اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في إفتتاحياتها بانطلاق أعمال " القمة العالمية لرئيسات البرلمانات " أمس في أبوظبي إضافة إلى فكرة إنشاء رابطة للبرلمانيات الخليجيات والتي من شأنها تعزيز العمل المشترك لدول مجلس التعاون ودعم المسيرة البرلمانية في المنطقة.
كما تناولت الصحف سلاح المقاطعة الذي يستخدم ضد الاحتلال الإسرائيلي إضافة إلى الإرهاب وجرائمه التي استهدفت العديد من الدول خلال الأيام الماضية موقعة عشرات الضحايا بين قتيل وجريح .
وتحت عنوان " مكانة عالمية " أكدت صحيفة " البيان " أن انطلاق أعمال " القمة العالمية لرئيسات البرلمانات " في أبوظبي تحت رعاية الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة " أم الإمارات " تحت شعار " متحدون لصياغة المستقبل " والتي ينظمها المجلس الوطني الاتحادي بالتعاون مع الاتحاد البرلماني الدولي انطلاقة .. تعبر عن المكانة العالمية للإمارات.
وأضافت أنها قمة تشارك بها شخصيات عالمية من عشرات الدول في حوار غير مسبوق بين رئيسات البرلمانات في العالم والشباب من أجل التفاعل والتفكير نحو المستقبل واستشرافه في ظل تعاظم التحديات وخصوصا التوجهات الجيوسياسية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية والتكنولوجية الرئيسية التي تعمل على تشكيل مستقبلنا وتغيير عالمنا.
وأشارت إلى أن دولة الإمارات هنا باتت منصة عالمية تتصدر الدول التي تقرأ المستقبل وتخطط له على أساس علمي واستنادا إلى خبرات كبيرة.
واعتبرت هذه القمة إنجازا مهما للمجلس الوطني الاتحادي خصوصا أنها تسعى إلى توحيد جهود برلمانيي العالم وبناء شراكة فاعلة بين البرلمانيين والسياسيين والقيادات المشاركة من الحكومات والقطاع الخاص والعلماء والشباب وغيرهم من المشاركين فيها.
وأوضحت " البيان " في ختام إفتتاحيتها أن الإمارات تقوم بدور عالمي هنا في بناء هذه الشراكات مع دول العالم والمجالس البرلمانية ولولا مكانة الإمارات المقدرة عاليا في العالم لما استطاعت أن تقوم بهذا الدور المهم .
من جهتها وتحت عنوان " إبهار العالم " كتبت صحيفة " الرؤية " أنه من شأن رابطة البرلمانيات الخليجيات أن تعزز العمل المشترك لدول مجلس التعاون وتدعم المسيرة البرلمانية في المنطقة خصوصا فيما يتعلق بتمكين المرأة وتوسعة نطاق مشاركتها السياسية.
وقالت إنه في إطار الجهود التي تبذلها قيادات دول مجلس التعاون للحفاظ على المكتسبات وصون الإرث التاريخي المشترك بين شعوب الخليج تبرز أهمية اتخاذ خطوات إضافية تسهم في إنشاء منظومات تكاملية توازن بين الرؤى الاستراتيجية لحكومات دول المجلس وبين تطلعات الشعوب التي تدرك تماما وحدة مصيرها وحتمية التآزر في القرارات وما يتمخض عنها من أعمال.
وأوضحت " الرؤية " في ختام إفتتاحيتها أن تحقيق هذه المبادرة وتحويلها من فكرة إلى واقع يتطلب تضافرا في الجهود للوصول إلى أفضل نتيجة ما يؤثر إيجابا في الصورة العامة لدول المنطقة ويؤكد مرة أخرى على عمق الأواصر الخليجية ويرسخ يقينا بعزمها على تقديم نموذج مشرق ومبهر للعالم.
من جانب آخر وتحت عنوان " قوة المقاطعة " أكدت صحيفة " الخليج " أن المقاطعة ليست فقط سلاحا اقتصاديا وإنما بالدرجة الأولى سلاح معنوي..
فهي كسلاح معنوي إن تعاظم شأنه وتعمق انتشاره بين الناس ستكون له آثار سياسية واقتصادية.
وأوضحت أن مقاطعة النظام العنصري في جنوب إفريقيا أدى إلى انهياره لأنها تمكنت من عقول الناس وقلوبهم في شتى أنحاء المعمورة وبسبب ذلك أصبحت الحكومات في حرج شديد من تعاملها مع ذلك النظام وهو ما قاد إلى نتائج سياسية واقتصادية أثقلت كاهل النظام وأجبرته على الرضوخ إلى التنازلات.
وقالت إنه من هذا المنطلق يمكن أن نفهم جنون الكيان الصهيوني على حملات المقاطعة ضده لإدراكه أنها وإن كان تأثيرها الاقتصادي يكاد يكون معدوما وتأثيرها السياسي محدودا إلا أنها أصبحت تجلب الانتباه وتحرض الكثير على أن يكون لديهم موقف منها.
وأشارت إلى أنه قد أصبح ذلك واضحا حيث أصبحنا نسمع كل يوم الجديد في نطاق مقاطعة الكيان أو من يدعمونه ولعل آخرها خطوة كنيسة السلام المتحدة للمسيح في سانتا كروز في كاليفورنيا بعدم شراء منتجات شركة هيلويت بكارد الأمريكية بسبب دورها في انتهاكات الكيان الصهيوني لحقوق الشعب الفلسطيني.
وأوضحت أن ما فعلته هذه الكنيسة يعتبر حدثا في غاية الأهمية لأمرين.
الأول أن موقعها الروحي وعلاقاتها بالكنائس المماثلة يعطي قوة لحملة مقاطعة الكيان احتجاجا على ممارساته.. أما الأمر الثاني فيكمن في تبريرها لخطوتها حين أكدت أنها تقوم بها تماما كما فعلت مع حلفائها في السابق ضد النظام العنصري في جنوب أفريقيا حيث ترى أن الكنائس يمكن أن تقوم بدور فعال في مقاومة الظلم والانتهاكات.. وهي بهذا الموقف ترسل رسالة قوية إلى كل الذين يدعون أنهم ضد الظلم ومع تحقيق العدل في العالم بأن عليهم أن يتخذوا مثل هذا الموقف.
وأضافت أنه يشابه هذا الموقف إلى حد بعيد البيان الذي أصدره حوالى مئتي أستاذ جامعي في أوروبا أكدوا فيه أن حركة المقاطعة التي تناصر الفلسطينيين ضد الانتهاكات الإسرائيلية هي ممارسة قانونية لحرية التعبير وهو موقف يهدم موقف الكثير من المساندين للكيان الصهيوني لإدانة حملة المقاطعة والتشكيك في قانونيتها.
وشددت " الخليج" في ختام إفتتاحيتها على أن هذه الحملة تستحق من الفلسطينيين والعرب الجهد لدعم قواعد المقاطعة ضد الكيان وكذلك حث المؤسسات والمنظمات والشركات التي لها علاقات للسير في نهج مقاطعة الكيان.. مضيفة أن هذا أضعف الإيمان في العمل من أجل أن يرضخ الكيان لأحكام القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
من ناحية اخرى وتحت عنوان " هجمات الظلاميين " قالت صحيفة " الوطن " إنه خلال يومين ضرب الإرهاب الأرعن في اتجاهات عدة حيث استهدفت هجمات انتحارية وتفجيرات كل من اليمن وتركيا ومصر موقعة عشرات الضحايا بين قتيل وجريح وبوحشية وهمجية وعنف يعكس ما يعتمر عقول الإرهابيين الذين خططوا ونفذوا هذه العمليات الوحشية من حقد وجهل وتخلف.
وأضافت أنه مع كل جريمة إرهابية يعبر هؤلاء عن خيبتهم وفشلهم وتعويلهم على الدم لكنها بالمقابل تزيد الإصرار العالمي على اجتثاث هذه الفئة الغاشمة وإنهاء مجازرها التي يدفع ثمنها الأبرياء في كل مكان خاصة أن الإرهاب هو آفة ووباء عالمي لا يستثني أي مكان في العالم بل يسارع إلى الضرب في كل مكان يجد فيه منفذا أو قدرة على تجنيد ضعاف النفوس .
وقالت إن العمل العالمي يجب أن يتعامل مع لب الأزمات المسببة للإرهاب أو التي توجد حاضنا له وبيئة تساعد على الانحراف وهذا يستدعي خطوات سواء سريعة لمحاصرة المخاطر واستراتيجيات بعيدة المدى تكون قادرة على القضاء على كل الجهل الذي يمكن أن يحول من يحمله إلى وحش قاتل في أي مكان وجد.
وأضافت " الوطن " في ختام إفتتاحيتها أن العمل يجب أن يستهدف المناطق التي تعتبر معاقل للتنظيم كحالة الرقة في سوريا والموصل في العراق وسرت قبل أيام في ليبيا وعدم السماح بتواجد مناطق مهما كانت كبيرة أو صغيرة من السقوط رهينة لأي تنظيم إرهابي كان خاصة أن جميع التنظيمات هي وجوه لعملة واحدة لا تختلف إلا بالمسميات فـداعش والنصرة و ما يسمى الحشد الشعبي وحزب الله وحركة الشباب الصومالية وبوكو حرام وغيرها كثير هي تنظيمات وجماعات إرهابية تنتهج الترهيب والترعيب لتحقيق أهدافها وفي كل مكان توجد فيه يرى العالم أجمع النتائج الكارثية والأساليب الوحشية التي تنتهجها وآثارها.
أرسل تعليقك