جدل في موريتانيا بسبب إغلاق مدارس قرآنية
آخر تحديث 16:03:23 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

جدل في موريتانيا بسبب إغلاق مدارس قرآنية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - جدل في موريتانيا بسبب إغلاق مدارس قرآنية

مدارس قرآنية
نواكشوط ـ أ ف ب

في خطوة لتنظيم قطاع التعليم الديني الأهلي وفقا لمقربين من السلطة، وحرب على 'المحاظر' والقرآن بحسب مسؤولين عن التعليم الأهلي، جاءت التفسيرات لقرار السلطات الموريتانية إغلاق 'معهد ورش' وعدد من المحاظر (المدارس الدينية التقليدية) التابعة له في ولايتي الحوضين بأقصى الجنوب الشرقي الموريتاني.

وذهب محللون إلى أن القرار -الذي شمل تفتيش مركز تكوين العلماء في نواكشوط الذي يرأسه العالم الموريتاني الشيخ محمد الحسن ولد الددو- محاولة للنيل من حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) المعارض، وبداية مواجهة مع التيار الإسلامي.

ورغم سماح الحكومة بعودة الدراسة في بعض المحاظر، فإن معهد ورش وعددا كبيرا من محاظره لا يزال مغلقا، ولم تعط السلطة أي تفسير لهذا التراجع الجزئي كما لم تقدم أي مبررات لقرار الإغلاق أصلا.

مصدر مقرب من الحكومة -طلب عدم ذكر اسمه- قال للجزيرة نت، إن إغلاق المعهد والمحاظر التابعة له جاء بسبب عدم ترخيص نشاطها، وإن تفتيش مركز تكوين العلماء يدخل في إطار عملية تقوم بها وزارة الشؤون الإسلامية بهدف معرفة مدى مطابقة مقرراتها التعليمية للمنهج الموريتاني، ومدى أهلية طاقمها للتدريس.

وأشار المصدر القريب من الملف إلى أن بعض الدوائر تشك في طرق تمويل بعض هذه الهيئات، وتخشى من أن تكون مناهجها سببا في انحراف طلابها وجنوحهم للغلو والتطرف. لكن شيخ إحدى المحاظر التي تم إغلاقها نفى تلك التهم جملة وتفصيلا، واعتبر تلك التفسيرات مجرد ذرائع لعمل ممنهج ضد هذه المؤسسات.

وقال الشيخ -الذي طلب عدم كشف هويته لئلا يسبب تصريحه تعقيدات في معالجة الملف- إن السلطات الإدارية حين أبلغتهم بإغلاق المحظرة لم تبرر ذلك بعدم الترخيص أو مخالفة المناهج، وإنما أخبرتهم بأنها 'تنفذ تعليمات من جهات عليا'، وهو ما اعتبره دليلا على أن القرار سياسي ولا علاقة له بالإجراءات التنظيمية.

وأوضحت إدارة معهد ورش، أن النظام الأساسي للمعهد الذي تمَّ الترخيص له عام 2012 ينص على أنه يحق له فتح فروع في أي نقطة من موريتانيا، وأكدت أن المعهد 'أقيم بجهود ذاتية موريتانية، ولا علاقة له بأي جمعية خيرية، أو جهة خارجية'.

بدوره، أكد مركز تكوين العلماء أن منهجه التعليمي 'لا يختلف عن المنهج المحظري التقليدي، حيث يدرس المتون المعروفة في الفقه المالكي واللغة العربية والأصول والحديث والتفسير، على يد أساتذة موريتانيين أغلبهم شيوخ محاظر وعلماء'.

وقال نائب المدير العام للمركز الشيخ محفوظ ولد إبراهيم فال، في حديث للجزيرة نت، إن 'فكرة المركز تقوم على المحافظة على المحظرة الموريتانية، ونعتبر أنها ينبغي أن تواكب زمنها وتستفيد من الأساليب الحديثة في تنظيم الوقت وضبط جداول الأساتذة والطلاب وتقسيم المقررات الدراسية وفقا للفترة الزمنية المحددة لدراستها'.

وأكد الشيخ محفوظ أن بعثة تفتيش من وزارة الشؤون الإسلامية 'زارت المركز وطلبت معلومات عن الأساتذة والطلاب والمنهج وجهات التمويل، وقدمنا لها كل المعلومات، لأنه ليس لدينا ما نخفيه، فالمركز مرخص من طرف الوزارة ومناهجه معروفة، وليس فيها ما يخالف المنهج المحظري التقليدي'.

وطالب المتحدث بإبعاد الهيئات العلمية والدينية عن التجاذبات السياسية، ومساعدتها على القيام بدورها في تعليم الناس وتبصيرهم بأمور دينهم، معتبرا ذلك أنجع وسيلة لمواجهة الغلو والتطرف والانحراف.

ولا يزال الجدل بشأن قرار إغلاق المحاظر يتفاعل عند الرأي العام الموريتاني، حيث نددت به بعض أحزاب المعارضة وعدد من منظمات المجتمع المدني، واعتبرته غير مبرر ويستهدف 'المحاظر' التي ظلت أحد العناوين الأصيلة للمجتمع الموريتاني.

منسوب الجدل ارتفع إثر تصريحات للشيخ محمد الحسن ولد الددو، ندد فيها بإغلاق هذه المحاظر، معتبرا أنها 'هي الثابتة وما سواها هو الزائل'. وقال إن 'شرعية المعاهد والمراكز والمحاظر مرتبطة بالوحي ولا تحتاج إلى ترخيص'.

لكن رابطة العلماء الموريتانيين -المقربة من السلطة- استنكرت تصريحات رئيس مركز تكوين العلماء في نواكشوط دون أن تسميه، ودعت 'القائمين على المعاهد الدينية إلى الالتزام بالضوابط القانونية والإدارية التي وضعت من أجل حماية العملية التعليمية، والقائمين عليها حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله'، بحسب نص بيان الرابطة.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدل في موريتانيا بسبب إغلاق مدارس قرآنية جدل في موريتانيا بسبب إغلاق مدارس قرآنية



GMT 01:00 2024 الأحد ,25 شباط / فبراير

طب جامعة الإمارات تنظم منتدى «يوم الأبحاث»

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 21:53 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شرطة دبي تسلط الضوء على استشراف مستقبل المناطق السكانية
 صوت الإمارات - شرطة دبي تسلط الضوء على استشراف مستقبل المناطق السكانية

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 21:52 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 16:04 2014 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

شركة Dontnod تعمل على لعبة جديدة لأجهزة الكونسل

GMT 14:12 2015 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

منتجع ماغازان رحلة في أعماق التراث المغربي

GMT 14:05 2017 الأحد ,28 أيار / مايو

لاستوفو في شبه الجزيرة الضيقة "مُنعزلة"

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"جامعة أبوظبي" تطلق برنامج ماجستير في إدارة الأعمال

GMT 15:31 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استشهاد 8 أشخاص بينهم فتاة في قرية حران في السويداء

GMT 15:40 2012 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

"قصائد أولى" لأمل دنقل يجمعها شقيقه ليصدرها في كتاب

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 10:36 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأماكن السياحية في مالطا خلال 2020 تعرف عليها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates