دبي - صوت الامارات
حاولت موظفة في إحدى الشركات مقاومة عصابة متخصصة في سرقة عملاء البنوك، بعد أن باغتوها بعد خروجها من أحد البنوك في منطقة اختصاص مركز شرطة جبل علي، نهاراً في طريق عام، إلا أن قواها خارت بسبب الفارق البدني بينها وبين أفراد العصابة دون أن يتدخل أحد من المارة لمساعدتها، لكن كانت شرطة دبي لهم بالمرصاد بعد ذلك، فضبطت اثنين من المتهمين فيما فر آخران، وأحالتهما إلى النيابة العامة ومنها إلى محكمة الجنايات حيث يحاكمان حالياً بتهمة ارتكاب جناية السرقة بالإكراه
وبحسب تحقيقات النيابة العامة، فإن المتهمين سرقوا حقيبة يد المجني عليها وبداخلها مبلغ 20 ألف درهم، عائدة للشركة التي تعمل فيها بالمنطقة الحرة في جبل علي، بالإضافة إلى مبلغ 4000 درهم كانت تحوزها وبطاقات بنكية، وهاتفها الشخصي.
وكشفت التحقيقات أن المتهمين أعدوا خطة محكمة لتصيد عملاء البنوك ووزعوا الأدوار في ما بينهم، وبمشاهدتهم المجني عليها تخرج من البنك توجهوا إليها بواسطة مركبة كانوا يستقلونها، ثم باغتها أحدهم وحاول سحب المحفظة من يدها إلا أنها شعرت به فقاومته وأمسكت بالمحفظة، فظل يسحبها بقوة إلى أن تمكن من الحصول عليها وفر مع بقية زملائه وتقاسموا المبلغ في ما بينهم.
وقالت المجني عليها، وهي محاسبة آسيوية تبلغ من العمر 38 عاماً، إنها كانت في نحو الساعة 11 صباحاً داخل أحد البنوك فيما كان ينتظرها سائق الشركة في الخارج، وبعد أن صرفت شيكين بقيمة 20 ألفاً و100 درهم، وضعت المبلغ في محفظة يدها، ثم خرجت من البنك ووقفت للاتصال بالسائق، ولاحظت أن هناك مركبة تقترب منها، ثم نزل منها شخص وتوجه نحوها، لكنها لم تتوقع منه غدراً، إذ ظنت أنه سيدخل إلى البنك.
وتابعت أن الرجل باغتها فجأة بسحب الحقيبة من يدها، إلا أنها أمسكت بها بقوة، وصرخت لكنه لم يرتدع أو يتراجع، بل ظل ممسكاً بالمحفظة يسحبها من يدها، وفي ظل الفارق الجسدي بينهما استطاع سحب المحفظة منها ثم ركب في السيارة التي كانت بانتظاره، لكنها كانت سريعة البديهة وحفظت أرقام لوحة المركبة، وجاء إليها السائق فاتصلت بالشرطة.
وذكر شاهد من شرطة دبي، أن فريقاً من القسم المختص بعملاء البنوك في إدارة البحث الجنائي تشكل فوراً وبدأ العمل على رصد المتهمين، واستطاع من خلال المصادر وفحص تسجيلات الكاميرات، الوصول إلى أحدهم وضبطه.
وقال المتهم في تحقيقات الشرطة، إنه قبل ارتكاب الجريمة بيوم توجه مع صديقه إلى فرع البنك، حيث شرح صديقه تفاصيل تنفيذ الجريمة كاملة، وفي اليوم التالي توجه بصحبة ثلاثة أشخاص آخرين إلى البنك بعد أن وضعوا خطة محكمة لاصطياد عملاء البنوك الذين يبدون «ضحايا سهلة».
وتابع المتهم أن أحد زملائه نزل من السيارة وباغت المجني عليها وفر في مركبة من طراز لكزس قديمة الطراز إلى سكن عمال في منطقة جبل علي، حيث تركوا السيارة هناك واستقلوا مركبة أجرة وتوجهوا بها إلى إمارة مجاورة، حيث تقاسموا المبلغ المسروق.
أرسل تعليقك