أم روسية تناضل ضد قانون يجيز استئصال أعضاء الموتى من دون موافقة أوليائهم
آخر تحديث 13:42:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أم روسية تناضل ضد قانون يجيز استئصال أعضاء الموتى من دون موافقة أوليائهم

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - أم روسية تناضل ضد قانون يجيز استئصال أعضاء الموتى من دون موافقة أوليائهم

ايلينا سابلينا
موسكو - أ.ف.ب

 

لم تدرك الروسية الينا سابلينا ان قلب ابنتها البالغة 19 عاما والتي قضت في حادث سير، انتزع من مكانه بعد موتها سوى بعد اطلاعها على تقرير الطب الشرعي، ومنذ ذلك الحين تناضل هذه السيدة ضد قانون يتيح للاطباء استئصال اعضاء الموتى من دون موافقة اوليائهم.

ففي شباط/فبراير من العام 2014، ادركت الينا بفضل تقرير الطب الشرعي ما كان غائبا عنها منذ ان قضت ابنتها بعدما صدمتها سيارة في موسكو، فقد قرر الاطباء استئصال قلبها ورئتيها من دون الحصول على موافقة من عائلتها.

ويتصرف الاطباء على هذا النحو مستندين الى قانون يجيز لهم ذلك، الا ان هذا القانون من شأنه ان يشرع باب الاستغلال وصولا الى تجارة الاعضاء البشرية، كما يرى منتقدوه.

وتقول الينا التي ظلت ابنتها ستة ايام في الغيبوبة قبل ان تتوفى "منذ اليوم الاول تعامل الاطباء معها على انها مصدر لوهب الاعضاء".

وتروي انه في اليوم الاخير لابنتها الوحيدة على قيد الحياة، منعها الاطباء من دخول غرفتها من دون ان تفهم السبب، وفي اليوم التالي ابلغوها عبر الهاتف بالخبر المفجع.

ازاء هذا السلوك من الاطباء، اشتبهت الينا بان يكونوا تركوها تموت حتى يستفيدوا من اعضائها، بحسب ما تقول السيدة لوكالة فرانس برس.

وبعد شيوع خبر هذه القضية، اكد المستشفى الذي ادخلت اليه الشابة لوسائل الاعلام المحلية انه عمل ضمن الضوابط القانونية، لكن لم يتسن الحصول منه على تفاصيل اضافية.

واصلت الينا سابلينا معركتها مع المستشفى، وصولا الى المحكمة الدستورية، للاحتجاج على القانون المعمول به منذ العام 1992 والذي يجيز انتزاع الاعضاء من الموتى من دون موافقة عائلاتهم، الا ان طلبها رفض في شباط/فبراير الماضي.

وهذا القانون الروسي ليس فريدا من نوعه، بل انه مطبق ايضا في عدد من الدول الاوروبية، مثل اسبانيا وفرنسا والنمسا حيث ينظر الى كل شخص بعد موته على انه متبرع بالاعضاء الا في حال كان اظهر رغبة بعكس ذلك، او اعلان عائلته معارضتها لهذا الامر.

اما في الولايات المتحدة مثلا، فينبغي ان يصرح الشخص بشكل واضح عن رغبته في التبرع باعضائه بعد موته.

- هل بيعت اعضاء الشابة؟ -

يرى بعض الخبراء ان القانون المطبق في روسيا يساعد على زيادة عمليات الزرع، ما يساهم في انقاذ الارواح.

لكن يبدي البعض قلقا من غياب الوضوح بحيث يمكن لاطباء عديمي الضمير ان يستغلوا هذا القانون لانهاء حياة مرضى ومصابين وبيع اعضائهم، مثلما تشتبه الينا بانه حدث مع ابنتها.

ويتساءل محاميها انتون بوركوف "لماذا انتزعوا ستة اعضاء من جسمها ولم يذكروا في تقريرهم سوى انهم انتزعوا عضوين؟".
تواصل الينا طرقها كل الابواب الممكنة في معركتها، وقد كتبت في الآونة الاخيرة رسائل الى كل من المدعي العام وبطريرك الكنسية الاورثوذكسية كيريل، والى مسؤولين معنيين بحقوق الانسان.

لكنها كثيرا ما كانت تتلقى اجابات محبطة، مثل ان "الموضوع حساس ولا احد يرغب في الدخول فيه لانه لا يوجد سوابق مماثلة في تغيير القانون".

وقد تقدم عدد من البرلمانيين بمشاريع لجعل انتزاع اعضاء الموتى رهن موافقة الشخص او عائلته، الا ان هذه المشاريع رفضت.

اما الكنيسة الاورثوذكسية التي تقيم علاقات متينة مع السلطة السياسية فقد ردت على رسالة الينا واصفة ما قام به المستشفى بانه "انتهاك غير مقبول لحرية الانسان".

تعرف الينا ان كل ما تفعله لن يعيد اليها ابنتها، لكنها تؤكد ان نضالها هذا هدفه الا تتكرر المأساة مع عائلات اخرى.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أم روسية تناضل ضد قانون يجيز استئصال أعضاء الموتى من دون موافقة أوليائهم أم روسية تناضل ضد قانون يجيز استئصال أعضاء الموتى من دون موافقة أوليائهم



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 19:57 2019 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 21:09 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

"داميان هيندز" يطالب بتعليم الأطفال المهارات الرقمية

GMT 11:11 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حسن يوسف سعيد بالاشتراك في مسلسل "بالحب هنعدي"

GMT 03:01 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

حسين فهمي ووفاء عامر يستكملان "السر" لمدة أسبوع

GMT 16:07 2013 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مطعم النينجا المكان الوحيد الذي تخدمك فيه النينجا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates