الدوحة ـ وكالات
شكا عدد من قائدي السيارات من تراكم كميات هائلة من الرمال والحصى داخل عدد من الطرق الخارجية التي تربط معظم مناطق الدوحة وبخاصة الخور والمنفذ البري " سلوى " وعدد آخر من الطرق الطويلة المسافات.
وقالوا أن تسرب كميات الرمل نحو تلك الطرق يعود إلى عدم وجود متابعة دقيقة من قبل الجهات المختصة الممثلة في أشغال والبلدية والتي تتأخر في انتشال تلك الكميات ومتابعة حالة الطرق وتنظيفها بشكل مستمر – بحسب وصفهم حيث تشكو معظم الطرق الخارجية وخاصة تلك التي أنُشئت مؤخرا ً من إهمال كبير في الخدمات نتيجة غياب الرقابة فضلا ً عن تراكم المشكلات بها بمرور الوقت ودون أن تقوم الجهة المعنية بإيجاد حلول فورية لها .
ويعيش الكثير من السائقين وبخاصة المسافرين المستخدمين لبعض الطرق السريعة لخطر حقيقي يتربص بهم بين اللحظة و الأخرى بعدما زحفت الكثبان الرملية لتلك الطرق إذ يزداد خطر تراكم تلك الرمال على الطرق السريعة " الزاحفة " خلال الفترة المسائية " ليلا ً" بسبب عدم وجود إنارة كافية لتلك الطرق أو علامات تحذيرية مضاءة بشكل جيد ,
مما يؤدي إلى وقوع حوادث مميتة مضيفين أن تلك الطرق بالرغم من عدم وجود كثافة مرورية بها فإنها تحولت إلى طرق مهملة نظرا ً لمحدودية المتعاملين معها موهم من مطالبين الجهات المعنية بمتابعتها بين الفترة والأخرى وعلاجها من تلك المشكلة .
وأوضحوا انه بالرغم من وعورة تلك المشكلة وخطورتها الحقيقية التي تعكر صفو المسافرين والمستخدمين لتلك الطرق إلا أن الجهات المختصة لم تحرك ساكنة كما أن المناشدات والنداءات المتكررة من أجل إزالة تلك الرمال تلك المشكلة لم تلقى الصدى أو أن اجاب لها أحد القائمين على الأمر بل على العكس زادت عن السابق بشكل كبير.
ووصف عدد من المسافرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المنتديات والمجالس أن تلك المشكلة تعاني منها معظم الطرق خارج المدينة وبخاصة تلك التي تحفها من كل مكان المساحات الهائلة من الرمال الصفراء ناهيك عن وجود بعض الطرق داخل مواقع صحراوية ومنها على سبيل المثال لا الحصر أم الأفاعي وطريق بو سمرة وأم الجماجم وغيرها من الطرق الأخرى التي تشكو وجود كميات هائلة من الرمال لتطمس معالم الطريق بشكل كامل
وقالوا أن تلك الرمال تشكل موجات رملية متراكمة " غير منظمة " لكنها تسيطر على أجزاء كبيرة من الطريق تحركها الرياح باتجاه الطريق ويمكن ملاحظة ذلك أن هناك بعض الطرق نجد تراكم ملحوظ من الرمال في أحد الأجزاء منه ما يتسبب في أن بعض السائقين يفقدون السيطرة على المركبة وبخاصة هؤلاء المحبين لقيادة السيارات " الصالون " .
لافتين أن سرعة المركبة مع كميات الرمل القابعة بالطريق قد تؤدي إلى الموت السريع وانقلاب المركبة فورا ً ناهيك عن انعدام الرؤية في أوقات مختلفة من الفترة الصباحية أو المسائية مطالبين الجهات المعنية بسرعة التدخل لعلاج تلك المشكلات حفاظاً على سلامة المسافرين في ظل تزايدها بشكل كبير في الآونة الأخيرة.
كما عبّر عدد من مستخدمي الطرق السريعة عن استياؤهم من عدم وجود لافتات مرورية " تحذيرية" بشكل مكثّف على الطرق السريعة إذ أن بعض الطرق قد يفاجئ المسافر وجود مسلك فرعي مختصر أو منطقة مخصصة لعبور " الجمال والنوق " مشيرين إلى أن هناك العديد من المطالب الملحة من أجل تدعيم تلك الطرق والاهتمام بها أكثر من السابق مع توسعة بعضها الذي يشهد وجود كثافة مرورية من قبل " الشاحنات " وبخاصة تلك التي تسمى " بالفردية " إذ أن مستخدميها يتعرضون لخطر الحوادث المرورية لافتين على ضرورة الإسراع في تدعيم تلك الطرق بالخدمات الكاملة خاصة خلال الفترة الصيفية والتي تشهد مرور المئات إن لم يكن الآلاف من المسافرين وعابري الطرق.
أرسل تعليقك