الرياض ـ أ.ش.أ
اهتمت صحف السعودية بالوضع فى ليبيا والازمة السورية ، فمن جهتها حذرت صحيفة "عكاظ" من الوضع الامنى المتدهور والخطر الذى تشكله الجماعات الارهابية فى ليبيا ليس على الدولة ووحدتها فحسب بل على الكثير من بلدان العالم داعية المجتمع الدولى الى التدخل المباشر وحتى فى كل الدول التى تواجه الارهاب دون ابطا.
وقالت تحت عنون "ليبيا إلى أين ؟" إن تدهور الوضع الأمني يوما بعد آخر في ليبيا ، وسط صمت دولي مريب ، نذير شؤم بمستقبل غامض تنزلق إليه هذه الدولة دون أياد صديقة تمتد إليها للإنقاذ ، وهو الأمر المقلق فعلا ، ولا سيما مع تنامي وتيرة الأحداث وتطور مستواها ونوعيتها دون حراك واضح للمجتمع الدولي.
وأضافت أنه من غير المنطق، فعلا، ألا تجد كل التحذيرات التي تطلقها منذ فترة الحكومة الليبية لتفاقم الأوضاع وانجرار ليبيا إلى حرب أهلية صدى لدى المجتمع الدولي ، فيما تتبنى الميليشيات المتشددة المسؤولية بين كل حادثة وأخرى حتى طالت في هجومها المنشآت النفطية ، في محاولة للسيطرة على مكامن التنمية ، وهنا ناقوس خطر ، فسيطرة الجماعات الإرهابية على الموارد النفطية الليبية من شأنه أن يوفر لها الموارد لتعزيز قدراتها لشن مزيد من الهجمات.
وتابعت "لذا كان بيان الحكومة الليبية، أمس، عقب هذا التحول الخطير في مسار العمليات الإرهابية ، حاملا الإدانة الشديدة لهذا الهجوم ، كاشفة عن أنه يشكل تطورا خطيرا في طبيعة الصراع في ليبيا ومهددا الوحدة الوطنية، وقد يجر ليبيا إلى حرب أهلية محذرة من أن الهجمات لا تهدد الأمن والاستقرار في ليبيا فحسب ، وإنما قد تشمل الكثير بلدان العالم ، وخصوصا دول الساحل الأفريقي وبلدان الجوار ، بما في ذلك الساحل الجنوبي لأوروبا.
وقالت فى ختام تعليقها أنه قد حان للمجتمع الدولي أن يفرض وجوده الحقيقي في التدخل المباشر في دول الاضطراب التي باتت تواجه الإرهاب بمختلف أنواعه دون يد عون ومدد.
من جانبها ، تناولت صحيفة "الوطن" لقاء الدكتور نبيل العربى مع أعضاء وفد الائتلاف الوطني السورى بالقاهرة وقالت إن "المطلوب هو عودة الصف العربي إلى التلاحم في القضية السورية ، ولعل لقاء الأمين العام لجامعة الدول العربية أمس مع أعضاء وفد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في مقر الأمانة العامة للجامعة العربية يخرج بصيغة تفاهمية عربية يتم الضغط من خلالها على روسيا لتبدي مرونة على مختلف الصعد المتعلقة بالشأن السوري ، بدءا من إيقاف دعم النظام ، وانتهاء بتسهيل مرور المساعدات الإنسانية.
أرسل تعليقك