الطراز «البوهيمي» يتخطى الثوابت الزخرفية ويتجاوز حدودها
آخر تحديث 23:55:41 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الطراز «البوهيمي» يتخطى الثوابت الزخرفية ويتجاوز حدودها

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الطراز «البوهيمي» يتخطى الثوابت الزخرفية ويتجاوز حدودها

الطراز «البوهيمي»
لندن – صوت الإمارات

لا يكتسب الطراز البوهيمي شرعيته من عودته الطارئة وحضوره الواثق فقط، وإنما من مساحة الحرية الباهرة التي يوفرها لعشاق الديكور في مروحة خيارات لا حدود لاتساعها. فهذا الطراز المميز، ومنذ ولادته في ستينات القرن الماضي، استطاع عبر العقود الماضية أن يوطد معاييره وقيمه الجمالية، ويؤسس لرؤية مفتوحة الآفاق لا يشبهها شيء أكثر من أحلام الحرية.
أحلام ألهبت مخيلات شبان وشابات تلك المرحلة. هي مرحلة «الهبيز» التي أصبحت فاصلاً تاريخياً مكتمل المقومات.

حرية الخيار، عنوان جذاب على كل المستويات، ولكنه في مجال الديكور يكتنز قيماً خاصة لها أبعاد متعددة، فهو يؤسس هنا لرمزية تؤكد تجاوزها للكثير من القواعد والمعايير الجمالية والوظيفية. إنه يعكس ذلك التوق الدائم الى الترحال، تجاوز الحدود وتخطي الحواجز، ليس على مستوى الشكل فقط، وإنما على مستوى اللون والخطوط أيضاً عبر خلخلة ثوابت الزخرفة ومرجعياتها التاريخية.
فهو يتعامل مع اللون الأزرق الملكي اللافت في رصانته وفخامته، تماماً كما يتعامل مع اللون الأزرق الفيروزي المسكون برومانسية بدائية أخّاذة... ويمزج بين الألوان والأشكال، ليولّد أجواء طرائفية مسكونة بالغرابة والدهشة.

فالطراز البوهيمي يتميز بتراكم الأنماط والمواد، معزَّزاً بعناصر زينة غير مألوفة تنبض بالإشراق وتستعر بحيوية الألوان الدافئة والمشعّة أو العميقة، تستمد بعض رموزها وصياغاتها من عمق التقاليد الأوروبية الشرقية وبعض البلدان الآسيوية والهندية، والتي يمثلها «باتشوورك» من الأقمشة الساحرة الألوان والموتيفات.

أما المواد فلا تقلّ أهمية عن الألوان، يتصدرها الخشب الطبيعي والقصب والقش والجلود والمعدن، إضافة إلى أنواع من السجاد والمنسوجات بحبكاتها المختلفة.

 وعلى الرغم من الحرية التي يتمتع بها المبدعون في صياغة الديكور البوهيمي الطابع، ثمة منطلقات أساسية لا بد من اعتمادها في مجال التصميم والزينة، وذلك من خلال الاستعانة ببعض عناصر الدهشة التي تؤسس لابتكار مناخ جميل مشبع بالدفء والألوان الساحرة، كاستخدام الوسائد المزينة بالنقوش، ولوحات الصوف المزخرفة بخطوط هندسية ونقوش كبيرة، إضافة إلى الأقمشة الهندية المزينة بالبرق والمرايا الصغيرة... مع عدم التردد في المزج بينها وبين الأقمشة القديمة المزخرفة بالأزهار، والتي تملك قدرة عجيبة على تثمين الأجواء وإعطائها مزيداً من الجاذبية.

بينما تشكل الجلود والسجاد والمصابيح وكل عناصر الزينة، والتي تتوافر بخيارات لا محدودة، مصدراً لتناسق بارع مع خيارات مميزة من قطع الأثاث الرجعي البسيط، أو الريفي والحديث، بأسلوب لا يغير من روحية الديكور ولا يشوّه هويته.

أما الإضاءة بعناصرها البسيطة وأنوارها الخافتة والناعمة، فتمنح الأجواء البوهيمية نكهة خاصة، وتكسبها أصالة غير مشكوك فيها. كما تعتمد مروحة الإضاءة على نماذج من المصابيح البسيطة الأشكال، والثريات والشمعدانات التي تضفي على الأمكنة لمسة شاعرية فريدة.

فالديكور البوهيمي، في مختلف وجوهه، يشكل تحدياً جمالياً ووظيفياً غير موصوف، وهو يمثل استحضاراً لمعطيات متعددة، يتطلب استثمارها في الديكور، براعة باهرة في المزج بين الآفاق والتقاليد الحرفية والتأثيرات المختلفة بأسلوب يساهم في تكريس حساسية تلامس المزاج بتناغم تام مع العادات والميول.

والبوهيمية لا تعني على الإطلاق التفلت من القواعد والمعايير، للوصول الى فراغ مفتوح، بل على العكس من ذلك، فهي تتجاوز القواعد والمعايير من أجل توليد مدى جديد يقترب أكثر فأكثر من الأصل والأصالة.
والصياغات البوهيمية غالباً ما تكون مُحكمة بخيارات مسبقة في إعدادها وتصورها تفادياً لغياب التوازن بين المكونات الزخرفية والوقوع في فخ المبالغة المجانية.

 ولذلك تتم دائماً تهيئة أرضية التصميم واختيار المواد الطبيعية المناسبة لوضعها في الواجهة، لكونها من الأساسيات التي سيبنى عليها المشهد الداخلي.

لا يمكن تصور جو زخرفي بوهيمي الطابع في مكان يزدحم بأثاث ريفي أو صناعي أو حديث، فالبساطة هي الأساس. ولتجنب الوقوع في الأخطاء والنمطية، لا بد من اختصار قطع الأثاث والاعتماد على مكملات الزينة التي تُلبس المكان حلّة جميلة ومدروسة من الأشكال والألوان، فهي تتيح للمساحات أن تتنفس وتؤكد حضورها بانسجام تام واتزان غير متكلف.

أما التفاصيل الصغيرة التي تتغلغل في الديكور مثل اللوحات المصنوعة من الصوف والأغطية المطرزة، والتي تحمل في مظهرها نفحة من الفولكلور، فتضفي على المكان لمسة من البهجة والفرح.

 وتشكل الجدران في الزخرفة البوهيمية مساحة مثالية للعرض، فعليها تعلّق اللوحات والمشغولات اليدوية والصور وتذكارات السفر... حيث يستطيع المرء تزيينها على هواه لتكوين مشهد يشعر فيه، ومنذ اللحظة الأولى، بإحساس من البهجة والراحة.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطراز «البوهيمي» يتخطى الثوابت الزخرفية ويتجاوز حدودها الطراز «البوهيمي» يتخطى الثوابت الزخرفية ويتجاوز حدودها



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة - صوت الإمارات
نجوى كرم النجمة اللبنانية وعضو لجنة تحكيم برنامج "Arabs Got Talent" في موسمه السابع؛ مع كل حلقة تعرض تشاركنا بصور لها من كواليس البرنامج، وتسلط الضوء باستمرار على إطلالاتها الجذابة التي خطفت بها الانتباه وقت التصوير، حيث تألقت نجوى كرم بإطلالات استثنائية جعلتها محل اهتمام الجمهور خلال البرنامج، وشاركتنا بأجمل صورها على انستجرام، فدعونا نأخذكم في جولة على أجمل الإطلالات التي ظهرت وسوف تظهر بها نجوى كرم في حلقات الموسم السابع من برنامج اكتشاف المواهب الشهير. الإطلالات الناعمة الخالية من التفاصيل المبالغ فيها؛ كانت خيار لافت للنجمة اللبنانية تزامنًا مع تحضيرها للبرنامج الشهير أو تصوير بعض الحلقات، فظهرت مؤخرًا بإطلالة باللون الأبيض جاءت مكونة من فستان طويل بتصميم كلاسيكي، جاء من الأعلى بأكمام طويلة وياقة عريضة ومفتوحة على ...المزيد

GMT 23:07 2014 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجمات مصريات يسترجعن رشاقتهن ويخسرن أوزانهن بحمية صارمة

GMT 08:02 2014 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

أمير منطقة نجران يفتتح معرض للصور التاريخية

GMT 12:03 2018 الإثنين ,21 أيار / مايو

ممارسة الرياضة خلال منتصف العمر تحمي القلب

GMT 18:59 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

تعرف على أخطر الرحلات السياحية في العالم

GMT 06:43 2013 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الموسم الجديد من برنامج "تاراتاتا" على "روتانا مصريَّة"

GMT 13:46 2013 الجمعة ,09 آب / أغسطس

أزمة ثقة في الطاقة النووية في شمال آسيا

GMT 19:18 2016 الخميس ,04 شباط / فبراير

حلقة خاصة عن العلاقات الزوجية على الراديو 9090

GMT 12:16 2013 الجمعة ,12 تموز / يوليو

"الفلّاقة" يقرصنون موقع جريدة الصّريح
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates