«أقول للحرس القديم كفاية».. بهذه الكلمات استهل الحاج خميس سالم عضو اللجنة الأولمبية رئيس اتحاد السباحة الأسبق، وأحد رواد نادي الوصل، حواره مع «الاتحاد»، مؤكداً أنه حان الوقت لإفساح المجال للوجوه الشابة من أجل الترشح في دورة 2016- 2020 للاتحادات المختلفة، لأن الشباب قادر على إحداث نقلة في الرياضة.
وأشار الحاج خميس إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب ضخ دماء جديدة في جسد الرياضة، لأن الأفكار والرؤى الجديدة من شأنهما دفع مسيرة الاتحادات إلى الأمام، وخصوصاً أن اكتساب الخبرة يأتي من خلال ممارسة العمل، وليس بين ليلة وضحاها، وأن العديد من الشباب في انتظار هذه الفرصة، حتى تنفجر طاقاته.
واصل الحاج خميس سالم تصريحاته قائلاً : «شكراً لكل من عمل في الرياضة لأكثر من 25 عاماً، مع التأكيد على أن العديد من الوجوه القديمة أضافت للرياضة، سواء بعلاقاتها وخبرتها الكبيرة في هذا المجال، ولا ننسى الجهد الكبير الذي بذلوه خلال المرحلة الماضية، ويجب أن يترجلوا من أجل إفساح المجال كاملاً للشباب، وهذه سنة الحياة».
وأشار إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب أيضاً عدم ترشح أي رئيس اتحاد أو عضو مجلس إدارة عمل لدورتين، حتى تأتي الانتخابات برؤساء وأعضاء جدد لتحقيق ما يصبو إليه الجميع، وفق الاستراتيجية الموضوعة من قبل كل اتحاد.
وعن المشكلة الحقيقية التي وقفت حجر عثرة على طريق تطوير العديد من الألعاب، أكد أنها تتمثل في قلة العدد بالدولة مما يصعب من عملية الاختيار بالنسبة للمنتخبات الوطنية المختلفة، مبيناً أن العدد القليل دائماً يعيق مسيرة المنتخبات، مما يتطلب جهداً مضاعفاً خلال المرحلة المقبلة.
وأضاف الحاج خميس: «في ظل هذا الوضع يجب إفساح المجال لمشاركة أبناء المواطنات في جميع الألعاب دون التقيد بأعمار معينة والاستفادة أيضاً من مواليد الدولة لتحقيق ما نصبو إليه جميعاً».
ويرى الحاج خميس أن الألعاب الأخرى تدفع فاتورة احتراف كرة القدم، باعتبارها اللعبة الشعبية الأولى في العالم، مشيراً إلى أن «عالم الكرة» قضى على «الأخضر و اليابس»، حيث تخصص الأندية موازنات كبيرة للكرة، فيما تحصل بقية الألعاب على مبالغ ضئيلة مما يحد من سقف طموحاتها، وخصوصاً أن هذه الأندية تخصص مبالغ يسيل لها اللعاب لأجانب كرة القدم.
وأضاف: «أحلم بعودة دوري المدارس في السلة والطائرة واليد وبقية الألعاب، على غرار ما كان في الثمانينيات والتسعينيات، والذي أفرز آنذاك العديد من المواهب حجزت مقاعدها في منتخباتنا الوطنية المختلفة، وخصوصاً أن العودة إلى المدارس أساس النجاح، من أجل تكوين قاعدة صلبة في جميع الألعاب، وتكون منتخباتنا الوطنية المختلفة المستفيد الأكبر».
وعن الآلية الأفضل لانتخابات الدورة الجديدة للاتحادات، أكد أن نظام القوائم هو الأفضل خلال المرحلة المقبلة، حتى يأتي كل رئيس بمجموعته القادرة على العطاء، وفق الاستراتيجية الموضوعة، مشيراً إلى أن العديد من الاتحادات فشلت في الدورة الحالية، بسبب عدم تطبيق نظام القوائم، مما يؤدي إلى التنافر وغياب الانسجام بين أعضاء المجلس، بسبب عدم توافق الرؤى مما يكون له المرود السلبي على مسيرة هذه الاتحادات، وبالتالي تدفع رياضاتنا الثمن.
وقال:« أفضل وجود أبناء اللعبة في جميع الاتحادات خلال الدورة الجديدة، حتى يكون لابن اللعبة الحضور القوي، وخصوصاً على صعيد المنتخبات الوطنية المختلفة».
وتحدث عن مشاركة الإمارات في النسخة الجديدة لدورة الألعاب الأولمبية «ريو 2016»، مؤكداً أن الدول استعدت لهذه المشاركة الأولمبية بعد انتهاء دورة لندن مباشرة، ونحن نفكر ونستعد قبل شهرين من أجل خوض هذا التحدي الأولمبي، فهل يستقيم هذا؟
وأشار الحاج خميس سالم إلى أن صناعة البطل الأولمبي تحتاج إلى موازنات كبيرة و4 سنوات من العمل الجاد، حتى ينجح البطل في الوصول إلى منصات التتويج، مبيناً أن الموازنات المخصصة حالياً تعد- بكل المقاييس- غير كافية لصناعة بطل أولمبي بالدولة.
وأبدى الحاج خميس تفاؤله بالهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة في ظل رئاسة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، موضحا ان معاليه يمتلك خبرات كبيرة على جميع الصعد وخصوصا في الشباب والتربية والتعليم العالي مما سينعكس إيجابا على مسيرة الرياضة الإماراتية خلال المرحلة المقبلة وأن معاليه له خلفية في كيفية التعامل مع قطاعي الشباب والرياضة والذي يحاول على تهيئة الأجواء حتى تعطي «الهيئة» المزيد من النتائج الجيدة على صعيدي الشباب والرياضة خلال المرحلة المقبلة.
أرسل تعليقك