دبي - صوت الإمارات
شاركت دبي العطاء، وهي منظمة مجتمع مدني مرتبطة رسمياً بإدارة الاتصالات العالمية التابعة للأمم المتحدة، أخيراً في المؤتمر العالمي للرعاية والتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة الذي انعقد في العاصمة الأوزباكستانية طشقند من 14-16 نوفمبر 2022. ويهدف المؤتمر العالمي للرعاية والتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة الذي استضافته جمهورية أوزبكستان وبتنظيم من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، إلى إعادة التأكيد على حق جميع الأطفال في الحصول على خدمات رعاية الطفولة المبكرة والتعليم السليم من خلال تجديد الالتزام والاستثمار في الهدف 4.2 (SDG 4.2) من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة الذي يدعو إلى ضمان "أن تتاح لجميع الفتيات والفتيان فرص الحصول على نوعية جيدة من النماء والرعاية في مرحلة الطفولة المبكرة والتعليم قبل الابتدائي حتى يكونوا جاهزين للتعليم الابتدائي".
وتأتي مشاركة المؤسسة الإنسانية العالمية التي تتخذ من دولة الإمارات العربية المتحدة مقراً لها في المؤتمر العالمي للرعاية والتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة تجسيداً لالتزامها طويل الأمد بتعزيز تنمية الطفولة المبكرة كأحد أهم جوانب التنمية الشاملة للأطفال.
ولعبت المؤسسة دوراً بارزاً في حشد الجهود العالمية لتعزيز تنمية الطفولة المبكرة السليمة، وقد استثمرت في عدد من التدخلات والأبحاث في مجال تنمية الطفولة المبكرة (ECD) والرعاية والتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة (ECCE) منذ تأسيسها في عام 2007، بهدف تعزيز وتسهيل تقديم خدمات عالية الجودة قائمة على الأدلة للأطفال الصغار ومقدمي الرعاية لهم من أجل دعم تعلم الأطفال والاستعداد للمدرسة.
ووفرت دبي العطاء الدعم لعدد من البرامج الخاصة بتنمية الطفولة المبكرة وبرامج الرعاية والتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة في 16 بلداً حتى اليوم، مما أثر بشكل إيجابي على حياة أكثر من 4,500,000 مستفيد، وذلك بإجمالي استثمارات بلغت 155,362,648 درهم إماراتي (42,292,813 دولار أمريكي). ونجحت المؤسسة في تنفيذ هذه البرامج في كل من أفغانستان، البوسنة والهرسك، جزر القمر، غامبيا، الهند، الأردن، كيريباتي، لاوس، مالاوي، باكستان، فلسطين، بيرو، رواندا، سريلانكا، تنزانيا وفانواتو.
وقال الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس إدارة دبي العطاء الدكتور طارق محمد القرق: "يمثل المؤتمر العالمي للرعاية والتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة لحظة تاريخية في حشد الجهود العالمية الجماعية من أجل الارتقاء بمجال الرعاية والتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة، والتي تعد أحد أهم جوانب النمو الصحي للأطفال وتطورهم، ويعتبر إعلان دبي حول تنمية الطفولة المبكرة بمثابة أحد اللبنات الأساسية لإعلان طشقند حول الرعاية والتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة، وهو يعكس بوضوح التزام دولة الإمارات ودبي العطاء بالاستثمار المتواصل في تنمية الطفولة المبكرة والرعاية والتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة باعتبارها واحدة من أكثر الطرق فعالية لإعداد جيل متميز حصل على الرعاية والتعليم المناسبين خلال مرحلة الطفولة المبكرة".
وشارك الدكتور القرق في عدد من الجلسات أبرزها حلقة نقاش بعنوان "العمل نحو منهج تعليمي تحولي ومستقبلي في الرعاية والتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة مدى الحياة" استضافها المكتب الدولي للتربية التابع لليونسكو (IBE-UNESCO)، حيث أشار إلى أن الانقسام داخل آفاق التعليم الواسع يؤدي إلى عدم المساواة في الوصول إلى خدمات الرعاية والتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة السليمة، مما يقف عائقاً أمام التنمية الشاملة للأطفال. وأضاف أن المؤسسات الإنسانية والمنظمات العالمية يجب أن توفر الدعم وتعرض التدخلات التي يمكن أن توفر الأدلة وتوجه السياسات حول كيفية تنفيذ برامج مبتكرة عالية الجودة ومؤثرة في تنمية الطفولة المبكرة والرعاية والتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة والتي يمكن تنفيذها بكفاءة وبطرق تستجيب للاحتياجات والقدرات والأولويات حسب السياقات.
كما أشار الدكتور القرق إلى أن الحل الأول المربح لجميع المعنيين في قطاع التعليم والوارد في تقرير "إعادة صياغة مشهد التعليم من أجل البشرية والكوكب" الذي كشفت عنه دبي العطاء مؤخراً في قمة تحويل التعليم خلال الدورة السابعة والسبعون للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، يدعو إلى توسيع برامج الطفولة المبكرة للقضاء على الفقر، حيث أن برامج تنمية الطفولة المبكرة السليمة تتمتع بإمكانية زيادة دخل الشباب بنسبة 25% تقريباً.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
"دبي العطاء" تطلق مبادرة "إنسانية ملهمة" لمواصلة أطفال وشباب العالم تعليمهم
أطباء أميركيون يشددون على ضرورة منع الأطفال من محاولة التدخين
أرسل تعليقك