الرياض ـ واس
قالت صحيفة الوطن السعودية إن احتفالية 2 ديسمبر الإماراتية تميزت بمشاركة سعودية مكثفة رسمية وشعبية وذلك ببث جميع الفضائيات السعودية التقارير مع نقل "مباشر" كتغطيات أو بمشاركة القناة السعودية الأولى في البث الإماراتي الموحد ومصدره أبوظبي ..كما قدمت الصحافة المحلية السعودية حيزا استثنائيا من التقارير الاحتفالية أبرزت توهج الاتحاد الإماراتي.
واضافت تحت عنوان "دول الخليج والاحتفالية الإماراتية" ان موقف خادم الحرمين الملك عبدالله بدعوته "للوحدة الخليجية" يعد مترجما لما تتوق له شعوب الخليج ..مشيرة إلى أن الأمل تجدد وأبرزته الاحتفالية السعودية في اليوم الوطني السعودي الـ 84 وما قدمته الإمارات من تفاعل ونوعية المشاركة الخليجية والتهاني ثم المصالحة الخليجية في الرياض وما قدمه الفنانان الإماراتي حسين الجسمي ورابح صقر في أغنية "إذا اتحدنا" في افتتاح بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم 2014 "خليجي22".
وأوضحت أنه في هذا الأسبوع كان التفاعل مع احتفالية اليوم الوطني الإماراتي فيما الأبصار تتجه إلى قمة الدوحة..مشيرة إلى أن التفاعل لم يعد يشير إلى مواطنة المواطن في وطنه فقط ..هناك توق إلى المواطنة الخليجية بشكلها الاحتفالي ولابد من التعاطي بإيجابية مع الوضع القائم لدول التعاون لأنها تمثل أفضل الموجود لأنها الكتلة الصامدة في العالم العربي وصمام الأمان مع دعم إيجابية المجتمعات وتكتل الكيانات وتقوية كل ما يجعل الخليج وحدة متصالحة تربطها إلى جانب جميع العوامل المصالح المشتركة ..وهو ما يحدث على صعيد حكومي وشعبي يتمثل في اجتماعات الوزراء وأحدثها "الشؤون الاجتماعية" في دول المجلس في دورته الحالية.
وأكدت أن احتفالات الخليجيين باليوم الوطني الإماراتي الثالث والأربعين جسدت تطلعاتهم للنموذج الحلم لوحدة بلاد الخليج العربي ..ويرى كثيرون أنه تأجل ولم يصل في بلورته إلى مرحلة ما أنجزه الملك عبدالعزيز ـ طيب الله ثراه ـ بالوحدة الوطنية السعودية أو النموذج الإماراتي الذي لم يثن الشيخ زايد ـ طيب الله ثراه ـ أن دولة قطر ومملكة البحرين استقلتا آنذاك عن قيام الاتحاد ..ومن اتحاد مدن "الساحل المتصالح" انطلق المغفور له الشيخ زايد بالدعوة إلى تحقيق حلم الوحدة الخليجية ولاحقا كان إعلان قيام مجلس التعاون في أبوظبي.
واختتمت الصحيفة بالقول إن الوحدة الخليجية ربما تحتاج وقتا وفي النهاية البناء ينتهي إلى كتلة واحدة طالما تفعيل الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية وغيرها قائم والأهم على من يتمنى تمثل الدول بالنموذج الإماراتي وتبني قيم المواطنة والإيجابية والكف عن القتامة والسلبية والعمل الدؤوب.
أرسل تعليقك