القاهرة - ندى أبوشادي
تتربع قرية روريناباك اللطيفة على ضفاف نهر ريو بيني في حوض الأمازون البوليفي؛ حيث تنام بسلام بين التلال الخضراء الجميلة عندما يفتن غروب الشمس زرقة السماء لتتحول إلى مشهد ناري يشعل الضباب المتسلل ببطئ في أسفل النهر وبين الأشجار الرخوة الخصبة، وعند حلول الظلام يخترق هدير الغابات المطيرة هدوء المكان.
اختلفت أصول السكان الذين عاشوا في المنطقة وهذا ما ينعكس بوضوح على الشوارع النابضة بالحياة والمليئة بالمتاجر الجلدية الجميلة التي يصنعها حرفي الجلود المشهور مانويل بينتو، إلى جانب الفنادق الراقية والمطاعم التي تلبي الأذواق الغربية بشكل أساسي. ويطلق على الشعب الأصلي الذي يسكنها اسم تاكنا وهو الذي قام بتسمية القرية بروريناباك المستمدة من اللغة الإسبانية والتي تعني بحيرة البط.
مغامرات الأدغال
تشتهر المدينة بحديقة مايدي بيني الوطنية حيث يأتي السياح لتجربة مغامرات الأدغال الرائعة، وتقع الحديقة في الشمال الشرقي من المدينة وتحدها البيرو من الغرب، تتميز بمنحدارتها الجبلية التي يتنوع طقسها بين البارد في الأعالي والدافئ في المناطق المنخفضة، وتتكون من سلسلة جبال أبولوبامبا العالية الممتدة إلى منطقة الأمازون الغنية بالتنوع النباتي المذهل.
وعلى بعد بضعة كيلومترات عن مركز المدينة، تقع إل تشورو حيث تنحدر الشلالات الربيعية في آفاق الجمال الإستوائي لتشكل بحيرات كبيرة تمنع الوصول إلى المنطقة إلا عبر القوارب. وعلى ضفاف نهر ياكوما، يمكن مشاهدة "باتوس" أكبر الطيور التي تحلق في سماء أمريكا الجنوبية، وتماسيح كابيباراس ودلافين النهر الوردي.
أرسل تعليقك