دبي – صوت الإمارات
"باتاغونيا" بقعة محمية، تجذب هواة الطبيعة والرياضة. تُسمى أيضاً بــ"الجنوب الكبير"، حيث تقبع ضمن منطقة جغرافية فسيحة، في الجزء الجنوبي من أميركا الجنوبية، وتضمّ جنوب الأرجنتين بشكل رئيس.
يتفاوت مناخها بين رطب ومنعش على المضيق، الذي ينحدر نحو المحيط الباسيفيكي، وجاف وعاصف في المنحدر الأطلسي.
وتجدر الإشارة إلى أنّ درجات الحرارة قد تختلف نحو 20 درجة مئوية، ارتفاعاً أو انخفاضاً، في وقت قليل جداً.ولذا، يجدر بالسائح التنبه جيداً للأمر، والتزوّد بسترة مشغولة من الفراء على الدوام.
وخلال الصيف، يجب الامتناع عن الذهاب إلى منطقة البحيرات، من دون تطبيق مستحضر مضاد للبعوض، لأن هذه الحشرات كبيرة ومؤذية هناك!
10 أماكن ونشاطات في "باتاغونيا"
1- رحلة بحرية انطلاقاً من "بونتا أريناس" نحو "أرض النار" في الأرجنتين، تمرّ بمضيق "ماجلان" الأسطوري حيث تبدأ مغامرة على أطراف العالم! وتقترب هذه الرحلة من مجلدة "مارينلي" في خليج "آيزنوه" داخل سلسلة جبال "داروين"، و"متنزه ألبرتو ماريا داغوستيني الوطني"، كما تشمل الغابة الماجلانية بالقرب من سدّ لحيوان القندس.
2- زيارة مدينة "أوسوايا"، عاصمة "أرض النار"، في أقصى جنوب العالم.
وتشرف الجبال عليها، وتشهد على مناظر فريدة في الأرجنتين، تمزج بين الجبال، والمجالد، والبحيرات، والغابات.وهناك، يُنصح الزائر المغامر بالتوجه إلى محطّة التزلج القديمة، التي تقدّم إمكانية الصعود بواسطة المصاعد الآلية للوصول إلى مجلدة "مارشال"، حيث المناظر البانورامية المطلة على مدينة "أوسوايا" تخطف الأنظار!
3- اكتشاف قرية "لوس أنتيغوس"، التي يمكن وصفها بواحة سلام حقيقية، وتعدّ مكاناً رائعاً للتوقف في أثناء اجتياز غابات "باتاغونيا" البريّة.
يُطلق عليها وصف "عاصمة الكرز"، إذ تسمح لزائرها بالتعرّف على إنتاج الخضراوات على ضفاف بحيرة "بوينس آيرس".ويسودها مناخ تلطفه تأثيرات البحيرة الواقعة على ارتفاع 2240 كيلومتراً مربعاً، والأكبر في "باتاغونيا"، والثانية في أميركا اللاتينية، بعد "تيتيكاكا".
وتشكّل هذه القرية نقطة انطلاق لزيارة "كويفا دي لاس مانوس" المدرجة على لائحة "اليونسكو" للتراث العالمي منذ سنة 1999، بفضل رسوماتها التي تعود إلى الأسلاف، الذين سكنوا تلك الأراضي منذ أكثر من عشرة آلاف سنة!
4- التعرّف على بحيرة "بيلغرانو" الأخّاذة بلون مياهها الفيروزية الصافية.
ولمشاهدة روعتها، يمكن تسلّق جبل "ليون" المحاذي، الذي يرتفع 1470 متراً.
وهناك، تتمركز شبه جزيرة ضخمة، تمتدّ من الضفّة الشرقيّة للبحيرة، التي تصبّ في بحيرة أخرى هي "ازارا" من الجهة الغربية، فتشكل شبكة معقّدة لتبادل المياه التي تربط سلسلة البحيرات الجليدية الباتاغونية بين الأرجنتين وتشيلي.
وتشغل "بيلغرانو" جزءاً من "متنزه بيريتو مورينو الوطني"، الذي يعود تأسيسه إلى سنة 1937، ويحمل اسم العالم الطبيعي الأرجنتيني الذي اكتشفه.
5- مشاهدة مدينة "إل كالفاتي" الصغيرة، التي يسكنها نحو 17000 نسمة، والواقعة على بعد 320 كيلومتراً شمال غرب "ريو غاجيغوس"، في قلب سهل عشبي باتاغوني واسع.تتصل بالبلاد عبر الخطوط الجوية، بفضل مطار يبعد 15 دقيقة من وسط مدينتها، وذلك لمواجهة العدد الكبير من السائحين المقبلين إلى متنزه "لوس غلاسيارس" الوطني أو مرتفعات "فيتزروي" هذه المدينة المعزولة، الواقعة على ضفاف نهر "أرجنتينو" هي الوحيدة المجهزة ببنى تحتية لاستقبال الزائرين، وتنظيم الرحلات إلى المجالد.
6- التعرّف على قرية "إل شاتلين"، التي تعدّ 300 نسمة.تأسّست في سنة 1985، بعد النزاع الحدودي مع تشيلي، وتشكل نقطة الدخول الرئيسة نحو الجزء الشمالي لــ"متنزه لوس غلاسيارس الوطني"، على أقدام "فيتزروي".
هي قرية معزولة، مخصصة للسياحة، وتعدّ العاصمة الوطنية للرحلات سيراً على الأقدام إلى أعالي الجبال.
7- رحلة إلى متنزه "تورا دل بايني"، الذي يبعد نحو 3 ساعات بالسيارة من "كالافات"، ويقع على مقربة من متنزه المجالد الوطني من الجهة الأرجنتينية.وهو يقدّم أروع المناظر من "باتوغونيا" التشيلية والأرجنتينية، ويشكّل ضالة هواة المشي وسط المساحات العذراء، والمهتمين بالثروة الحيوانية في الغابات، كما محبي الجبال، والأودية، والبحيرات، والمجالد والشلالات.
وتجدر الإشارة إلى أنّه صُنّف في سنة 1978 محمية في المحيط الحيوي من قبل "اليونسكو".
8- الغوص في مدينة "سانتياغو": لدى وصول السائح إلى هذه البقعة الجغرافية، لا بد له من زيارة العاصمة التشيلية "سانتياغو"، الواقعة على أقدام جبال "الأنديز"، التي على الرغم من تحوّلها على مرّ السنين إلى عاصمة عصرية كثيرة الحركة، إلا أن مناطقها القديمة ما تزال تحتفظ برومانسيتها!
وتشمل هذه الزيارة:التعرّف على "بلازا دي آرماس"، وصرح "سان فرانسيسكو" الديني، ومحلّة "بيلافيستا"...
9- كشف سرّ مدينة "فالبارايزو" ، التي كانت وما تزال ملهمة عدد كبير من الشعراء والكتّاب.تبعد 120 كيلومتراً من "سانتياغو"، وهي مدوّنة على لائحة التراث الثقافي لليونيسكو، وتفضي طرقاتها الرائعة نحو "ميرادور"، التي تقدّم بدورها رؤية بانورامية تقطع الأنفاس على خليج "فالبارايزو".
10- السباحة في "فينا دل مار"، التي تبدو أكبر محطّة لحمّامات البحر في تشيلي، حيث تنظّم أيضاً أكبر المهرجانات الموسيقية خلال الصيف.ولعلّ الجولة في أرجائها سوف تمكّن من مراقبة التناقض الواضح بينها وبين جارتها "فالبارايزو".
أرسل تعليقك