ازدهار تجارة تربية التماسيح في كينيا
آخر تحديث 04:04:54 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

ازدهار تجارة تربية التماسيح في كينيا

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - ازدهار تجارة تربية التماسيح في كينيا

ازدهار تجارة تربية التماسيح في كينيا
دبي صوت الامارات

إذا كنت تعمل في حظيرة طبيعية مليئة بالتماسيح، فلا تدير ظهرك لها من أجل الرد على هاتفك.

وللأسف الشديد، هذا هو فعله أحد العاملين في حظيرة كولينز مويك للتماسيح في شرق كينيا في مايو/ آيار الماضي.

"كان (العامل) يتحدث في هاتفه غير مدرك لما يحيط به... ولقي حتفه أثناء تلقيه العلاج في المستشفى"، بحسب مويك، مالك المزرعة.

وأضاف مويك: "عامل آخر فقد سبابته أثناء رعايته تمساحا صغيرا قبل أسابيع قليلة من ذلك. كان يمكن أن تتحول (الحظيرة) إلى مكان مخيف، لكن يتعين عليك أن تمضي لتكسب قوتك".
 

وتعد تربية التماسيح مجالا مربحا، لكنه عمل محفوف بالمخاطر.
طعم الدجاج

تعد التماسيح الأفريقية الضخمة من أكثر الحيونات المفترسة فتّكا في العالم.

 

وتشتهر التماسيح الأفريقية، التي قد يصل طولها إلى خمسة أمتار (16 قدما) وتزن عادة 750 كيلوغراما، بطبيعتها العدوانية.

وتعتبر هجماتها الوحشية على البشر أمرا شائعا. وعلى الرغم من غياب الأرقام الدقيقة بسبب عدم الإبلاغ عن تلك الحوادث، يقول كثيرون إن التماسيح النيلية تقتل المئات في أفريقيا كل عام.

ويملك السيد مويك أكثر من 33 ألفا من التماسيح في حظيرته التي تقع على مساحة 300 فدان في مقاطعة كيتوي، على بعد 180 كيلومتر (112 ميلا) شرق العاصمة الكينية، نيروبي.

وترتكز الصناعة على الطلب على لحوم التماسيح من الصين، فضلا عن زيادة المبيعات المحلية للمطاعم في الفنادق السياحية الفاخرة، غير أن مويك يقول إن لحوم التماسيح لم يشهد أي تحسن على الإطلاق.

ويضيف: "فكل تمساح... يمكن أن يدر عليك قرابة 5 آلاف أو 7 آلاف شيلينغ كيني (من 50 إلى 69 دولارا) من أجل لحمه".

 

ويتميز لحم التماسيح باللون الأبيض، ويقول كثيرون إن طعمه يشبه طعم الدجاج.

ويضيف مويك أنه إضافة إلى ذلك، يستطيع بيع جلد التمساح مقابل ألفين و500 شيلينغ كيني (خمسة دولارت تقريبا) الذي يتحول لأحذية وحقائب وأحزمة.

والعائد المالي من كل هذا، كما يقول مويك، هو تمكنه من مضاعفة أمواله من كل تمساح من مجموع ثلاثة آلاف تمساح يذبحها كل عام.

ويقول إن "تربية التماسيح لها تحدياتها، لكن النتيجة المذهلة لها هي الأرباح. فأنت تستطيع أن تجني أرباحا بأكثر من 100 في المئة."
النظافة أمر جوهري

وتعيش تماسيح مويك في أحواض تغمرها المياه وبها برك وأرض جافة.

وتتغذى التماسيح على الأسماك والذرة المنقوعة في الدم ولحوم أخرى.
 

وتتميز الحظائر بجدران شديدة الانحدار لمنع التماسيح من الهرب، غير أنه يتعين على عمال الحظيرة البالغ عددهم 246 عاملا النزول داخلها بصورة يومية، ليتمكنوا من محاصرة وقتل التماسيح التي وصلت إلى السن المثالية لتناولها، وهو سن الثماني سنوات.

ويجمع كذلك العمال البيض بحيث يفقص ويربى الصغار في حظائر منفصلة، إضافة إلى القيام بأعمال النظافة العام.

ويقول الطبيب البيطري، أوديامبو أوجامونغ، إن النظافة أمر حيوي للمساعدة في منع الأمراض.

وأضاف أنه "عليك مراقبة التماسيح يوميا للتأكد من عدم إصابتها بأمراض أو جروح."
 

ويضيف أوجامونغ أن "إصابة واحدة لتمساح خلال عراك بين القطيع يمكن أن تؤدي إلى أمراض فتاكة وحالات وفاة فورية".

ويقول إن "أخطر مرض يجب على المزارع تفاديه بين التماسيح هو الجدري. فليس له لقاح، ويمكن أن يؤدي إلى القضاء على القطيع بأكمله".

وأضاف: "بالتالي، فإن أفضل شيء تقوم به حيال هذا هو المراقبة الدائمة للممارسات الصحية الجيدة".
ليست مهددة بالانقراض

ويشهد قطاع تربية التماسيح في أنحاء أفريقيا ازدهارا بنسبة 22 في المئة، وفقا لتقديرات الصناعة.

وتقود جنوب أفريقيا دول القارة، إذ بلغ إجمالي الصادرات 73 مليون دولار سنويا، تليها زامبيا بصادرات بلغت 65 مليون دولار، ثم كينيا بـ 62 مليون دولار، ثم زيمبابوي بـ 30 مليون دولار.

 

ويصدر قرابة 85 في المئة إلى الصين وهونغ كونغ وتايوان، وتحتل منطقة الشرق الأوسط ثاني أكبر سوق للصادرات.

وفي كينيا، هناك الآن 21 مزارعا يعملون في تربية التماسيح، غير أن هناك 60 آخرين تقدموا بطلبات للحصول على التصاريح المطلوبة لإنشاء حظائر أخرى، بحسب هيئة الحياة البرية في كينيا، وهي وكالة تابعة للحكومة.

ويقول باول غاثيتو، المتحدث باسم هيئة الحياة البرية في كينيا، إنه لا مشكلة في تربية التماسيح النيلية لأنها من الحيونات غير المهددة بالانقراض.
 كينيا تمتلك 21 مزرعة للتماسيح، غير أن هناك 60 طلبا للحصول على تصاريح لإنشاء حظائرة أخرى

لكن أوجامونغ يحذر من أن تكاليف إنشاء مزرعة جديدة تعد أمرا صعبا. ويقدر أوجامونغ تكاليف إنشاء مزرعة تماسيح في كينيا بنحو 500 ألف دولار لتغطية كل شيء من شراء الأرض ومصاريف الخبراء الاستشاريين في المجال، وتأمين تكاثر القطيع.

ويضيف مويك، الذي أنشأ مزرعته منذ أكثر من عقد، أن "هناك الكثير من متطلبات البنية التحتية الباهظة... لكن العائدات التي ستجنيها ستجعلك لا تشعر بالندم."

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ازدهار تجارة تربية التماسيح في كينيا ازدهار تجارة تربية التماسيح في كينيا



GMT 19:17 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 09:01 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 06:17 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

افتتاح معرض رأس الخيمة للكتاب بمشاركة 76 دار نشر

GMT 02:43 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على مواعيد مباريات منتخب مصر في كأس العالم

GMT 08:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تخريج الدفعة الأولى من برنامج قيادة الأعمال الإنسانية

GMT 18:45 2015 الخميس ,22 كانون الثاني / يناير

معرض دبي العالمي للقوارب يعزز مكانته العالمية في 2015

GMT 21:44 2014 الأربعاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

السعودية تشارك في معرض برشلونة للكتاب في دورته الـ32

GMT 01:38 2014 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

جامعة كينياتا تمنح سيدة كينيا الأولى الدكتوراه الفخرية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates