استخدام الشطرنج لمساعدة الطلاب على زيادة التركيز
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

استخدام الشطرنج لمساعدة الطلاب على زيادة التركيز

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - استخدام الشطرنج لمساعدة الطلاب على زيادة التركيز

الشطرنج
لندن- صوت الامارات

اعتمدت إحدى المدارس في بريطانيا، على استخدام لعبة الشطرنج في مساعدة التلاميذ ممن يعانون من صعوبة في التركيز، إضافة إلى استخدامه كوسيلة لجذب التلاميذ بعيدًا عن شاشات الهاتف الخاصة بهم.

وقالت جوليا رودويل، مديرة مدرسة "بارك إند" الإبتدائية في منطقة ميدلزبره، في شمال شرق إنكلترا، إن مجموعة من التلاميذ المشاكسة في الصف الثالث، كان يصعب السيطرة عليهم أو جذب انتباههم، حيث كانت "مجموعة معقدة وصعبة"، وعند وضعها أمام مجموعة الشطرنج رغم ذلك، تخللهم الصمت والتركيز، ووصفت رودويل، "المرة الأولى التي رأيتهم فيها يلعبون الشطرنج، كنت مندهشة ومذهولة تماما، تركيزهم لا يصدق، لم أر قط شيء كهذا في أي درس آخر".

وتعد مدرسة بارك واحدة من 800 مدرسة ابتدائية تضيف الشطرنج لمناهجها، وكانت الرغبة في تحسين تركيز التلاميذ لحل الرياضيات وحل المشكلات هي جزء من الدافع، كما تتصارع المدارس مع إدمان التلاميذ لشاشة الهاتف الذكي وتركيزهم القصير، وينظر أيضا للشطرنج كوسيلة للعلاج من "السموم الرقمية". وأعجب رودويل حتى أن جميع موظفيها تم تدريبهم الآن لتعليم الشطرنج.

وبالنسبة لها، أن الطريقة التي جذبت بها لعبة الشطرنج الأطفال كانت ساحقة، قائلة "يسرع المعلمون نحوي لكي اشاهد الأطفال الذين يهزمون غيرهم في الشطرنج، حتى أن طفلة لا تستطيع أن تحقق الا مكاسب بسيطة، لكنها هزمت الجميع في الصف "، وأضافت "نحن في منطقة محرومة جدا، لذا فإن الشطرنج ليس شيئا تقليديا يتوافق معه أطفالنا لكننا تبنينا ذلك كجزء من المدرسة المتكاملة".

وتعتنق المدارس الأخرى في البلاد هذا الفكر ايضا، يقول مالكولم بين، مؤسس الجمعية الخيرية "الشطرنج في المدارس والمجتمعات"، و"الأطفال يولدون في عالم من شاشات اللمس والاستجابة الفورية، ولعبة الشطرنج تشجعهم على الجلوس والتركيز والتفكير الجاد بدلا من المكوث بعيدا مع الهاتف الذكي".

وأضاف بين، وهو محترف سابق في لعبة الشطرنج، أن أحد الأهداف هو جعل الأطفال "غير منعزلين" ويمكنهم قضاء المزيد من الوقت مع والديهم في الصيف، وبناء "المهارات والمرونة والعزيمة". وكان مصدر إلهامه لإنشاء المؤسسة الخيرية قبل ثماني سنوات من تعليم الشطرنج للأطفال المهاجرين في برج هامليتس في لندن في الثمانينيات. "رأيت التأثير التحويلي على هؤلاء الأطفال. وكانوا يعيشون في شقق صغيرة، فوق محلات الرقائق".

وتابع "إن الأمر يتعلق بإعطاء الأطفال في المدارس الحكومية نفس الفرص المتاحة، للأطفال في المدارس الخاصة". ويبدو أن هذا الطموح يؤتي ثماره. وعلى سبيل المثال، وصلت المدرسة الابتدائية الكاثوليكية " Sacred Heart" في ليفربول- التي لديها نسبة عالية من التلاميذ الفقراء - للتو إلى نهائيات بطولات المدراس الوطنية ECF التي تجري في الشهر المقبل، وتهزم جيشا من المدارس الخاصة في طريقها.

وقول ليسلي روتش، مدير المدرسة، أن البطولات كانت دفعة كبيرة للتقدير الذاتي لدى الأطفال، ومستوى لبعض التلاميذ الأكثر هدوءا الذين لا يساهمون عادة في الدروس. وقد ساعدت أيضا في ثقة الأطفال الذين لا يتحدثون اللغة الإنجليزية كلغة أولى.

وليس لدى روتش، شك في أن الشطرنج يساعد على تقليل الوقت الذي يقضيه الأطفال على أجهزة الكمبيوتر والأدوات، أو مشاهدة التلفزيون. وتقول "إنهم يعطونهم شيئا آخر للقيام به خارج المدرسة". هذا هو الرأي الذي رددته مدرسة رود بارك في نهاية المطاف. من جانبه قال ريتشارد غراهام، استشاري طب النفسي للطفل، اعتقد أن استخدام الشطرنج في المناهج يبين كيف تحاول المدارس على نحو متزايد لتطوير "المتعة الحقيقية والمشاركة في الأنشطة الحالية"، ويعتقد أن العناصر التنافسية للعبة حاسمة لما يثبت شعبيتها "لقد حصلت على قطع مثيرة للاهتمام حقا - مثل الفارس، مع التحركات غير عادية - وهناك قوة بمعنى الملك والملكة. كل هذه العناصر تجلب الإثارة والمشاركة ".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استخدام الشطرنج لمساعدة الطلاب على زيادة التركيز استخدام الشطرنج لمساعدة الطلاب على زيادة التركيز



GMT 23:54 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

برنامجا بكالوريوس جديدان بـ"جامعة الفلاح"

GMT 21:27 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

95 % نسبة حضور اليوم الأول في مدارس دبي الخاصة

GMT 18:20 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

تحديات لغة القرآن في مواجهة المستقبل الرقمي

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 19:32 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 11:44 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 00:07 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أحدث صيحات حفلات الزفاف في ربيع 2020

GMT 16:16 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات مميزة بالملابس المنقطّة تناسب الحجاب

GMT 19:49 2016 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

أبل تقر بمشكلة في هواتف "آي فون 6 إس"

GMT 21:36 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

الشيخ سعود بن صقر القاسمي يستقبل القنصل الكندي

GMT 18:59 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تشجّع النساء على القيام بالأنشطة الرياضية

GMT 21:47 2020 الخميس ,13 شباط / فبراير

موديلات عباية مخصّرة تفضلها النجمات

GMT 08:04 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"نينتندو" تطلق لعبة "Mario Kart Tour" رسمياً لمنصتي "أندرويد" و"iOS"

GMT 02:24 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

9 أسباب تجعلك تشرب حليب القرفة كل ليلة قبل النوم

GMT 19:53 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

أسعار الذهب في لبنان اليوم الثلاثاء 3 سبتمبر 2019
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates