كثافة الواجبات المدرسية تنعش «سوق» الدروس الخصوصية
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

كثافة الواجبات المدرسية تنعش «سوق» الدروس الخصوصية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - كثافة الواجبات المدرسية تنعش «سوق» الدروس الخصوصية

الدروس الخصوصية
دبي - صوت الامارات

بعد أن كانت مقتصرة على تقديم الدروس الخصوصية للطلاب، اتسعت مهمة المدرس الخاص لتصبح «تقديم خدمات تعليمية شاملة»، تتضمن حلّ الواجبات المدرسية، وتنفيذ المشروعات التي يكلف بها الطلاب.

ويقدم معلمون خدماتهم مقابل 150 درهماً، على ألا يزيد زمن الحصة الواحدة على ساعتين.

وأبلغ آباء وأمهات لطلبة في مدارس حكومية وخاصة «الإمارات اليوم»، بأنهم يستعينون بمدرسين خصوصيين لحلّ الواجبات المدرسية وإعداد المشروعات الطلابية التي يُكلف بها أبناؤهم خلال وجودهم في المدرسة، حتى يحافظوا على توازن علاقاتهم الاجتماعية، ويتيحوا لأبنائهم وقتاً كافياً لممارسة هواياتهم، مطالبين إدارات المدارس بأن تشدد على حلّ الواجبات وتنفيذ المشروعات قبل أن يقرع جرس الانصراف في المدرسة.

وأكد آخرون أنهم هم من يتولون تنفيذ هذه المشروعات، ولا يتدخل أبناؤهم فيها، لافتين إلى أن الطلاب لا يستفيدون من التكليفات فعلياً.

ومن جانبها، أكدت وزارة التربية والتعليم أن المكان الوحيد لتنفيذ الأنشطة الطلابية هو الغرف الصفية، مشددة على عدم تنفيذ أي مشروع خارج المدرسة.

وتفصيلاً، قال والد طالب في الصف الخامس، عبدالله الشامسي، إن «الواجبات والمشروعات الطلابية مزعجة للأسر، لأن المعلمين يحاولون ربط الطالب بموضوع الدرس من خلال مطالبته بحل أسئلة وتنفيذ مشروعات خلال وجوده في المنزل».

وتابع أن «الجهات الرسمية تتخذ قرارات لتقليل حاجة الطلاب الى المدرس الخصوصي، لكن كثافة التكليفات المدرسية تجعل الحاجة إليه ملحّة».

وأضاف أن الآباء والأمهات يفاجأون بتكليف أبنائهم بكمّ هائل من المهام، «الأمر الذي يرغم كثيراً منهم على إعادة شرح الدرس لأبنائهم، أو استكمال ما فاتهم من شرح المعلم خلال وجودهم داخل الصف».

وأكد الشامسي أن «كثافة التكليفات المدرسية للطلبة دفعتني إلى الاتفاق مع معلم خصوصي، لأن ابني لن يستطيع تنفيذ كل ما هو مطلوب منه بمفرده، خصوصاً أنني وزوجتي موظفان، ولا وقت كافيا لدينا لمتابعة دروسه»، لافتاً إلى أن «المعلم الخصوصي يحل الواجبات خلال ساعتين مقابل 150 درهماً».

وإلى الرأي نفسه ذهبت والدة طالبة في الصف السادس، ليلى السعيدي، مؤكدةً أنها وافقت على «هذه الصفقة» بعدما فوجئت بعدد الدروس المطلوب منها مراجعتها مع ابنتها.

وشرحت: «أنا موظفة أقضي ساعات طويلة في عملي، ولا أستطيع أن أتابع دروس ابنتي، أو إعادة شرح الدروس لها، لذلك استعنت بمعلمة خصوصية لأداء هذه المهمة، حتى لا يتراجع مستوى ابنتي التحصيلي»، وقالت إن الاتفاق مع المعلمة الخصوصية هو الحلّ الوحيد، إذا لم تدرك الإدارة المدرسية «عبثية» المشروعات الطلابية.

وذكرت والدة طالبين في الصفين الثالث والسابع، هالة حسام، أن تكليفات المدرسة في الواجبات والمشروعات الطلابية «مبالغ فيها»، و«لا فائدة من أغلبها»، موضحة أن «الطالب الذي قضى يوماً دراسياً طويلاً لن تكون لديه الطاقة حتى يدخل (مدرسة ليلية) في المنزل، ليعكف حلّ على هذا الكم من الواجبات».

وأضافت أن «كثافة الواجبات تخلّف نوعاً من الضيق الاجتماعي، فضلاً عن توابعه الصحية على الطالب، نتيجة عدم ممارسته الألعاب والهوايات التي يحبها، ما ينتج عنه مشكلات كالسمنة، وتأثر العلاقات الاجتماعية سلباً بسبب عدم تبادل الزيارات مع الأقارب والأصدقاء».

وطالبت والدة طالبة في الصف الرابع، خديجة إبراهيم، «بألا يتعدى زمن المراجعة وحلّ الواجبات للطلبة في البيت 60 دقيقة يومياً حداً أقصى، ويُفضل أن تكون هذه المدة للمراجعه فقط»، مضيفة أن «الطالب يصل إلى بيت أسرته من المدرسة، بعد الرابعة عصراً، محملاً بواجبات ومشروعات تستغرق منه أكثر من أربع أو خمس ساعات، والمحصلة أنه لن يستطيع الاستمرار في تحمل وتخزين المعلومات لأكثر من 12 ساعة يومياً».

وتساءلت: «ماذا تفعل الأم التي لديها أربعة أو خمسة أبناء في مراحل تعليمية مختلفة، وكل منهم لديه واجب أو مشروع؟ بالتأكيد لن تستطيع متابعة كل منهم وهو يؤدي هذا الكم من الواجبات، ومن ثم تقوم الأم بتنفيذ المشروعات عنهم وكتابة الواجبات».

ومن جانبها، أكدت وزارة التربية والتعليم ضرورة تنفيذ الأنشطة الطلابية داخل الغرف الصفية، وعدم تحويلها إلى أنشطة لاصفية، مشددة على عدم تنفيذ أي مشروعات خارج المدرسة.

وقت إضافي

قال مدير مدرسة، فضل عدم ذكر اسمه، إن الواجبات والمشروعات الطلابية ضرورية للطالب، لأن «نسبة ما يستفيده الطالب المتميز من شرح المعلم داخل الصف، تصل إلى 80%. ومن ثم فهو يحتاج إلى وقت إضافي لتحقيق استفادة أكبر، وتحصيل معلومات أكثر، وهنا يأتي دور الواجبات المنزلية»، داعياً ذوي الطلبة إلى أن يتيحوا الفرصة لأبنائهم لتنفيذ المشروعات الطلابية بأنفسهم، وأن يقوموا بدور المشرف أو المراقب فقط، حتى يستفيدوا من المشروع الذي ينفذونه عملياً.

قـــد يهــــــــــــمك ايــــــــضــــــا:-

مطالبة وزارة التعليم بمحاربة ظاهرة الدروس الخصوصية

محافظ الغربية يوجه بإغلاق مراكز الدروس الخصوصية

 

 

 
emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كثافة الواجبات المدرسية تنعش «سوق» الدروس الخصوصية كثافة الواجبات المدرسية تنعش «سوق» الدروس الخصوصية



GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا

GMT 07:51 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار بنسبة 10.3% منذ بداية 2019

GMT 14:09 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعود لإحياء الحفلات في مصر وتلتقي بجمهورها

GMT 10:49 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"تويوتا" تعدل أحدث نموذج من سيارتها التي يعشقها الملايين

GMT 06:15 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

هاني سلامة يفقد الذاكرة في مُسلسله الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates