مغربية رفضت الاستسلام للشفقة و أصبحت خبيرة “ويب”
آخر تحديث 22:08:04 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

مغربية رفضت الاستسلام للشفقة و أصبحت خبيرة “ويب”

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - مغربية رفضت الاستسلام للشفقة و أصبحت خبيرة “ويب”

مغربية رفضت الاستسلام للشفقة و أصبحت خبيرة “ويب”
القاهرة - صوت الامارات

نجحت الشابة المغربية إكرام في إحياء أمل جديد في نفوس عدد من رواد شبكات التواصل الاجتماعية، بمجرد انتشار صورتها التي أرفقتها بقصتها، منذ أيام على فيسبوك.

إكرام ذات الـ20 عاماً أصبحت محط اهتمام الآلاف من المغاربة بقصتها التي تمزج بين المعاناة وكثير من الإرادة والقوة والتحدي، حيث حقق نجاحاً في حياتها وأصبحت خبيرة ومساعدة في مجال الويب، رغم أنها ولدت بدون يدين، فأثرت في الكثيرين ومنحتهم طاقة إيجابية وإيمان في قدراتهم.

نشرت صفحة ناس المغرب (humans of Morocco)، صورة لابنة مدينة فاس،، وملخص لقصتها، لكنها لم تتوقع الحجم الكبير من التجاوب الذي كان لدى مرتادي فيسبوك.

وحسب ما روته إكرام، فإنها ولدت بدون يدين، “ما شكّل صدمة لأسرتها في البداية”، وأضافت لـ”هافينغتون بوست عربي” أن والديها لم يتصورا “أن يكون فرحهما بأول مولود ناقصاً”، حسب تعبيرها. لكنها توضح أن “إيمانهما بالقدر وحبهما لها ألهمهما الصبر والقدرة على خوض التحدي”، رغم أن الجهود المبذولة في البلد حيث وُلدت لرعاية الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة تبقى محدودة “ولا ترقى لمستوى الانتظارات”.

نجحت الشابة وأسرتها في التحدي، خصوصاً أن الأمل والإيمان القوي به لا يخفى على وجه إكرام، حيث تستمد طاقتهما من ما تسميه هي “تصالحاً مع جسدهاً وتقبلاً لإعاقتها”.

وتقول الشابة لـ”هافينجتون بوست عربي” إن التعايش مع لم يكن سهلاً أبداً، “خاصة في مجتمع ينظر إلى ذوي الاحتياجات الخاصة نظرة شفقة”.

بدأت معاناة إكرام مع نظرة الآخرين إليها عندما بلغت من العمر 15 سنة، حيث بدأت تدرس مع تلاميذ لا يعانون من أي إعاقة. وتبوح بقليل من المعاناة قائلة: “كنت أحس أنني مختلفة عن البقية كلمة حيث كانت كلمة “مسكينة” تصل إلى مسامعي دائماً؛ كانت تصيبني بالحزن ونظرة الشفقة كانت تجرحني”.

لم تستسلم ابنة العاصمة العلمية لكل نظرات الشفقة الصادرة عن الآخرين، فكل طاقتها كانت تفجرها في الدارسة لتتفوق باستمرار في صفها. وتقول إكرام إن معدلها كان دائماً الأعلى، وكانت تحصل على جائزة التحدي والتفوق دائماً، وهو ما خفف عليها.

وعند حصولها على شهادة البكالوريا (الثانوية العامة) عملت إكرام بشركة “ويب هلب”، وهو مركز للاتصال يُقدم المساعدة والاستشارة في مجالات الويب، لتتمتع باستقلالية مادية، رغم كونها شابة بمقتبل العمر ولازالت تدرس في نفس الوقت في الجامعة بمدينة فاس.

لم تخطط إكرام لأن تصبح مشهورة في يوم من الأيام، وتقول إنها سعيدة بالتفاعل الإيجابي والكبير من طرف الشباب الذي كان له أثر جميل على نفسيتها.
ت
وصلت الشابة التي ترتاد مدرجات الجامعة رغم أنها ولدت دون يدين برسائل عديدة من طرف شباب من مختلف الأعمار، تأثروا بكلامها وقصة نجاحها وتغلبها على الصعاب.

تمكنت إكرام من إتمام دراستها وحصلت على الثانوية العامة بمعدل مشرف، أهلها أن تدرس وتعمل في نفس الوقت. بفخر وفرح كبيرين تقول إكرام، توصلت بكمّ هائل من رسائل الشكر من أشخاص كثر، أشكر الله على حب الناس لي.

وعن أكثر رسالة أثرت فيها ذكرت الشابة أحد الشباب الذي أكد لها عبر رسالته أنه قرر التخلص من أدوية الاكتئاب بعدما قرأ قصتها على فيسبوك. ترى الشابة إعاقتها الجسدية نقطة اختلاف وتميز وفخر لها، كما تحاول أن تجعل حياتها طبيعية “عبر السفر والالتقاء بالأصدقاء والثقة بالله”، على حد تعبيرها.

وتقول إن لديها الكثير من الأهداف في حياتها وتتمنى تحقيقها كلها، كما أن رسالتها للشباب هي أن “لا يأس مع الحياة ما دمنا نعيش ونتنفس”. تضيف إكرام: “لا أخفيكم أنني تأثرت بالرسائل الكثيرة التي توصلت بها، سواء عبر هاتفي أو عبر حسابي في فيسبوك، فكرت في أن أصبح “كوتش” – مدربة تنمية ذاتية – لكي أساعد أشخاصاً يعانون من اليأس والإحباط من العقبات التي تواجههم في الحياة. لإكرام أحلام والطموحات بقدر طاقة الأمل المشعة من عينيها، وللشابة أيضاً حلم بأن تصبح صحفية، لذلك قررت أن تغير شعبتها من القانون إلى الإعلام في السنة المقبلة. وتختم كلامها بالقول إن تعلُّم المهنة صعب حقاً، لكنها تفضل الندم على شيء اختارته بدل ممارسة مهنة لا تحبها

 
emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مغربية رفضت الاستسلام للشفقة و أصبحت خبيرة “ويب” مغربية رفضت الاستسلام للشفقة و أصبحت خبيرة “ويب”



GMT 17:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:33 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 11:57 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 01:57 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

انشغالات متنوعة التي ستثمر لاحقًا دعمًا وانفراجًا

GMT 01:57 2015 السبت ,03 كانون الثاني / يناير

الفنانة مي كساب تصوّر مسلسل "مفروسة أوي"

GMT 01:19 2014 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

استعد لتسجيل أغاني قديمة وحديثة لألبومي الجديد

GMT 11:27 2016 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

جرأة وروعة الألوان في تصميم وحدات سكنية عصرية

GMT 22:04 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

جزيرة مالطا درة متلألئة في البحر المتوسط

GMT 21:59 2013 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

نشطاء على الفيس بوك يقيمون يومًا ترفيهيًا للأطفال الأيتام

GMT 09:20 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

متفرقات الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates