القاهرة - وكالات
ليس من الغريب أن نخاف لأن الخوف أمر طبيعى يشعر به الإنسان فى بعض المواقف التى تهدد حياته بالخطر، كما أن الخوف الطبيعى المعقول مفيد للإنسان فى بعض الحالات والتى تعتبر عادية بالنسبة لكل الناس، أما الخوف المبالغ فيه فيعتبر حالة مرضية، ويعرفه علماء النفس على أنه حالة انفعالية طبيعية يشعر بها الإنسان وكل الكائنات الحية فى بعض المواقف التى يهدده فيها نوع من الخطر، ويعتبر الأطفال أكثر الأعمار عرضة لهذه المشكلة فهم يتأثرون بالخوف إلى حد كبير.
ويوضح لنا الأخصائى النفسى "على عبدالباسط"، بعض الأمور التى تسبب الخوف لدى الأطفال، فيقول "قد يخاف الطفل بسبب عدة أشياء منها تهديد الأبوين له وتخويفه باستمرار، بالإضافة إلى مشاهدة المناظر العنيفة أو المرعبة، واستماعه إلى القصص المخيفة، وهذا يبين خطورة قصص الجن والعفاريت، وكذلك أفلام الرعب والقصص البوليسية".
وأشار "عبدالباسط" إلى أن فقدان الحب والرعاية يؤدى إلى خوف الأطفال، حيث تكثر مخاوف الأطفال من فقد أمه أو أبيه، ومما سيقع عليه من أذى وكراهية وحرمان، مضيفاً أن الخوف بالعدوى هو أحد أنواع الخوف التى تصيب الطفل عن طريق انتقاله إليه من والده أو والدته، حيث يتأثر الطفل بانفعالاتهما.
كما أن المبالغة فى الخوف والقلق من الآباء على الأبناء، والبيئة العائلية المليئة بالتهديدات والمشاجرات والخلافات، تزعزع اطمئنان الطفل وتزيد من إحساس الخوف لديه، مشدداً على الخطأ الذى قد يرتكبه بعض الآباء والأمهات عندما يُخَوِّفان الطفل من شىء بهدف الضحك والتسلية.
ويوضح عبد الباسط طرق الوقاية من الخوف فيقول يجب إحاطة الطفل بجو من الدفء العاطفى والحنان والمحبة، مع الحزم المعتدل والمرن، كما يجب على الأم أن تساعد ابنها فى نسيان ما قد يخيفه حتى لا تصبح مخاوفه مدفونة.
وأكد الأخصائى النفسى على ضرورة تنمية روح الاستقلال والاعتماد على النفس فى الطفل، وتوفير جو عائلى هادئ ومستقر يشبع حاجاته النفسية.
وشدد عبدالباسط على ضرورة أن يساعد الوالدان ابنهما على مواجهة مواقف الخوف دون إجبار أو نقد وتفهيمه حقيقة الشىء الذى يخاف منه برقة وحنان، كما يجب إبعاده عن مثيرات الخوف مثل الروايات المخيفة ومساعدته على معرفة الحياة وتفهم ما يجهل، وبث الأمن والطمأنينة فى نفسه، بالإضافة إلى عدم قلق الآباء على الأبناء، والتقليل من التحذير وعدم المبالغة والاستهزاء والحماية الزائدة.
أرسل تعليقك