القاهرة ـ صوت الامارات
تعدّ الرسومات والحرف اليدوية والأعمال الفنية جزءاً لا يتجزأ من مسيرة نمو الطفل وبناء قدراته، وهي تعني له الكثير. وما قد يعني له أكثر رد فعل أهله إزاء كل إنجاز إبداعي يحقّقه.
وانطلاقاً من هذا الواقع، تدعوكِ "عائلتي" إلى التفكير ملياً بالأراء والملاحظات التي ترغبين في قولها لطفلك وتتعلق بفنه. وفي ما يلي بعض الاقتراحات لتبدأي بها:
- أثني على الجهود التي بذلها طفلكِ للقيام برسمته أو عمله الفني. لا تحاولي تسليط الضوء على النواقص والأخطاء فيها، بل حاولي حثّ صغيرك على التعبير بنفسه عن النقاط الإيجابية في فنه والنقاط السلبيّة التي يرغب في العمل عليها وتحسينها. وعندما يقوم بتحديد النقاط السلبية، لا تترددي بتقديم المساعدة إليه، وإن رفض. احترمي قراره وأبدي استعدادك لدعمه عندما يصبح مستعداً.
- إن كنت تشاركين طفلكِ اهتمامه بالفنون، إحرصي على كبح رغبتكِ الدائمة بمساعدته وافسحي المجال أمامه ليختار طريقه الخاص وليطلب مشاركتكِ أو مساعدتك عندما يحتاجها.
- عندما تنظرين إلى أحد أعمال طفلكِ الفنية، إصغي جيداً إلى ما عليه أن يقوله بشأنها واسأليه كل ما يخطر في ذهنك ويساعدك في تحديد طريقة التفكير التي يتبعها للخروج بإبداعه ووضعه قيد التنفيذ.
- أُطلبي من طفلكِ أن يُعلّمكِ المهارات والمفاهيم الفنية التي تعلّمها وأتاحت له تحقيق إنجازه الإبداعي. فالتعليم هو طريقة رائعة لترسيخ المهارات والارتقاء بها إلى درجة الاحتراف.
- شجّعي طفلكِ على بذل الجهود والتمرّس على الرسم والتلوين أو الرقص أو التمثيل أو العزف التي من شأنها أن تُعزّز تجربته في المجال الذي يرى نفسه فيه مبدعاً من جهة، وتنمّي فيه الصبر والقدرة على المساومة والمساهمة من جهة أخرى.
- إبحثي عن طرق أو أساليب تُحافظين بها على أعمال طفلكِ وإنجازاته الإبداعية وتجعلينها مفخرةً له في كل الأوقات.
سواء أكان طفلكِ يتمتع بموهبة فنية أم لا، تذكّري دائماً بأنّ تشجيعكِ ودعمك له يحفّزانه ويسطّران أهمية الإبداع في حياته
أرسل تعليقك