الرياض ـ و ا س
هل تكنولوجيا التعليم بديلة عن استخدام الكتاب والقلم؟ وهل يمكن تخريج طالب لا يجيد مسك القلم والكتابة اليدوية؟ هل الآيباد كفيل بتعليم الطفل القراءة والكتابة؟ معلمة المستقبل رفيعة الشحي من كلية الإمارات للتطوير التربوي قالت: إن مهارات الكتابة باليد والقراءة من خلال الكتاب العادي هي مهارات مهمة خاصة بالنسبة للمرحلة التأسيسية، تعلم الطالب الكتابة بيده تمثل جزءاً من تطوره كإنسان، فمن المهم جداً عملية التوازن ما بين التقنيات الحديثة التي تستخدم باللمس والقراءة الالكترونية والنمط العادي من الكتابة باليد والقراءة العادية، لأنها كلها مهارات وقدرات يتميز بها الانسان ولديه القدرة على القيام بها، وهي بالتأكيد ستضيف اليه الجديد ومهمة في حياته. وأشارت الى أهمية أهلية المعلم في استخدام التقنيات ليس على مستوى الطلبة العاديين فقط، بل حتى على مستوى الفروق الفردية وكيفية توظيفها لصالح مختلف الفئات الطلابية، فالأمر ليس مجرد توفير جهاز به مواد الكترونية للطالب، بل توظيف الامكانات لتنمية الطالب عمليا وفكريا وشخصيا، وعلى مستوى الآيباد للمرحلة التأسيسية يفضل توظيفه كنشاط واستخدام وسائل أخرى تخلق الجو التواصلي والاجتماعي بين الطلبة. وهنا لا ننسى دور الأم والأب في أهمية قراءة القصص للأطفال سواء قبل النوم او في العطلات وساعات الفراغ مما يشجع الطفل على القراءة ويصبح متابعة الكتب او القصص محببة لديه كما ان لمس الكتاب باليدين وتصفحه له احساس يختلف عن اللمس للأجهزة الالكترونية. والخلاصة انه لا بد من تأسيس التلميذ من الصغر على الكتابة والقراءة معا، وان لا تكون الأجهزة الالكترونية بديلة عن القلم والكتاب لما لهما من أهمية في حياة الطفل العملية.
أرسل تعليقك