غزة _صوت الأمارات
أعلن صندوق الاستثمار، التوصل إلى اتفاق مع شركة النفط "شل"، حول خروجها من رخصة تطوير حقل الغاز الطبيعي "غزة مارين" وأوضح صندوق الاستثمار، في بيان، أن هذا الاتفاق يأتي ضمن الترتيبات الجديدة لرخصة تطوير حقل غزة مارين بموجب قرار مجلس الوزراء، الذي صادق على خروج "شل"، وهي متعددة الجنسيات بريطانية وهولندية الأصل، من رخصة تطوير الحقل، واستبدالها بتحالف جديد يتكون من صندوق الاستثمار الفلسطيني وشركة (CCC) بنسبة 27.5% لكل منهما بموجب الحقوق المتاحة لهما في اتفاقيات الرخصة الحالية، وتخصيص 45% لشركة عالمية مطورة يتم المصادقة عليها من قبل مجلس الوزراء.
وستساهم هذه الترتيبات في الدفع باتجاه تسريع عملية تطوير أحد أكبر المشاريع الاستراتيجية والحيوية في فلسطين، حيث يعتبر تطوير حقل الغاز الطبيعي قبالة ساحل المحافظات الجنوبية خطوة أساسية للنهوض بقطاع الطاقة في فلسطين ولبنة مركزية من خطة متكاملة للحكومة الفلسطينية وصندوق الاستثمار لتحقيق أمن الطاقة لفلسطين. علماً بأن المشروع سيعمل على تلبية احتياجات السوق الفلسطينية من الغاز الطبيعي، بما يشمل تزويد محطات توليد الكهرباء في غزة وجنين بالغاز الطبيعي، وقد يجعل من فلسطين بلداً مصدراً للطاقة للدول العربية المجاورة.
وسيركز الصندوق وشريكه الاستراتيجي لتطوير الحقل، شركة CCC Oil" and "Gas""، وهي تابعة لشركة اتحاد المقاولين (CCC) جهودهم في المرحلة القادمة على التقدم في انجاز اتفاقيات تزويد الغاز وإعداد خطة تطويرية للحقل مع المشغل الدولي الذي سيتم اختياره.
ونوه صندوق الاستثمار في بيانه إلى أن هذه الترتيبات الجديدة لم تكن لتتم لولا التزام وجهود الحكومة بتسريع تطوير حقل غاز غزة، ضمن خطة التنمية لقطاع الطاقة في فلسطين.
يشار إلى أن تطوير حقل "غزة مارين" يعتبر جزءا من برنامج متكامل لصندوق الاستثمار في قطاع الطاقة، والذي تقوده شركة مصادر التابعة للصندوق، حيث يتضمن هذا البرنامج مجموعة من مشاريع البنية التحتية، وتطوير الموارد الطبيعية، وبرنامجا لتوليد الكهرباء من الغاز الطبيعي ومن الطاقة الشمسية.
ويحتوي حقل غاز غزة على ترليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، وتم اكتشافه من قبل شركة بريتيش غاز (BG) في العام 2000، ويعتبر تطويره مجديا من الناحية الفنية، والاقتصادية، ويعود خروج "شل" العالمية إلى استراتيجيتها التطويرية وأولوياتها العالمية بعد الاستحواذ على شركة "بريتش غاز"، ويعتبر هذا الحقل احدى الحقول التي خرجت منها شركة "شل" كجزء من استراتيجيتها التطويرية العالمية الجديدة.
أرسل تعليقك