دبي-صوت الامارات
تناولت صحف الامارات الصادرة صباح اليوم حالة الخلاف والتجاذب السياسي في العراق في ظل الازمة البرلمانية التي يعانيها هذا البلد الشقيق ..إلى جانب الترسانة النووية التي تملكها اسرائيل والتي ظلت لفترة طويلة بعيدة المساءلة حولها حيث ان هذه الترسانة النووية تجاوزت الان عمرها الافتراضي وتعالت الاصوات داخل اسرائيل للتحذير منها ..إضافة الى الجرائم الوحشية التي يرتكبها الاحتلال بحق الفلسطينيين.
فتحت عنوان "وفاق حقيقي" قالت صحيفة البيان إن الخلاف حول البرلمان العراقي وأجندة أعماله يعكس حالة التجاذب السياسي في العراق الذي بات يؤثر بشكل ملموس على حياة العراقيين بينما البلد يتمزّق بالعنف فالأزمة البرلمانية التي يعيشها العراق كشفت أن التجربة السياسية في هذا البلد لم تكتسب النضج الكافي وأن الديمقراطية لن تؤسس لنفسها تقاليد عمل حقيقية حيث اعتمدت في بنائها قواعد وركائز لم تهيئ الأرضية الصلبة والسوية لإقامتها بما يجعلها قادرة على تحمل الصدمات والاهتزازات ما أفرغ الديمقراطية من مضامينها ومعاييرها.
وأضافت أنه من الصعوبة بمكان أن يبقى العراق كدولة موحدة في حكم يقوم على المحاصصة الطائفية التي ستفضي في نهاية المطاف إلى تقسيم العراق ..فالتوافق الهش بين شركاء العملية السياسة في العراق كان سبباً كافياً لكل أزماته السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية فما يفهمونه هو مصالحهم الحزبية قبل كل شيء وهو ما جعل العراق يسقط في براثن الإرهاب ..فلابد إذن من وفاق سياسي حقيقي وصادق ينهي حالة الخلافات والمناكفات السياسية ويساهم في تحقيق الأمن.
واختتمت الصحيفة بالقول إن العراق الآن بحاجة إلى إصلاح بإطار وطني وذي أهداف محددة وواضحة وضمن سياقات تستحضر المصالح العليا للوطن وأمن ورفاه المواطن فأرض الرافدين بحاجة إلى مسؤولين يتمتعون بالشعور الوطني ويسعون إلى تطوير وتنمية العراق بعيداً عن النزعات القومية والحزبية التي كانت سبباً في تمدد تنظيم داعش في المحافظات العراقية حيث لم يفوت فرصة الخلافات لنشر أفكاره الهدامة.
من جانبها وتحت عنوان "نذر كارثة نووية" قالت صحيفة الخليج إن الترسانة النووية الإسرائيلية التي تضم زهاء 200 رأس حربي نووي كانت تشكل أرقاً دائماً لكل الدول العربية ودول المنطقة لأنها تشكل سيفاً مسلطاً على رقاب الجميع كأداة ترهيب في يد عصابة عنصرية تنتهج العدوان والتوسع والإلغاء وحمل العرب على الرضوخ للأمر الواقع.
وأضافت أن إسرائيل كانت ترى في امتلاك ترسانة نووية ما روجت له بأنه "غموض بناء" للإيحاء بأنها تمتلك هذا السلاح لحاجة أمنية ولا ضرورة للإعلان عنه أو كشف تفاصيل ما تمتلك من رؤوس نووية ..وهي التي بنت ترسانتها متحدية العالم وكل القرارات التي تمنع أية دولة من امتلاك سلاح نووي أو مفاعل نووي ينتج مكونات أسلحة نووية كما هي حال مفاعل ديمونا ومن دون السماح لوكالة الطاقة الذرية الدولية أو أية دولة في العالم بتفتيش المفاعل أو حتى التعرف إليه كما هي حال الدول الأخرى التي تمتلك مفاعلات نووية.
وأوضحت أنه بطبيعة الحال ظلت إسرائيل طوال السنوات الماضية وبتواطؤ مع الدول الغربية بمنأى عن المساءلة حول أسلحتها النووية بل إن هذه الدول كانت ترضخ للمواقف الإسرائيلية الرافضة لجعل الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية رغم معرفتها اليقينية بأن إسرائيل تملك ترسانة نووية قادرة على تدمير المنطقة وتهديد الأمن والسلم الدوليين.
أرسل تعليقك