تميزت إطلالة سيدة المكسيك الأولى أنجليكا ريفيرا داخل قصر باكنغهام باذخ الثراء، إذ كانت ترتدي فستانًا لونه أحمر، نافست ابتسامتها المشعة ضوء الثريات الرائعة وسط صفين من الموائد الطويلة في القاعة الرسمية للولائم، قبل أن يقدم الرئيس المكسيكي أنريكي بينا نييتو، زوجته البالغة من العمر 45 عامًا، لملكة إنكلترا.
بدأ الحفل بخطاب ألقته الملكة ثم كلمة قدمها الرئيس نييتو، قبل أن تقرع الكؤوس لتكشف عن العلاقة الطيبة بين البلدين.
واحتفظت أنجليكا ريفيرا بابتسامتها خلال حديث لعمدة إدنبرة، فضلا عن التقاط الصور الرسمية لهذا الحدث البارز.
وبدا فيليب أنيقا في ربطة عنق وبدلة من علامة "توكسيدو"، إلى جانب الوشاح والشعارات الملكية التي زينت سترته، أثناء حديثه.
وظهرت الملكة متألقة في ثوب مطرز أنيق، وقفازات بيضاء وحقيبة معدنية براقة، فضلا عن تزينها بعقد ماسي، وتحدثت بطريقة ودية مع الرئيس المكسيسي الذي وصل مع زوجته إلى بريطانيا الأربعاء.
ارتدت صاحبة الجلالة التاج التاريخي "كوكوشنيك" الروسي في حفل العشاء الفخم، المصنوع من سلسلة من قطع الماس والذهب الأبيض والأصفر.
وقدم التاج للملكة ألكسندرا عام 1888، وارتدته في زفاف ابنها جورج الخامس عام 1893، وهو مستوحى من غطاء رأس روسي تقليدي.
كما ارتدت الملكة ثوبًا أبيضًا مطرزًا هو المفضل لديها فقد ارتدته من قبل عام 2009 في زيارة إلى "ترينيداد وتوباغو". وعلى الرغم من محبي الأزياء الزاهية الملونة المصممة خصيصا لأحداث النهار، تتمسك الملكة بالفساتين البيضاء للعشاء الرسمي.
وجرى استقبال الرئيس المكسيكي وزوجته رسميا في فندق "إنتركونتيننتال لندن بارك لين"، في وقت سابق قبل سفرهما مع العائلة المالكة إلى موكب "حراس الأحصنة".
في معطف أبيض غاية في الأناقة وقبعة سوداء ، ظهرت سيدة المكسيك الأولى أنجليكا وهي تستمع بكل لحظة من احتفالية الترحيب أثناء عرض الموكب أمام عينيها.
وفي وقت لاحق، تألقت الزوجة الثانية للرئيس المكسيكي إنريكي بينيا نييتو، عندما جلست إلى جانب حاكم إدنبرة، كما لم تفارقها الابتسامة بل قامت بالغمز للحشود إلى حد القهقهة على نكات الأمير فيليب.
ولكن على الرغم من وجود الملكة وجهود كاميلا عمدة كورنوول، التي ظهرت في ثوب بنفسجي راق، توجهت كل العيون للجمال المكسيكي.
ريفيرا، التي قورنت بالسيدة الأولى الفرنسية كارلا بروني في الماضي، تعد وجها مشهورا منذ مدة طويلة في بلدها الأصلي المكسيك، عندما ظهرت في مسلسل "دولسي ديسافيو"
عام 1989.
أحداث اخرى تلت، أدت إلى فوز الجميلة بمكان في القلوب المكسيكية عندما أخذت دور سيلفانا في المسلسل المشهور "الكانزار" عام 1991.
بعد 3 سنوات، تزوجت ريفيرا زوجها الأول، المنتج التلفزيوني خوسيه ألبرتو كاسترو، وأنجبت منه 3 بنات: أنجليكا صوفيا 19، فيرناندا 16 عاما، وريجينا 10 أعوام.
ولكن بعد ثلاث سنوات فقط من ولادة ريجينا، طلق والديها وفي عام 2010، تزوجت السيدة ريفيرا زوجها الحالي، الذي كان آنذاك حاكم ولاية مكسيكو.
ريفيرا لم تكن ممثلة تلفزيونية فقط بل مناضلة سياسية ذكية، إذ قيل إنها أصبحت وجها مألوفا في الحملة الانتخابية خلال انتخابات عام 2012، ومنذ عام 2013 اصبح لها الدور البارز في الحكومة على رأس النظام الوطني بهدف تنمية الأسرة بشكل متكامل، وهو ما عزز الرعاية الأسرية.
وزوجها الذي جاء إلى السلطة وعد بسحق عصابات المواد المخدرة المكسيكية واستعادة النمو الاقتصادي، و ما جعلها تشعر بالفخر لذا حاولت إكمال ما بدأه زوجها. حسب ما قالته.
بعد فترة وجيزة من الزواج، تخلت ريفيرا عن مهنة التمثيل، قائلة إنها ترغب في التركيز على "هذه المسؤولية الكبيرة إلى جانب زوجي وأخصص وقتا أطول لمنزلي وأولادي".
وكشفت عن تبرعها بالأزياء المثيرة التي كانت ترتديها أيام تمثيلها، لتختار الأزياء الأكثر تحفظا وتحصل على المظهر التي ظهرت فيه اليوم عندما حضرت مع زوجها احتفالية تفقد حرس الشرف في حضور الملكة.
أرسل تعليقك