مديرة شرطة أوكلاند تؤدي واجبها وترافق 200 من ذوي ضحايا الحادثة
آخر تحديث 22:58:45 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تتميز بصفات قيادية مكنتها من تبوؤ أعلى منصب تحتله امرأة

مديرة شرطة أوكلاند تؤدي واجبها وترافق 200 من ذوي ضحايا الحادثة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - مديرة شرطة أوكلاند تؤدي واجبها وترافق 200 من ذوي ضحايا الحادثة

مديرة شرطة أوكلاند في نيوزيلندا نائلة حسن
مكة المكرمة - صوت الامارات

إدارة أكثر من 800 شخص فرد بين ذكور وإناث مهمة ليست بالسهلة، فما الحال إذا كانت هذه المهام مرتبطة بضبط الأمن في المجتمع؟ إذ يحتاج تنفيذ مثل ذلك إلى شخصية صارمة وحازمة تمتلك مهارة إدارة الحشود. ولكن بعض الأشخاص قد يكونون موهوبين بالفطرة وينجحون في ذلك، فهم ليسوا متميزين في الضبط فحسب، وإنما أيضاً لديهم في المقابل جانب إنساني يستخدمونه متى ما دعت الحاجة له. ومثل ذلك يعد من أبرز صفات القائد الناجح، كما تشير نائلة حسن مديرة شرطة أوكلاند بنيوزيلندا في حديثها  الإعلامي من مشعر منى.

مديرة شرطة أوكلاند 
من نوعية الشخصيات التي تتميز بصفات قيادية مكنتها من تبوؤ أعلى منصب تحتله امرأة في شرطة نيوزيلندا. ورغم شخصيتها الحازمة والصارمة لكي تتمكن من إدارة أكثر من 800 فرد من الشرطة بين ذكور وإناث يعملون تحت إدارتها كما توضح، فإنها في المقابل تحمل قلباً رحيماً فرض عليها القيام بواجبها الإنساني بمرافقة 200 فرد من ذوي ضحايا حادثة المسجدين بنيوزيلندا للقيام على خدمتهم وبحث حاجاتهم.

مديرة شرطة أوكلاند قالت، في حديث لا يخلو من الحس بالمسؤولية: «قد تتهيأ لي الفرصة في أي وقت للقدوم إلى المشاعر المقدسة لأداء فريضة الحج، غير هذا العام، في ظل انشغالي بمهام عملي التي تتطلب وجودي بشكل شبه دائم بهدف تهيئة الأمن وضبط الأمور في المنطقة التي أشرف عليها، لكني رأيت أن أمامي واجباً إنسانياً يجب أن أقوم به، يتمثل في مرافقة ذوي ضحايا الحادثة الإرهابية في جامع النور في مدينة كرايستشيرش الذين وجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان مشكوراً باستضافتهم في حج العام الحالي، وقد قررت ذلك قبل أسبوعين فقط من قدومي للمشاعر المقدسة».

وتتطرق نائلة للحادث بصوت حزين: «كانت حادثة مفجعة، كوني أعرف المجتمع النيوزيلندي جيداً، سواء كمواطنة، أو من خلال مهام عملي الأمنية، المجتمع النيوزيلندي مجتمع مسالم جداً، بما فيه من أعراق وديانات مختلفة، ولكن هكذا كان القدر». وتشير نائلة إلى أنها عاشت أجمل فترات الطفولة في نيوزيلندا عقب انتقالها من العاصمة البريطانية لندن التي وُلدت بها لأب من أصول باكستانية وأم إنجليزية.

ولا ينسى كثير من المتابعين حول العالم الخطاب التلفزيوني الجريء والعاطفي الذي ألقته نائلة حسن، أمام حشد من الجمهور عقب الحادث الإرهابي الذي وقع في مسجد النور، وأسفر عن استشهاد 50 مسلماً، بينهم عدد من المواطنين العرب المقيمين في نيوزيلندا، إذ كان ذلك الحديث له وقعه على من تابعه.

مديرة شرطة نيوزيلندا، تتذكر ذلك الموقف، مبينة أن «طبيعة عملي كضابطة أمن، عودتني على التصرف في مثل هذه المواقف القوية، التي تحتاج إلى بعض من رباطة الجأش، ومع ذلك أستطيع أن أؤكد لكم أن كامل المشهد كان عفوياً، فصحيح أنه بدأ باتخاذ موقف جريء بالحديث أمام حشد من الناس في موقف عصيب، فإنه في الوقت نفسه كان عفوياً، ولم أخطط له ورأيت أن الدموع تنهمر من عيني كما انهمرت كلمات الخطاب، تأثراً بالحادثة، فصدقاً ما حدث لا يمثل المجتمع النيوزيلندي، فضلاً عن أن يمثل الصفات الإنسانية».

حديث نائلة لا يخلو من ميل كبير لمناصرة المرأة وحقوقها، إذ ترى أن المرأة تستطيع أن تكون العضد الواثق للرجل، في كثير من المجالات، والدليل نجاحها وغيرها في مهام ارتبطت بالرجال، ولكن «المرأة تستطيع القيام بواجباتها كجانب من طبيعتها، فأنا أقف على إدارة 800 شرطي بين ذكور وإناث، ومع ذلك أجد نفسي أستطيع القيام بمهمتي والنجاح بها».

نائلة تقول إنها تحمل رتبة قد تعد الأعلى بين مجتمع النساء في الشرطة النيوزيلندية، وترى أن ذلك جانب طبيعي للمرأة في أي مكان من العالم. وتستشهد نائلة بفخر وهي تتحدث عن المرأة السعودية من خلال مشاهدتها لها في مواقع متنوعة في المشاعر المقدسة، وتشرح: «أنا متخصصة في المجال الأمني وأعرف مدى صعوبة التعامل مع الحشود وتلبية طلباتهم، لكن ما رأيته من المرأة السعودية كان له وقع كبير على نفسي من جهتين؛ الأولى كوني مناصرة لحقوق المرأة، والجانب الآخر كوني مسلمة، وأستطيع أن أجزم بفخر أن ما رأيته من المرأة السعودية يثلج الصدر، فالفتيات السعوديات يتعاملن في منطقة صغيرة وفترة زمنية، مع مئات الألوف من البشر، ومع ذلك فهن ينجحن».

وتضيف: «أرى المرأة السعودية تارة مرشدة، وأخرى منظمة، وفي موقع آخر طبيبة ومسعفة، أنا حقاً فخورة بهن، لا سيما أنني أتابع كثيراً من التطورات الأخيرة في السعودية التي مكنت من توفير بيئة مناسبة للمرأة السعودية لتنطلق في عالم الإبداع وتؤدي دورها في خدمة وطنها، ولا شك أن القرارات في السنوات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد الأمير محمد بن سلمان،

كانت بمثابة الشرارة التي فجرت الطاقة بداخل المرأة السعودية».
مديرة شرطة أوكلاند بنيوزيلندا كانت أمس في ضيافة وزارة الشؤون الإسلامية، إذ استقبلها مع عدد من عائلات الضحايا والمصابين في الهجوم الذي وقع على عائلات ضحايا الحادثة الإرهابية في جامع النور في مدينة كرايستشيرش، وزير الشؤون الإسلامية الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ في مقر الوزارة بمسجد الخيف في منى.

وبيّن آل الشيخ في حديث وُجه للحضور أن «ما أصاب الإخوة في نيوزيلندا أصاب المسلمين في العالم، ونحن في السعودية تألمنا بمصاب إخواننا وأرجو ألا تؤثر هذه الجريمة على المسلمين في نيوزيلندا وأن يكونوا قدوة لغيرهم في عدم الانجرار للقيام بأعمال مضادة لا تتوافق مع تعاليم ديننا الحنيف، كما أرجو أن يعملوا مع باقي أبناء الشعب النيوزيلندي في بناء وطنهم».

قد يهمك أيضًا : 

لبنان يُدين الحادث الذي استهدف مسجدين في نيوزيلاندا 

منظمة الإيسيسكو تدين الاعتداء على مسجدين في نيوزيلاندا

 

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مديرة شرطة أوكلاند تؤدي واجبها وترافق 200 من ذوي ضحايا الحادثة مديرة شرطة أوكلاند تؤدي واجبها وترافق 200 من ذوي ضحايا الحادثة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 صوت الإمارات - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 صوت الإمارات - غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 14:42 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 17:17 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 19:08 2015 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

طقس فلسطين غائمًا جزئيًا والرياح غربية الأربعاء

GMT 02:06 2016 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

"سامسونغ" تطلق Galaxy S7 قريبًا

GMT 14:46 2014 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق كتاب للشيخة اليازية بنت نهيان بن مبارك آل نهيان

GMT 22:58 2015 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

سامسونغ تربح المليارات والفضل للهاتف "S6"

GMT 14:40 2017 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

كلاب الدرواس تهاجم الناس وتقتل المواشي في مقاطعة صينية

GMT 07:31 2013 السبت ,24 آب / أغسطس

الصين ضيفة شرف معرض إسطنبول للكتاب

GMT 04:15 2016 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

ديمو P.T يعاد تطويره في لعبة Dying Light

GMT 09:00 2015 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

شركة "سوني" تكشف رسميًا عن هاتفها "إكسبريا زي 4"

GMT 06:14 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

كوثر نجدي تطرح مجموعة جذّابة من فساتين السهرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates