جدل كبير حيال دعوة جامعة هارفرد إلى المتحوّل جنسيًا تشيلسي مانينغ
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

جدل كبير حيال دعوة جامعة هارفرد إلى المتحوّل جنسيًا تشيلسي مانينغ

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - جدل كبير حيال دعوة جامعة هارفرد إلى المتحوّل جنسيًا تشيلسي مانينغ

جامعة هارفرد
دبي صوت الامارات

سحبت جامعة هارفرد الدعوة التي وجهتها إلى العسكري الأميركي السابق المتحوّل جنسيًا تشيلسي مانينغ لإلقاء محاضرة في حرمها بصفة "باحث زائر" ما يعيد فتح المعركة بشأن مداخلات لضيوف مثيرين للجدل في الجامعات الأميركية، وكانت جامعة هارفرد العريقة المعروفة بتعليمها للنخب الأميركية قد أعلنت الأربعاء أنها دعت الجندية السابقة المعروفة بتسريبها معلومات سرية نشرت عبر "ويكيليكس" وأدينت بتهمة الخيانة العام 2010 وأطلق سراحها في أيار/مايو الماضي، لإلقاء محاضرة أمام الطلاب بصفة "باحث زائر"، وفي جو من الانقسام السياسي الحاد غالبا ما توجه فيه اتهامات للجامعات الأميركية باعتماد معاملة تفضيلية ازاء قوى اليسار التقدمي، استعر الجدل سريعا في شأن دعوة تشيلسي مانينغ التي ينظر إليها البعض كبطلة فيما يتهمها آخرون بخيانة وطنها.

وأعلن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي اي ايه) مايك بومبيو وهو من خريجي جامعة هارفرد، أنه لن يدلي بخطاب في مساء اليوم عينه في هذه الجامعة الشهيرة في بوسطن، وقال في بيان إن "السيدة مانينغ خانت بلدها وأدينت بـ17 تهمة لتسريبها معلومات سرية إلى ويكيليكس"، مضيفا أن افعالها "تتعارض مع كل قيم الرجال والنساء الشجعان الذين أخدم إلى جانبهم"، لكن بومبيو أشار إلى أن اعتراضه ليس مرتبطا البتة بكون تشيلسي مانينغ من المتحولين جنسيا في وقت أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أخيرا عزمه منع أفراد هذه الفئة من الخدمة العسكرية.

وأوضح نائب المدير السابق لوكالة "سي اي ايه" مايك موريل أنه تخلى أيضا عن لقب "الزميل الأقدم" الفخري الذي حازه أخيرا، معتبرا أنه من "المخزي" أن تعطي الجامعة النخبوية "دعما رسميا" لخطوات مانينغ، وفي ظل هذه الموجة من الاستنكار، فضل عميد الكلية دوغلاس المندورف التراجع. ومع إشارته إلى أن الدعوة الموجهة لمانينغ لا تعني دعم أفعالها، قال إن هارفرد أرادت ببساطة أن تقدم لطلابها "مروحة واسعة جدا من الأفكار" وأن تواجه الناشطة الشابة بانتقاداتهم.

وكتب المندورف في رسالة نشرها الموقع الالكتروني للجامعة "منح تشيلسي مانينغ لقب باحثة زائرة كان خطأ أتحمل المسؤولية عنه"، وقال "أتفهم أن كثيرين يعتبرون هذا اللقب بمثابة تشريف. لذا فإننا نسحبه ونبقي على دعوتنا لمانينغ لتمضية يوم في كلية +كينيدي سكول+ والتحدث في المنتدى التابع لها"، وردت تشيلسي مانينغ عبر سلسلة تغريدات قالت فيها إنها "تشرفت بسحب الدعوة" مع التنديد في الوقت عينه بقيام الجامعة بإسكات أصوات هامشية تحت ضغط من الـ"سي آي ايه"، كذلك أشارت إلى أن من بين "الزملاء الزائرين" الآخرين البالغ عددهم حوالى عشرة الذين دعتهم جامعة هارفرد هذا الموسم هناك أعضاء سابقون في ادارة ترامب مثل المتحدث السابق باسم البيت الابيض شون سبايسر ومدير حملته السابق كوري ليفاندوفسكي، وهذه الدعوات لم تسحب، ومن شأن هذا الجدل الذي يتزامن مع انطلاق العام الجامعي أن يشكل مؤشرا لمعارك جديدة حول حرية التعبير في الجامعات الأميركية.

وخلال العام الجامعي 2016-2017، اندلعت مظاهرات عنيفة في جامعة بيركيلي في كاليفورنيا المعروفة بمنحاها اليساري، لمنع إلقاء شخصيات مثيرة للجدل من المحافظين المتشددين محاضرات من بينهم ميلو يانوبولوس أو آن كولتر. وعمدت جامعات أخرى بعدها إلى إلغاء مداخلات مقررة لشخصيات مثيرة للجدل، وقد أدينت هذه الإلغاءات من قبل مواقع تابعة للمتشددين بوصفها تعديا على حرية التعبير، وفي رسالة نشرت الجمعة، أقر العميد المندورف بصعوبة ايجاد التوازن المطلوب في هذه المسألة، وقال "مع كل ضيف محتمل، علينا قياس ما يمكن لأعضاء كلية +كينيدي سكول+ تعلمه من الزيارة وتحديد إلى أي حد يستجيب هذا الشخص لقيم الخدمة العامة التي نطمح إليها".

وأقر المندورف بأن "تحديد هذا التوازن ليس بالأمر السهل دائما ويمكن لأشخاص عقلانيين ألا يتفاهموا عليه"، وفي العام 2010، سرب الجندي برادلي مانينغ (تشيلسي مانينغ حاليا) عبر "ويكيليكس" أكثر من 700 الف وثيقة سرية تتعلق بالحرب في العراق وافغانستان إضافة إلى أكثر من 250 الف مراسلة دبلوماسية أثارت انزعاجا كبيرا للدبلوماسية الأميركية، وأمضى المحلل الاستخباري السابق سبع سنوات في السجن من أصل 35 حكم عليه بقضائها وقد تحول إلى امرأة خلف القضبان. وأطلق سراح تشيلسي مانينغ في أيار/مايو الماضي بعدما استفادت من قرار للرئيس السابق باراك اوباما بتخفيض العقوبة

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدل كبير حيال دعوة جامعة هارفرد إلى المتحوّل جنسيًا تشيلسي مانينغ جدل كبير حيال دعوة جامعة هارفرد إلى المتحوّل جنسيًا تشيلسي مانينغ



GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا

GMT 07:51 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار بنسبة 10.3% منذ بداية 2019

GMT 14:09 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعود لإحياء الحفلات في مصر وتلتقي بجمهورها

GMT 10:49 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"تويوتا" تعدل أحدث نموذج من سيارتها التي يعشقها الملايين

GMT 06:15 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

هاني سلامة يفقد الذاكرة في مُسلسله الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates