القاهرة - ندى أبوشادي
تعتبر الفجيرة من أهم المدن الساحلية في الإمارات العربية المتحدة، وعلى الرغم من أن المدينة تحوي العديد من الأبنية الحديثة و المعاصرة، إلا أنها و في الوقت نفسه تضم أروع الشواطئ الساحلية والمثالية للغوص والإستجمام، كما أنها توفر الفرصة للمغامرين في استكشاف جبال الحجر الغامضة.
ولا تقل أهمية المدينة التاريخية عن السياحية فهي غنية بالمعالم الأثرية المميزة التي تعكس التراث الإماراتي العريق، حيث نجد في شمال الفجيرة مسجد البدية الذي يعد أقدم مسجد في الإمارات العربية المتحدة، وقد بني بحسب التقديرات في عام 1446 للميلاد، حيث أن الحفريات المحيطة بالمسجد تكشف أنه قد سكن منذ أربعة ألاف سنة، واستخدمت في بناءه مواد محلية صرفة ويتكون من قاعة للصلاة مزينة بأقواس وفتحات، وفيها محراب ومنبر صغيرين، ويقسمها عمود واحد إلى أربعة مربعات ذات أبعاد متماثلة.
ومن جهة أخرى، صنفت قلعة الفجيرة على أنها أقدم حصن في الإمارات، وكانت مقراً لإقامة الأسرة الحاكمة، ولقد كانت البناء الوحيد على طول ساحل الفجيرة. تتكون القلعة من ثلاثة أقسام رئيسية وعدة قاعات وثلاثة أبراج. وأصبحت المنطقة المحيطة بالقلعة جزءاً من قرية التراث حيث يستطيع الزوار رؤية المنازل القديمة والمعارض التي تعكس الحياة التقليدية، كما يمكنهم مشاهدة نظام اليزارة للري الفريد من نوعه.
ويغطي مسجد الشيخ زايد الحديث في الفجيرة موقعاً بحجم ثلاث ملاعب لكرة القدم، ويضم ستة مآذن يبلغ ارتفاعها 100 متراً، وتتسع قاعة الصلاة الكبيرة لأكثر من 32,000 مصلي، وهو ثاني أكبر مسجد في الإمارات بعد جامع الشيخ زايد في أبوظبي. وتتميز المدينة أيضاً بكونها محاطة بمجموعة مذهلة من الوديان الخلابة ومن بينها وادي سيجي ووادي صحم، في حين يوفر وادي الوريعة فرصة للإستمتاع بجمال الشلالات المتلألئة التي تشكل بحيرة جميلة محاطة بألوان الطبيعة المذهلة.
أرسل تعليقك