باريس - قنا
اظهرت دراسة حديثة صادرة عن المعهد الفرنسي للبحوث الديموغرافية أن عدد سكان العالم سيقارب عشرة مليارات نسمة سنة 2050 مقابل 7,3 مليارات حاليا.
وبينت هذه التقديرات التي ينشرها المعهد الفرنسي كل عامين في موازاة دراسات مشابهة تجريها منظمات دولية عدة بينها الامم المتحدة والبنك الدولي، أن عدد السكان في العالم ارتفع بواقع سبعة اضعاف خلال القرنين الماضيين ومن المتوقع استمراره في الارتفاع "الى أن يصل ربما الى 11 مليارا في نهاية القرن الحادي والعشرين".
مع ذلك، فإن نسبة النمو السكاني في العالم تسجل تباطؤا. فبعد مستوى قياسي يفوق 2 % سنويا قبل خمسين عاما، تراجعت النسبة الى النصف مذ ذاك (1,2 % في 2015) ومن المتوقع استمرارها في الانخفاض الى حين تسجيل شبه استقرار في نسبة النمو السكاني في العالم خلال قرن.
هذا التراجع في نسبة النمو يعود الى تراجع نسبة الخصوبة: 2,5 طفل في المعدل لكل امرأة حاليا في العالم مقابل الضعف (5 اطفال) سنة 1950. لكن هذه النسبة تنطوي على تباينات كبيرة بحسب المناطق والبلدان.
فأدنى معدلات الخصوبة مسجلة في البرتغال وكوريا الجنوبية (1,2 طفل لكل امرأة) فيما أعلاها تعود للنساء في النيجر (7,6 اطفال).
ومن بين المناطق التي لا يزال معدل الخصوبة فيها يفوق ثلاثة اطفال لكل امرأة، هناك افريقيا وبعض بلدان الشرق الاوسط والمناطق الممتدة من افغانستان الى شمال الهند مرورا بباكستان. وتتركز في هذه المناطق النسبة الاعلى من النمو السكاني العالمي خلال العقود المقبلة وفق المعهد الفرنسي للبحوث الديموغرافية.
ولا تزال الصين اكبر بلدان العالم من حيث التعداد السكاني مع 1,4 مليار نسمة، الا ان الهند (1,3 مليار) "ستطيح بها لتحتل الصدارة على الارجح قبل سنة 2030 بفعل معدل خصوبة اعلى (2,3 طفل لكل امرأة هندية في المعدل مقابل 1,7 طفل للنساء الصينيات).
وتضم أكبر سبعة بلدان من حيث التعداد السكاني في العالم، اي الصين والهند والولايات المتحدة واندونيسيا والبرازيل وباكستان ونيجيريا، ما مجموعه 3,85 مليار نسمة اي اكثر من نصف عدد سكان العالم.
أرسل تعليقك