القاهرة - صوت الإمارات
طفلي لا يهدأ ، يتنقل من لعبة أخرى ،يصرح وقت الدرس ، ينسى مايريد أن يقوله : هل هذا طبيعي ؟؟ هل هو مفرط النشاط أم أنه يعاني ربما من صعوبة في التركيز ؟ ” نقص التركيز لدى الطفل دائما تثير قلق الأولياء الذين يخشون على أبنائهم من الفشل الدراسي . يجدون ضعف التركيز لدى أطفالهم محيرا و كأن التركيز في الدرس طيلة ثماني ساعات أمر بديهي .
إن المواد المختلفة ، رياضيات ، تاريخ ، دروس موسيقى … ليست دائما مسلية بالنسبة للطفل و بتكررها كل يوم تصبح مملة ، كما أن الأطفال أيضا تصبح طاقتهم الذهنية منخفضة لسبب أو لآخر إنتباهه مركز على أمر ما إن تعليم الأطفال ليس سهلا أبدا ولكنه يعتمد طرق تعليم معقدة (اللغة، والنظافة، والكتابة …) التي تتطلب إعادة ترتيب و تحريك طاقته النفسية الشيء الذي يعرقل ، مؤقتا ، على التركيز على مهام أخرى .
إذا استمرت الأعراض و تجلت في جميع المجالات، حينها يجب علينا التحقق من الأمر فربما لدى طفلك خوف غير مبرر من معلمته بالصف ؟ أو أن لديه تخوفا من أن لا يكون بالمستوى المطلوب ؟ أم أن ولادة أخ جديد له ترهقه نفسيا ؟ قلقك لن يجعل طفلك أكثر تركيزا بدل أن تشعري طفلك بقلقك واستيائك ، شجعيه على أن يعبر عن ما بداخله بطريقة ما و احرصي على ان تبقي هادئة فالهدوء معد تماما كما التوتر فمثلا بعد دروس في القسم تدوم لساعات من الجلوس سيكون من المفيد لطفلك أن يمارس رياضة ما أو يلعب مع الأصدقاء في الحديقة ، المهم أن يفرغ شحنة طاقته المكبوتة فيرجع بعد ذلك أكثر هدوء و توازنا .
في حالة ما إذا بقي طفلك منفعلا و هائجا ، عليك إستشارة طبيب نفسي مختص في الحركية المفرطة لدى الأطفال .
أرسل تعليقك