رحلة بحرية في بحر إيجا وجولة بين المدن اليونانية الساحلية
آخر تحديث 19:45:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

رحلة بحرية في بحر إيجا وجولة بين المدن اليونانية الساحلية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - رحلة بحرية في بحر إيجا وجولة بين المدن اليونانية الساحلية

رحلة بحرية في بحر إيجا
أثينا ـ صوت الإمارات

يتوجه السائحون إلى الاستمتاع بالجو الصحو في اليونان، بعد انتهاء شتاء قارس البرودة في بريطانيا، ولعل أبرز ما يلفت الانتباه فور النزول إلى ميناء أثينا، بيريوس، هو الشمس الساطعة طوال ساعات النهار، والسماء الصافية الخالية من الغيوم. وعلى متن السفينة التي تقل السائحين في نزهة بحرية في المياه اليونانية، يكتشف الجميع أنه على الرغم من الأزمة الاقتصادية اليونانية، وما فقدته اليونان من أموال، لم يفقد بحر إيجا أي من السحر الذي يتمتع به.

ويجتمع السائحون على متن سفن سيز مارينر تسود وجوههم الابتسامات المتبادلة، يلتقطون الصور لتذكرهم بالمتعة التي انطوت عليها الرحلة البحرية في هذا الجو الصحو، كما يحملون في أيديهم كؤوس الشمبانيا وكوكتيل الفواكه الطازجة. وتعتبر المارينر هي إحدى سفن أسطول سفن سيز، وهي مصنفة سياحيًا ست نجوم وتتسع لـ 750 راكبًا يرعاهم أثناء الرحلة 500 شخص هم أفراد طاقم الإبحار وطواقم الخدمة السياحية المتميزة التي يتلقاها السائحون على ظهر مارينر. ويستطيع كل سائح أثناء الرحلة، أن يفعل ما يحلو له، فالناس جميعًا على متن السفينة جاءوا للاسترخاء. فعلى سبيل المثال، يمكنك أن تجد أحد الركاب يعرض لوحة من رسمه في أحد أطراف السفينة يصل ثمنها إلى 3000 دولار "2000 إسترليني".

أما الملابس المتعارف عليها على متن المارينر، فهي الملابس البسيطة، بعيدًا عن التكلف، إذ تساعد على الاسترخاء والراحة. أما الصخب واللهو والمرح، فتعتبر السفينة مكانًا مثاليًا له، إذ تُقام الحفلات اليونانية والتي تُسمى حفلات بيج فات، إذ الرقص والموسيقى حتى الساعات الأولى من الصباح. وتمر السفينة على المدينة التي تُوفي فيها فيلسوف اليونان، أرسطو،  ولو كان على قيد الحياة، لنال قسطًا كبيرًا من الترفيه والترويح عن النفس عند مرور السفينة مارينر على بلده الصغير. وهناك أيضًا مظاهر ومقومات أخرى للرفاهية مثل حمامات السباحة ووسائل الاتصالات الحديثة التي تتناولها أيدي الركاب. ولا تواصل السفينة سفن سيز مارينر رحلتها عبر البحر من نقطة انطلاق إلى نقطة وصول، إذ تتوقف في بعض المناطق في الأراضي اليونانية، مما يضفي على الرحلة قدرًا إضافيًا من الإثارة.

وتتوقف السفينة عند إمفيسوس الحافلة بالأثار الإغريقية القديمة. وكانت هذه المدينة، هي ثالث أكبر مدينة في العالم بعد روما والإسكندرية وبها الكثير من المباني الأثرية التي تتضمن المكتبة التي يصل ارتفاعها إلى 60 قدمًا بواجهة مكونة من عدد كبير من الأعمدة. وفي أمفيسوس أيضًا معبد أرتيميس، أحد عجائب الدنيا السبع القديمة، وهو المعبد الذي تهدم في القرن الخامس الميلادي، ولم يتبق منه سوى بعض الأطلال التي تتمثل في أقواس متناثرة حول الموقع. ولم تكن المدينة الأقدم على مستوى العالم وثالث أكبر مدينة في العالم بعد روما والإسكندرية تسير على وتيرة واحدة أو لها طابع واحد، إذ لم يكن أهلها يلهون طوال الوقت أو يعملون طوال الوقت أو يمارسون الطقوس الدينية طوال الوقت. فكانت هنالك المكتبة العامة في مقابل المعبد، وكانت بيوت الدعارة واللهو تنتشر في أنحاء المدينة.

وتنتقل المارينر إلى المحطة التالية في سانتوريني التي تصل إليها السفينة بحلول الفجر، وهي المدينة التي تذكر الزائرين بتفاصيل قصيدة هوميروس واين دارك سي التي تلقي بظلالها على تلك الجزيرة البركانية التي تعلوها المنازل التي تحمل اللونين الأزرق والأبيض. ويستمتع السائحون بجمال الطبيعة الذي تحمل الجزيرة قدرًا كبيرًا منه، إضافة إلى الأنشطة المختلفة، مثل ركوب الحمير نزولًا إلى أسفل التل المنحدر.

وهناك أيضًا وسيلة أكثر أمانًا هي التليفريك. ويحلو تناول الغداء بعد النزول أسفل التلال المنتشرة في جزيرة سانتوريني في مدينة فيرا، عاصمة الجزيرة، إذ تنتشر الحانات البسيطة التي تقدم الأطعمة المعدة أمام الضيوف الذين يجلسون على طاولات الطعام المفروشة في الهواء الطلق والمطلة على الخليج مباشرةً. وتأتي المحطة التالية، وهي أوليمبيا التي شهدت الاحتفالية الرياضية على مدار آلاف السنين في المعبد الأوليمبي، إذ كان الرياضيون يتبارون للوصول إليها وإيقاد الشعلة الأوليمبية المقدسة.

وعلى مدار 1000 سنة، يتنافس الرياضيون كأربع سنوات بعد إيقاد الشعلة الأوليمبية على الألقاب المختلفة الخاصة بالمسابقات في مختلف الرياضات. ولمكانة المعبد الأوليمبي المتميزة في قلوب الرياضيين، زاره الكثير منهم على رأسهم أسطورة الكرة الإنكليزية، ديفيد بيكهام. ويستريح السائحون من عناء السفر بحرًا والتجول بين المحطات المختلفة للرحلة البحرية في المحطة التالية كورفو ودابروفينك، وهي إحدى واجهات الخمس نجوم، إذ تنتشر المطاعم والمقاهي الفاخرة، وهناك أيضًا ملعب للكريكيت، إذ كانت الجزيرة تابعة لحكم بريطانيا في القرن التاسع عشر.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رحلة بحرية في بحر إيجا وجولة بين المدن اليونانية الساحلية رحلة بحرية في بحر إيجا وجولة بين المدن اليونانية الساحلية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 14:49 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

محلات "pinkie girl" تطرح فساتين مخملية في شتاء 2018

GMT 06:04 2015 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

التنورة المطبّعة تمنح المرأة العاملة الأناقة والتميّز

GMT 12:39 2015 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيندي" تكشف عن ساعة "سيليريا" الجديدة للمرأة المثالية الأنيقة

GMT 20:36 2013 السبت ,06 إبريل / نيسان

مراحل التطور الجسمانى عند الطفل

GMT 09:26 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

منزل إيلي صعب الجبلي في لبنان فخم وضخم

GMT 12:43 2014 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

غرفة الشارقة تشارك في معرض جيتكس 2014

GMT 22:09 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

مؤشر عقار أبوظبي يربح 23% منذ بداية 2013
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates