لندن ـ صوت الإمارات
قد تتمنى المرأة جسما رشيقا، وبشرة نضرة وتفعل المستحيل للحصول عليهما، لكنها تتمنى، وبنفس القدر، شعرا لامعا يزيدها جمالا وشبابا، أفلم يقولوا إن الشعر نصف جمالها؟. لهذا ليس غريبا أن تلهث الشركات المتخصصة في ابتكار طرق للعناية بشعرها وتسهيل عملية تسريحه وتلوينه وتصفيفه وما شابه ذلك. فهي تدرك أن المرأة تقضي ساعات في العناية به، وبما أن الموضة الحالية تحتفي بالشعر المسترسل والأملس وليس بالشعر الغجري كما كان عليه الحال في الثمانينات من القرن الماضي، فإن التخلص من التجعدات والخصلات المتمردة، أصبح هاجسا من هواجسها، لا سيما في فصل الصيف عندما يزيد الشعر الغجري تمردا وتجعدا بحيث لا تنفع معه الزيوت ولا المكواة. كل هذا يشير إلى أنها باتت تحتاج إلى تدخل جذري وأكثر فاعلية لترويضه، وهنا يأتي دور الكيراتين. ليس هناك امرأة تعاني من هذه المشكلة لم تسمع به، أو باسمه المتداول أكثر: «التجفيف البرازيلي». فقد أثبت أنه أكثر قدرة على ترويض الشعر الأجعد والمتمرد، والبديل الأسهل لعملية تمليس الشعر الأسبوعية في الصالون أو في البيت. بدأت هذه التقنية تغزو الصالونات منذ سنوات، إلا أنها تتطور في كل عام ليزيد تأثيرها وشعبيتها، خصوصا بعد أن أكد خبراؤها أنها لا تؤثر على الشعر أو تتلفه، بل العكس، فقد تغذيه وتقويه وتزيده لمعانا. ورغم أن الصالونات المتخصصة في هذه التقنية متوفرة في كل أنحاء العالم، إلى حد أن كل مصففي الشعر تقريبا يقومون بها، إلا أن نتائجها تختلف من صالون إلى آخر، كما أنها إلى عهد قريب كانت مثيرة للجدل، بسبب مادة الفورمالديهايد التي تدخل فيه، وهي مادة تستعمل عادة في التحنيط. الجدل أن لها مضاعفات وتأثيرات صحية خطيرة في حال استنشاقها بنسبة عالية. لحسن الحظ أن هذه المادة لم تعد ضرورية، بحيث يمكن الحصول على نفس النتيجة من دونها، لهذا لا بد من معرفة الصالونات التي تتجنب استعمالها، ونذكر لك منها صالون هيرشيسون Hershesons الواقع في الطابق الرابع من محلات هارفي نيكولز Harvey Nichols بمنطقة نايتسبريدج. بالإضافة إلى أن موقعه استراتيجي وأجواؤه حميمة، فإنه يتوفر أيضا على متخصصين في هذه التقنية بحيث ستخرجين وأنت راضية تماما بالنتيجة لعدة أشهر، على شرط عدم تعريض شعرك للماء تحت أي ظرف لمدة ثلاثة أيام على الأقل. وحضري نفسك أن الشعر قد يصبح دهنيا بعد يومين، لكن لا بد من الصبر قبل غسله، فكلما أخرت عملية غسله زادت فعالية الكيراتين. بعد اليوم الرابع يمكنك غسله لتكتشفي أن تجفيفه في البيت أصبح سهلا للغاية ولا يستغرق منك أي وقت أو جهد.
ما هو التجفيف البرازيلي؟
- المادة التي تستعمل هنا هي مزيج من خلاصة الكيراتين الطبيعي وأسيد الغليكوليك، أكدت الأبحاث والتجارب أنها تخفف من تمرد الشعر وتجعده بتغلغلها في بصيلات الشعر.
يغسل الشعر جيدا، ثم يجفف بواسطة فوطة أو بالمجفف الكهربائي بنسبة 80% فقط، قبل أن توزع مادة الكيراتين اللزجة عليه. تترك لمدة نصف ساعة تقريبا تحت المجفف الكهربائي حتى يتشربها الشعر تماما، ثم تبدأ المتخصصة في تقسيم الشعر إلى خصلات خفيفة وتجفيفها بواسطة مكواة تمليس.
شعر أملس، يبدو للوهلة الأولى غريبا، خصوصا إذا كان شعرك متجعدا بشكل كبير، لكنك سرعان ما تتعودين عليه، لا سيما وأنه يستعيد حيويته بعد ثلاثة أيام فقط. فالجميل في التجفيف البرازيلي، أنه يخفف من تجعد الشعر من دون أن يُفقده نضارته وقوامه. وتؤكد الخبيرة التي تقوم بهذه العملية بشكل يومي أنه يخلصه من 100% من التجعد تاركا 70% من تماوجه وحركته.
بالنظر إلى أن السعر لا يتعدى الـ220 جنيها، وإلى أن النتيجة تدوم لنحو ستة أشهر، فإنه وبحسبة بسيطة يستحق ثمنه لا سيما إذا أخذنا بعين الاعتبار تكلفة تسريح الشعر أسبوعيا في الصالون والجهد والوقت الذي تستنفده العملية في كل مرة.
أرسل تعليقك