هل الحبُّ والعلاقة الحميمة مرادفان للسعادة الزوجيَّة
آخر تحديث 17:08:00 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

هل الحبُّ والعلاقة الحميمة مرادفان للسعادة الزوجيَّة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - هل الحبُّ والعلاقة الحميمة مرادفان للسعادة الزوجيَّة

هل الحبُّ والعلاقة الحميمة مرادفان للسعادة الزوجيَّة
القاهرة - صوت الامارات

كلنا كبشر لدينا خصائص مشتركة؛ فجميعنا نتفق على أنَّ المظهر يعد من الأشياء المهمَّة في الحكم على الشخصيَّة؛ لذلك أغلبنا يحكم على الآخر من خلال المظهر والنظرة الأولى، ولا يمكن تغيَّر فكرتنا إلا بعد أن يحصل التعارف والتواصل؛ لذلك حرص الشرع على «الشوفة الشرعية» قبل الزواج؛ فإن حصل القبول من الطرفين، تبدأ مرحلة التعارف في الاتساع، وربما تستمر ويتم الارتباط أو العكس، لكن السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا يكون الانجذاب نسبته عالية في بداية الحياة الزوجيَّة؟ ثم يبدأ في الهبوط تدريجياً.
وللإجابة عن هذا السؤال، التقى  المستشارة التربويَّة والأسريَّة النفسيَّة والناشطة الإعلاميَّة، الدكتورة نادية نصير.
بدايةً، تقول نادية: علينا أن نعرف حقيقة مهمَّة، وهي أنَّ المرأة تختلف عن الرجل؛ فكلا الجنسين له فوارقه واختلافاته؛ لذلك إذا لم يحدث انسجام وانجذاب بينهما، تكون العلاقة معرَّضة لمشاكل كثيرة، وقد تصاب بالتوتر والغضب من الطرف الآخر، وبالتالي تحدث اضطرابات في العلاقات الحميميَّة؛ خصوصاً من قبل الرجال.
ـ يريد الرجل أن تفكر المرأة مثله، وتريد المرأة أن يشعر الرجل مثلها؛ فيتحدثان بنفس الطريقة ويشعران؛ فتنشأ الخلافات؛ لأنَّ كليهما يختلف عن الآخر.
ـ يخاف الرجل من الفشل؛ لذلك يثبت ذاته من خلال النجاح في العمل أو الاتجاه للعلاقات الحميميَّة خارج المنزل، وربما تكون المرأة الأخرى أقل جمالا وجاذبيَّة من زوجته، لكن لمجرد أنَّه يرتاح معها في كثير من الأمور التي تنفره من زوجته، ولا يوجد بينهما مصارحة في الأمور التي تزعجهما.
ـ المرأة تخاف من الرفض، أي الشعور بأنَّها غير مرغوب بها من قبل الزوج؛ فيحدث لديها ردة فعل عكسيَّة؛ فتبتعد عن الزوج أكثر.
الأخطاء الشائعة بين الزوجين:
ـ على الزوج أن يشعر زوجته بأنَّها مرغوب بها دائماً، وأن يخبرها عن حبِّه لها؛ لكي تستمر في الحياة الزوجيَّة والشعور بالطمأنينة.
ـ على الزوجة أن تكف عن التصرُّف الذي يوحي لزوجها أنَّها لا تحب العلاقات الحميميَّة، وتوجيه الاتهامات للزوج بعدم رضاها عن العلاقة الحميميَّة، وأنَّها تفعل ذلك من أجله فقط؛ فهذه الطريقة تسبب كثيراً من الإحباط والمشاكل النفسيَّة للزوج، ويبتعد عنها.
ـ عنصر الصراحة مهم في مثل هذه الحالات، ويجب أن يتوصل الزوجان إلى الطريقة التي تسعد كل منهما بالآخر، وأن تكون العلاقات الحميميَّة عبارة عن متعة حقيقيَّة وليست واجباً مفروضاً عليهما فقط للإنجاب.
ـ هناك كثير من الأزواج يتركون زوجاتهم ليس بسبب امرأة أخرى؛ بل لعدم مقدرتهم تحمل سلبيات الزوجات، مع أنَّهم يعترفون ويقرون لهنَّ أنهنَّ أُمهات فاضلات وزوجات مخلصات، ولكنهنَّ لا يتقربن من الزوج ولا يطلبن منه العلاقة الحميميَّة ليشعر أنَّها ترغب به مثلما يرغب بها.
ـ بالطبع يرجع السبب في ذلك للتربية وحياء المرأة؛ فعلى الزوج أن يشجعها بدلاً من أن يهجرها ويبتعد عنها حتى يصبحا غريبين عن بعضهما.
ـ انتقاد الزوجة لجسد زوجها يؤثر فيه سلباً، والإكثار من الكلام أثناء العلاقة الحميميَّة يفقده التركيز، وينعكس على الطرفين؛ مما يسبب المشاكل النفسيَّة.
ـ الاهتمام بالنظافة الشخصيَّة للزوجة، والرائحة العطرة، تجعل الزوج يقبل عليها والعكس صحيح؛ فعليها الاهتمام بمظهرها وأناقتها ووزنها.
ـ الغيرة الشديدة وإظهار الحبِّ الزائد للزوج يخنقه فيبتعد؛ خصوصاً أنَّ الغيرة المرضيَّة يصاحبها الشك الدائم.
ـ يحبُّ الرجل التقدير والاحترام، وأن يسمع كلمات حنونة والاعتراف بقدراته والمديح لأعماله، وأنَّ الزوجة تحتاج له من جميع النواحي العاطفيَّة والاجتماعيَّة والأسريَّة وليس فقط من النواحي الماديَّة.
وأخيراً توضح نادية، أنَّه إذا أراد الزوجان حياة زوجيَّة مستقرة، يجب أن يتخطى الطرفان هذه المرحلة بنجاح، ويجعلا الحبَّ متجدداً، والمشاعر ايجابيَّة من وقت لآخر، وذلك بتقبل الاختلافات بين بعضهما، والتنازل عن بعض الأشياء التي لا تسبب ضرراً على الطرفين.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل الحبُّ والعلاقة الحميمة مرادفان للسعادة الزوجيَّة هل الحبُّ والعلاقة الحميمة مرادفان للسعادة الزوجيَّة



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 21:27 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 17:31 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

عملية قذف النساء أثناء العلاقة الجنسية تحير العلماء

GMT 04:40 2015 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

اختاري أفضل العطور في ليلة زفافكِ

GMT 00:04 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

هدف ثالث لفريق برشلونة عن طريق فيدال

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

لامبورجيني أوروس 2019 تنطلق بقوة 650 حصان ومواصفات آخرى مذهلة

GMT 20:46 2014 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"الكتاب" يوجه التحية إلى سلطان لرعايته معرض الشارقة

GMT 14:58 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

البصري يطالب "المركزي" العراقي بالحدّ من منح إجازات مصرفية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates