حققت شركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة) إيرادات بقيمة 3.9 مليارات درهم، وأرباح ما قبل الفوائد والضريبة والاستهلاك والإطفاء بقيمة ملياري درهم خلال الربع الأول من عام 2016.واستعرضت الشركة، في بيان لها الأربعاء، نتائجها المالية الربعية، فضلًا عن النتائج التشغيلية، لافتة إلى ارتفاع التدفّق النقدي الحرّ إلى 1.5 مليار درهم، وخفض النفقات الرأسمالية بنسبة 72%، لتصل إلى 701 مليون درهم.
ولفتت الشركة إلى تثبيت التصنيف الائتماني لها عند "A" من قبل وكالة "ستاندرد آند بورز" العالمية للتصنيف الائتماني، وتسجيلها سيولة متوافرة بلغت 12.2 مليار درهم.وذكر الرئيس التنفيذي للعمليات لشركة "طاقة"، إدوارد لافيهر، إن "الشركة قطعت خطوات إضافية في تنفيذ استراتيجيتها الموضوعة، للتغلب على التحديات التي تفرضها بيئة أسعار النفط والغاز السائدة"، لافتًا إلى استمرار برنامج التحول الاستراتيجي وتوفير النفقات في تحقيق أهدافه، من خلال توفير نحو مليار درهم خلال الربع الأول، مع المحافظة على تميز الأداء التشغيلي.
وأضاف أنه نتيجة لهذا الوفر المتحقق، إضافة إلى الإنتاج القياسي لمحطات توليد الكهرباء، والأداء القوي لأصول قطاع النفط والغاز، فقد تمكنت الشركة من زيادة التدفقات النقدية الحرة بنسبة 83%. وقد ساعدها ذلك على المحافظة على مستويات سيولة عالية تبلغ 12.2 مليار درهم.
وبحسب البيانات المالية، فقد أدّى هبوط أسعار بيع النفط والغاز بنسبة 43% إلى انخفاض إيرادات المجموعة بنسبة 24% لتبلغ 3.9 مليارات درهم، وانخفاض الأرباح قبل الفوائد والضريبة والاستهلاك والإطفاء بنسبة 21% إلى ملياري درهم مقارنة بالربع الأول من عام 2015.
وازداد التدفق النقدي الحر لدى الشركة بمقدار 1.5 مليار درهم أو بنسبة 83%، وذلك عند المقارنة بالربع الأول من عام 2015. وأرجعت "طاقة" هذا الارتفاع إلى تقليص حجم النفقات التشغيلية والرأسمالية.
وكشفت "طاقة" أن السيولة المتوافرة لديها في نهاية الربع الأول من العام الجاري، بلغت 12.2 مليار درهم، منها 8.7 مليارات درهم من التسهيلات الائتمانية غير المستخدمة، و3.5 مليارات درهم من النقد ومكافئاته.
ولفتت الشركة إلى أن انخفاض أسعار النفط والغاز، وغياب استحقاق ضريبي لمصلحة الشركة لمرة واحدة في المملكة المتحدة، أدى إلى تحقيق خسارة صافية بلغت 608 ملايين درهم، مقارنة بربح مقداره 256 مليون درهم في الربع الأول من عام 2015.
وأوضحت "طاقة" أن برنامج التحوّل الاستراتيجي الذي أطلقته في منتصف عام 2014 حقق وفرًا يفوق خمسة مليارات درهم في التكاليف النقدية والنفقات الرأسمالية في عام 2015.
وأضافت أنها خفضت النفقات التشغيلية والتكاليف الإدارية والعامة بقيمة 293 مليون درهم، بانخفاض نسبته 18% مقارنة بالربع الأول من عام 2015. كما خفّضت نفقاتها الرأسمالية بنسبة 72% لتصل إلى 701 مليون درهم في الربع الأول من عام 2016، بمجموع كلي مقداره 994 مليون درهم.
وتوقّعت أن تبلغ النفقات الرأسمالية للشركة 1.8 مليار درهم في عام 2016، بخفض نسبته 42% مقارنة بعام 2015.
وكشفت بيانات "طاقة" أن وحدات إنتاج الكهرباء في الشركة سجلت إنتاجًا قياسيًا في عام 2015، إذ بلغ إنتاج الكهرباء 17.022 ألف غيغاواط ساعة، بزيادة نسبتها 7% مقارنة بالربع الأول من عام 2015.
واستقر التوافر التقني عند نسبة 87% بلا تغيير، مشيرة إلى أنها أنتجت 56.584 مليون غالون من المياه المحلاة بانخفاض نسبته 5% مقارنة بالربع الأول من عام 2015. وأرجعت "طاقة" هذا الانخفاض إلى نقص الطلب، وأعمال الصيانة لمرافق تحلية المياه لدى الشركة.
وأظهرت بيانات "طاقة" أنه على الرغم من التخفيضات الكبيرة في النفقات الرأسمالية، فقد حافظت الشركة على معدلات الإنتاج عند 153.7 ألف برميل نفط مكافئ في اليوم، بانخفاض نسبته 3% مقارنة بإنتاج الربع الأول من عام .
وأضافت أن الربع الأول من العام الجاري شهد رفع القيود المفروضة على خطوط نقل النفط والغاز، وأداءً قويًا لأصول النفط والغاز غير التقليدية في كندا، ما أسهم في دعم معدلات الإنتاج، متوقعة بدء الإنتاج التجاري للمرحلة الأولى من مشروع تطوير حقل "أتروش" في إقليم كردستان، العام الجاري، ليبلغ معدل الإنتاج اليومي الإجمالي الأقصى لهذه المرحلة 30 ألف برميل نفط.
أرسل تعليقك