لندن - مصر اليوم
رغم المكاسب التي حققتها المرأة على مر العقود الماضية، تبقي حقيقتان ماثلتان دون تغيير، الرجل يعمل ساعات أكثر في وظيفة مدفوعة الأجر، في حين يضاف إلى أعباء المرأة العاملة مهام تربية الأطفال وأداء المهام المنزلية، وهي مجانا بالطبع.
ووجدت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، بعد عملية رصد شملت 28 دولة متطورة، إن النساء في 22 من تلك الدول يعملن ساعات أطول من الرجال في الأسبوع، وجاءالاختلال صارخا في إيطاليا، حيث تعمل النساء 22 ساعات في وظائفهن، بجانب 35 ساعة أخرى في البيت، كل أسبوع، وهي أكثر بواقع 11 ساعة، في المتوسط، يعملها الرجل الإيطالي خارج وداخل البيت.
ولاحظت المنظمة، في الدول التي جرى رصدها، أن معظم أعباء المهام المنزلية تقع على عاتق المرأة، وهو ما يعيق مشاركتها الكاملة في سوق العمل وبناء مستقبل وظيفي وعقبت المنظمة: "مهام العمل الثقيلة على المرأة المحملة بأعباء مزدوجة من العمل في الوظيفة ورعاية العائلة ينجم عنها الحرمان من الوقت والإرهاق وذات تأثير سلبي على مستوى الرضى عن الحياة والصحة."
ومن ملاحظات المنظمة، إنه في ست دول هي: اليابان، ونيوزلندا، والنرويج، وهولندا، بجانب الدنمارك والسويد يعملون ساعات أطول لردم فجوة فوارق ساعات العمل مع المرأة.
في الولايات المتحدة: يعمل الرجال والنساء ساعات عمل متقاربة، لكن المرأة تتحمل الشق الأعظم من الأعباء المنزلية.
الرجل يعمل في المتوسط 50.6 ساعة أسبوعيا (33 ساعة في الوظيفة و17.6 بمهام منزلية).. أما المرأة، التي غالبا ما تكون تعمل بدوام جزئي، تعمل 50.9 ساعة بالأسبوع (23.8 بالوظيفة و27.1 بالمنزل).
ومن الملاحظات الأخرى التي رصدتها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، إن الرجل ربما يقبل بإيجابية أكثر على أداء المهام المنزلية نظراً لأن يمزجها بالترفيه كمراقبة الأطفال أثناء قراءة الصحف أو مشاهدة التلفاز.
أما النسا فهن يقمن بأداء مهمتين معا لكسب الوقت، مثل رعاية الأطفال أثناء القيام بأعداد الأكل.
ورغم أن معظم الدول التي شملها الرصد بعيدة عن موازنة ساعات العمل مناصفة بين الرجل والمرأة إلا أن هناك توجها نحو هذا المسار.
أرسل تعليقك