تعرّض اللاجئين الروهينغا للإجبار على ممارسة تجارة الجنس
آخر تحديث 22:58:45 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بعد فرارهم من "التطهير العرقي" في بورما

تعرّض اللاجئين "الروهينغا" للإجبار على ممارسة تجارة الجنس

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تعرّض اللاجئين "الروهينغا" للإجبار على ممارسة تجارة الجنس

اللاجئين الروهينغا
دكا ـ منى المصري

فرّت ساديا بالفعل من قريتها المحترقة فى ولاية راخين فى بورما، وشاهدت شقيقها الأكبر مجبرًا على السير من قبل الجنود، ليطلقوا النار عليهم قبل أن يبيعوها لتمارس البغاء في فندق فخم، في ميناء تشيتاغونغ في بنجلاديش، وانفصلت الفتاة المراهقة عن والديها أثناء هروبهم المروع من حملة القمع العسكرية الوحشية على الأقلية الروهينغية في بورما، التي بدأت في أغسطس/آب، وصادقت فتاة أخرى قاصرة تُدعى عائشة، حيث كافحا ليصلا إلى منطقة آمنة في بنغلاديش المجاورة.

وعبروا الحدود في سبتمبر، لكنهم لم يصلوا إلى مخيم اللاجئين مترامي الاطراف الذي يقع على مقربة من منتجع كوكس بازار الجنوبي الذي يسكن به حاليًا أكثر من 620000 لاجئًا من شعب الروهينغا، وبدلاً من ذلك، خدعهم رجل روهينغي يُسمى ألامغير وعد ساديا بالزواج وحصول عائشة على وظيفة قبل بيعهما مقابل 225 جنيه إسترلينيًا فقط لصاحب الفندق الذي سجن الفتيات وقادهم لممارسة البغاء.

وإن مصيرهما ليعكس تحذيرات متزايدة من وكالات الإغاثة مثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) والمنظمة الدولية للهجرة (IOM) بأن الاتجار بالبشر واستغلالهم ظاهرتان منتشران حاليًا بين شعب الروهينغا اليائس الذي فر من التطهير العرقي في بورما، ولم يكن عليهم سوى الملابس.

وتقول ساديا: "كنا نحتجز في غرفة ما، ونُضرب ونركل إذا رفضنا ممارسة الجنس"، ولمدة بعقود من القمع في ظل نظام الفصل العنصري الذي يجري في بورما، لا يُظهر تيار اضطهاد شعب الروهنغيا أي إشارة على انتهائه بالرغم من اتفاق العودة إلى الوطن الذي أبُرم مؤخرًا بين دكا ونايبيداو.

ومع محدودية الحماية في بنغلاديش، فإن النساء والأطفال الذين يشكلون غالبية اللاجئين، يتعرضون بشكل خاص للخطر، وإن ساديا وعايشة اللتين أخفتا صورهما الصغيرة مع  ملابسهما الإسلامية المتواضعة، قد أبرقتا ببيان مصور عن الاعتداء الجنسي الذي عانياه منذ وصولهما إلى بنغلاديش.

قالت ساديا، كما تتحدث أي فتاة صغيرة في وضعية تشبه موقف الطفل وهو جالسة على الأريكة: "كنا نُحتجز في الغرف ونُضرب ونركل إذا رفضنا ممارسة البغاء، ونُجبر كذلك على تناول المخدرات، "في اليوم الأول، كان هناك رجل سمين مع ثلاثة من أصدقائه، وكانوا يزدادون من ثلاثة إلى خمسة رجال في اليوم. وفي أول مرة مارستُ فيها الجنس، تم جرحي ونزفت"، ووصفت حالة عائشة بأن تم سحبها وبالكاد كانت تتكلم، ومن بعدها كانت تعاني من آلام في المعدة.

وبعوزنا وعدم قدرتنا على دفع ثمن مكان الإقامة أصبحتا محاصرتين في سلسلة من سوء المعاملة والدعارة في الأزقة الخلفية لكوكس بازار في منطقة دنيئة تُضاء بالضوء الأحمر، وأضافت ساديا واضعةً رأسها بين كفيها: "لقد فقدنا والدينا، إلى أن يمكننا الالتجاء؟"، "أنا لا أعرف إذا كان والديَّ على قيد الحياة أم لا وأريد أن أذهب إلى المخيم للعثور عليهما، لكنني خائفة جدًا. لقد حملت العار حاليًا"، ثم قالت. "هذا الرجل [ألامغير] دمر حياتنا".

وخوفها من شيوع ما حدث لها وسط المجتمع الروهنغي المسلم المحافظ، حيث أن "شرفها" كامرأة غير متزوجة وبالنسبة لأسرتها مرتبط بقوة بعذريتها، أمر لا يصح، وهناك تقارير موثقة عن الاغتصاب الواسع النطاق لنساء الروهينغا من قبل الجنود البورميين موثقة توثيقا جيدا، لكن هذه الأمور تدخل في متاهة لا نهاية لها من الأكواخ المكتظة في مخيم كوتوبالونغ للاجئين، حيث تحاول الناجيات إخفاء آلامهن خوفًا من أن يتم نبذهن.

وقالت فتاة تبلغ من العمر 15 عامًا كانت قد تعرضت للاغتصاب الجماعي أن عائلتها قد أهينت كثيرًا عندما اكتشف جيرانها في المخيم أن شقيقها قد طلب منها أن تقتل نفسها، وأنشأت منظمة اليونيسيف، وهي منظمة تابعة للأمم المتحدة توفر الإغاثة للأطفال والأمهات، 515 مجموعة من المراهقين بنحو نحو 000 28 من الشباب، حيث يتعلمون على يد أخصائيين اجتماعيين كيفية التعرف على علامات التحذير على الاستغلال.

وفي اجتماع لأحد المجموعات في الأسبوع الماضي في منطقة بالوخالي في المخيم، تحدثت المراهقات عن مخاوفهن من عدم حمايتهن ليلاً في الخيام المؤقتة المبنية بأغطية من الخيزران والأغطية البلاستيكية.

وقالت المنظمة الدولية للهجرة انها تدرك بالفعل حالات لاجئي الروهينجا يتم الاتجار بهم على نطاق واسع. ويعتقد عبد الخالق (55 عامًا) ان ابنته سينوارا (18 سنة) تم تهريبها الى الهند بعد أن ضلت طريقها إلى أحد المراكز الصحية في المخيم.

وكشف السيد عبد الخالق: "أجبرها أحد المهربين على الدخول في سيارة"، مضيفًا أنه سمع منذ ذلك الحين من جار سابق يعيش في مدينة كالكوتا الهندية أنه تم اعتقال سينوارا عند عبورها الحدود وأنها حاليًا مسجونة في الهند.

وزعم زوجها علي حسين، 22 عاما، أنها استهدفت من قبل "سمسار" روهينغي مشهور أراد بيعها. وقال "أن والدا الرجل هدداه عندما حاولت الحصول على رقمه"، وتقوم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) والمنظمة الدولية للهجرة بمتابعة قضية ساديا وعائشة التي تم تغيير أسمائها لحماية هويتهم.

ولكن بعد حالات الفوضى التي حدثت نتيجة التسرع في تلبية الاحتياجات العاجلة للأغذية والمأوى والرعاية الصحية، تقوم جماعات الإغاثة حاليًا بتحديد إشارات متعددة بشأن مشكلة واسعة الانتشار تتمثل في استغلال غير مرئي، بما في ذلك الاسترقاق المحلي.

وقد فقدت بيجوم زناهار، وهي أم لخمسة أطفال، بنتين لها نتيجة التدافع للهروب من الهجوم العسكري على قريتهم لامباغونا في أواخر أغسطس/آب، أصغرهما هيوماريا البالغة من العمر 12 عامًا، جُمع شملها في نهاية المطاف مع عائلتها، ولكن زنهار اكتشفت مؤخرًا أن الكبلار، سوفايرا ذات الـ 15 عامًا موجودة عن جيرانها السابقين في بازار كوكس تعمل مربية لديهم.

وتقول: "تحدثت مع ابنتي وقالت إنها تقوم بالأعمال المنزلية وعدم يُسمح لها بالمغادرة"، ثم أوضحت: "نحن نعرف هؤلاء الناس من قريتنا وهم أثرياء جدا، ولكن عندما دعوت الزوج لطلب ابنتي مرة أخرى، قال إنها سعيدة هناك وأغلق الهاتف".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعرّض اللاجئين الروهينغا للإجبار على ممارسة تجارة الجنس تعرّض اللاجئين الروهينغا للإجبار على ممارسة تجارة الجنس



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 21:47 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند
 صوت الإمارات - عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 صوت الإمارات - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 صوت الإمارات - غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 14:42 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 17:17 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 19:08 2015 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

طقس فلسطين غائمًا جزئيًا والرياح غربية الأربعاء

GMT 02:06 2016 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

"سامسونغ" تطلق Galaxy S7 قريبًا

GMT 14:46 2014 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق كتاب للشيخة اليازية بنت نهيان بن مبارك آل نهيان

GMT 22:58 2015 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

سامسونغ تربح المليارات والفضل للهاتف "S6"

GMT 14:40 2017 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

كلاب الدرواس تهاجم الناس وتقتل المواشي في مقاطعة صينية

GMT 07:31 2013 السبت ,24 آب / أغسطس

الصين ضيفة شرف معرض إسطنبول للكتاب

GMT 04:15 2016 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

ديمو P.T يعاد تطويره في لعبة Dying Light

GMT 09:00 2015 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

شركة "سوني" تكشف رسميًا عن هاتفها "إكسبريا زي 4"

GMT 06:14 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

كوثر نجدي تطرح مجموعة جذّابة من فساتين السهرة

GMT 05:31 2018 الأحد ,18 شباط / فبراير

نادي الفروسية في الرياض ينظم حفل سباقه الـ"52"

GMT 11:23 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

جمعية "أم القيوين" الخيرية تتفاعل مع المسنين في عام زايد

GMT 14:49 2016 الخميس ,03 آذار/ مارس

المخ يدخل في صمت عندما نتحدث بصوت عال
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates