع شخصيته. ابنك لا يقصد أن يضايقك ويستفزك طول الوقت، قد ترين أن ابنك "لا يستمع إليك" ولكن يجب أن تعرفي أنه لا يزال في مرحلة تطوير قدراته ومهاراته، وأنه من الصعب على الطفل أن يتحكم في نفسه تماما في هذه المرحلة.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نصائح تربوية للتعامل مع الطفل في الحياة اليومية نصائح تربوية للتعامل مع الطفل في الحياة اليومية



GMT 00:26 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الوسائل للتغلب على خجل طفلك وعدم التعبير عما في داخله

GMT 00:24 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

أهم الأعشاب التي يجب الإمتناع عنها أثناء الحمل

GMT 00:22 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تناول الرضع لهذه الأطعمة يقيهم من الإصابة بالحساسية

GMT 00:21 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

خطوات تدريب طفلكِ على ترتيب حقيبة المدرسة بنفسة

GMT 00:20 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تغيرات نفسية كثيرة تعاني منها الحامل خلال فترة الحمل

GMT 01:32 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

طالبات مواطنات يبتكرن جهازًا للوقاية من الحريق

GMT 05:07 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الفيصلي يقف على أعتاب لقب الدوري الأردني

GMT 08:12 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

اكتشفي أفكار مختلفة لتقديم اللحوم والبيض لطفلكِ الرضيع

GMT 04:05 2017 الثلاثاء ,25 إبريل / نيسان

فريق "العين" يتوّج بطلًا لخماسيات الصالات للصم

GMT 04:55 2020 الثلاثاء ,15 أيلول / سبتمبر

أحمد زاهر وإبنته ضيفا منى الشاذلي في «معكم» الجمعة

GMT 18:24 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مجوهرات "شوبارد"تمنح إطلالاتك لمسة من الفخامة

GMT 05:40 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

هبوط اضطراري لطائرة متوجهة من موسكو إلى دبي

GMT 22:49 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

منزل بريستون شرودر يجمع بين التّحف والحرف اليدوية العالمية

GMT 21:38 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد وخالد بن زايد يحضران أفراح الشامسي والظاهري بالعين

GMT 04:11 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ظهور القرش الحوتى "بهلول" في مرسى علم

GMT 00:56 2018 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

تعرف على فوائد وأضرار الغاز الطبيعي للسيارات

GMT 00:14 2015 الثلاثاء ,03 آذار/ مارس

صيحة الدانتال لمسة جديدة للأحذية في ربيع 2015
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates