تبدأ غداً الجملة التي تطلقها «أبوظبي للإعلام» دعماً لمسيرة منتخبنا الوطني في المشوار المونديالي موسكو 2018، حيث تُطلق المؤسسة هذه الحملة بحُكم دورها الوطني في دعم مسيرة الأبيض في هذا المشوار المهم والمتميز في مسيرة الكرة الإماراتية، من أجل البقاء ضمن أفضل فرق العالم في المونديال المقبل.
وتهدف حملة أبوظبي للإعلام بمختلف أطيافها في التليفزيون والإذاعة، والصحف، إلى تأكيد أهمية دعم مسيرة الأبيض والدور المهم للإعلام في شحذ همم جماهيرنا المتعطشة إلى إنجاز كروي جميل يُتوج في النهاية بالسير نحو حلم التأهل للمونديال المقبل.
وعندما تُطلق أبوظبي للإعلام مثل هذه الحملة، فهي بمثابة استمرار لخطة وضعناها منذ فترات طويلة بدأناها مع منتخبنا في مباريات مختلفة، ونفس النهج أيضاً تم اتباعه مع أنديتنا المشاركة في بطولات مختلفة، خاصة دوري أبطال آسيا، وهذا إيماناً بدور الإعلام في القيام بدوره في الوقوف بجوار منتخباتنا وأنديتنا في المهام الخارجية التي تكشف عن وجه الرياضة والكرة الإماراتية بشكل عام.
ومع دخول منتخبنا الوطني معسكره في أبوظبي، نبدأ معه اعتباراً من الغد في حملة «معاك يا الأبيض»، وتستمر حملتنا حتى 29 من الشهر الجاري، وسوف يخوض الأبيض مبارياته المقبلة في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات المونديال أمام منتخبي فلسطين والسعودية يومي 24، و29 من مارس الجاري، في ملعب محمد بن زايد في العاصمة أبوظبي ضمن منافسات المجموعة الأولى.
ويسعى المنتخب إلى انتزاع صدارة المجموعة الأولى من المنتخب السعودي الذي يحتلها برصيد 16 نقطة بفارق 3 نقاط عن الإمارات الذي يأتي وصيفاً، ويحل المنتخب الفلسطيني في المركز الثالث برصيد 9 نقاط.
وقبل مواجهة فلسطين والسعودية يخوض منتخبنا مباراة ودية مع بنجلاديش في 18 من مارس الجاري على استاد مدينة زايد الرياضية في أبوظبي، ومعاً نسير في درب الأبيض هدفنا جميعاً.
حملة أبوظبي للإعلام سوف تتحرك في العديد من الجوانب ما بين مدربين ولاعبين وإداريين ومسؤولين مهتمين في المقام الأول بكيفية دعم الأبيض من كل الاتجاهات، حتى يتحقق حلمنا في التأهل للمرحلة المقبلة.
وبطبيعة الحال، فإن جماهيرنا مطالبة في هذه الحالة بدعم منتخبنا بالشكل المناسب واللائق لأنه ممثل الوطن، ويجب أن يستمر الاصطفاف خلفه، خلال الفترة المهمة المقبلة، وتقديم الدعم والمساندة اللازمين لتأييده، ولأنه يلعب مباراتين نعتبرهما غاية في الأهمية والحساسية أمام منتخبين شقيقين هما فلسطين والسعودية، وحملتنا ليست من أجل التعصب، بل من أجل التشجيع المثالي خلف الأبيض، وهو حق مشروع لنا طالما أن ذلك سيكون في إطار الأخلاق والروح الرياضية.
ويقع على إعلامنا دور كبير في توصيل الرسالة الهادفة والإيجابية في هذه المرحلة من أجل دعم منتخبنا وبأسلوب حضاري وراقٍ، في الوقت نفسه لنؤكد للعالم أننا على قلب رجل واحد «معاك يا الأبيض».
يرى محمد إبراهيم المحمود رئيس مجلس إدارة أبوظبي للإعلام والعضو المنتدب، أن الدور الوطني لوسائل الإعلام مهم للغاية في شحذ همم اللاعبين ومن خلفهم جماهيرنا الكروية في سبيل الوصول إلى تحقيق حلم التأهل للمونديال، وأن دور مؤسسة أبوظبي للإعلام في هذا الاتجاه مهم للغاية لترسيخ مبدأ مهم نحو خدمة وطننا الحبيب.
وقال: «تلعب أبوظبي للإعلام دوراً مهماً في الفترة المقبلة بكل الإصدارات ما بين تليفزيون وصحافة في تهيئة وتوعية الرأي العام بالدور المنوط بنا جميعاً في تلك المرحلة، وسوف نسخر كل إمكانيات أبوظبي للإعلام لهذا الغرض من خلال تحليلات متنوعة في قنوات أبوظبي الرياضية وكذلك جريدة الاتحاد».
وأضاف: «قدمنا خلال الفترات السابقة عدداً من المبادرات المهمة في أنشطة وفعاليات مختلفة ما بين منتخبات وأندية، وهو دور مهم للغاية علينا ترسيخه في إعلامنا الذي يقدم دوره الوطني في التوقيت المناسب».
وتابع: «في البداية يجب التأكيد على نقطة مهمة للغاية، وهي أن منتخبنا ليس مجرد منتخب نشجعه وندفع به للأمام في مثل هذه المناسبات الوطنية، بل هو وطن نموت في حبه وعشقه، وبالتالي فإنني أرى أنه لا يحتاج أحد إلى دعوة أو تذكير بأهمية المؤازرة للأبيض في هذا التوقيت المهم للغاية».
وأضاف: «ننتظر من الجميع دعماً قوياً ومتواصلاً خلف المنتخب بعد أن نجح فريقنا في تقليص الفارق مع المنتخب السعودي إلى 3 نقاط فقط، وأرى أن هناك تكاتفاً كبيراً خلف الأبيض خلال المرحلة المقبلة، على أمل أن يكرر المنتخب الإنجاز الدولي الثاني بعد التأهل لمونديال إيطاليا عام 1990، وأرى أنه تسود الشارع الكروي الإماراتي حالة من التفاؤل من مسؤولين وجماهير ثقة في الجيل الحالي من اللاعبين، الذي يضم العديد من اللاعبين الموهوبين القادرين على تحقيق الإنجازات».
وأكد محمد إبراهيم المحمود أن جماهيرنا الرياضية بكل ميولها وأطيافها مدعوة وكالعادة للوقوف إلى جانب منتخبنا الوطني، والزحف نحو استاد محمد بن زايد، للمؤازرة والتشجيع والحضور القلبي، والأجواء الإيجابية التي يعيشها المنتخب حالياً، تجعلنا نشعر بالرضا والتفاؤل بأن تحقيق حُلم الوصول لمونديال روسيا 2018، ليس مستحيلاً، كما أنه غير صعب على جيل الإنجازات، الذي عودنا نجومهم على كسب التحديات والتغلب على أكبر الصعاب.
أرسل تعليقك