دبي – صوت الإمارات
ودعت العاصمة أبوظبي كأس العالم للأندية، والذي حمل مكاسب فنية، وسياحية، وترويجية، على مدار 11 يوماً انطلقت فيها مباريات المونديال بمشاركة 7 فرق على ملعبي هزاع بن زايد بالعين ومدينة زايد الرياضية، وأكمل الجزيرة ممثل الدولة المحور الثالث لشباب أهلي دبي الذي مثل الدولة نسخة 2009، والوحدة 2010، ومؤخراً فخر أبوظبي والذي حقق نجاحات ومكاسب عدة.
والجميع يسعى إلى النجاح، لكن من يصنعه قليلون، أما الإنجاز فهو المحطة الأخيرة للإبداع، وفي مونديال الأندية نجح وأبدع الجزيرة، وحطم الأرقام القياسية بوصفه أول فريق إماراتي في تاريخ فرق الدولة يحقق المركز الرابع، وهو خامس فريق عربي يدخل المربع الذهبي، بعد الرجاء المغربي الوصيف نسخة
2003، وكان طرف النهائي بايرن ميونخ الألماني والأهلي المصري الثالث 2006، وأحرز المركز الرابع نسخة 2012، و السد القطري الثالث 2011، الاتحاد السعودي الرابع 2005، والنجم الساحلي الرابع 2007، والفريق الوحيد في البطولة والذي لعب بمحترفين أجانب اثنين هما مبارك بوصوفة ورمارينهو، وتساوى الأخير مع كرستيانو رونالدو، وانتنيو مدافع اوراوا الياباني، في تسجيل هدفين طيلة مشوار البطولة، وبذلك يعتبر الثلاثي هدافي البطولة.
وحققت الدولة مكاسب عديدة بشكل عام من خلال الترويج الدعائي للعاصمة أبوظبي، حيث تصدرت التقارير الإعلامية الصادرة عن البطولة صدر صفحات الجرائد العالمية، خصوصاً صحافة مدريد، والتي تناولت عشرات الأخبار اليومية عن الفرق المشاركة في البطولة ونتائجها ومشوراها بشكل عام، وكان لـ فخر أبوظبي نصيب من الضوء الإعلامي العالمي، بعد النتائج المتميزة التي حققها، وكانت البداية في مباراة الافتتاح بتخطي اوكلاند سيتي، وأوراوا الياباني بطل آسيا، وارتفع مستوى الفخر بسرعة الصاروخ أمام بطل أوروبا ريال مدريد في نصف النهائي، مما لاقى استحسان الوسط الرياضي العالمي، وتحدثت التقارير الإعلامية للصحافة الإسبانية، عن استبسال الجزيرة أمام الريال، ووصفت علي
خصيف بأنه المنقذ والذي دافع عن مرماه بشراسة.
حمل تنظيم المونديال في أبوظبي مكاسب سياحية ودعائية، أبرزها حجوزات الفنادق من خلال معسكرات بعثات الفرق الست المشاركة في البطولة، وآلاف الجماهير التي حضرت مباريات البطولة من 6 قارات حول العالم، مما ساهم في زيارة الأماكن السياحية والتعرف على الجوانب الثقافية والتراثية للشعب الإماراتي، والعودة إلى بلادهم حاملين ذكريات جميلة، واوقات سعيدة قد قضوها على مدار أسبوعين.
تألق لاعبو الجزيرة وناولوا التكريم الواجب، من خلال حصول الدولي علي مبخوت على لقب افضل لاعب في مباراة الجزيرة وأوراوا الياباني، وكان المبخوت صاحب الهدف الوحيد في المباراة وأظهر مستوى متميز خلال مواجهة ربع النهائي، أما الحديث عن علي خصيف فأنه سيطول على الرغم من الإيجاز، فخصيف أول لاعب في البطولة يتم اختياره كأفضل لاعب وذلك في المباراة الافتتاحية أمام أوكلاند سيتي، ونال خصيف الجائزة عطفاً على تصديه للعديد من الكرات المؤكدة للتهديف من جانب الخصم، وتألق خصيف مجدداً، وتوهج أمام الريال في نصف النهائي واستطاع أن يحافظ على شباكه نظيفة على الرغم من سيل التسديدات المباشرة من نجوم الريال، واستطاع خصيف ان يتصدى لـ 8 تسديدات حاسمة خلال شوط المباراة الأول، بعد ان يستبدل بالحارس
البديل خالد السناني، وجاء تأثير الحمل الزائد سلبياً وأصيب خصيف في العضلة الأمامية سيغيب على أثرها قرابة 40 يوماً.
استفاد الجزيرة بمشاركة الشباب والوجوه الجديدة وهم مستقبل النادي، وقد فأجأ تين كات الجميع بالدفع بـ 8 لاعبين شباب خلال مشوار البطولة، سواء أساسيون أو احتياط، وتمادى تين كات في مفاجآته بإشراكه لاعبين للمرة الأولى في تاريخ مشوارهم الكروي، ويعتبر خليفة مبارك لاعب الوسط أصغر لاعب عمراً يشارك أمام «الملكي» 19 عاماً، ومشاركات اللاعب نفسه جاءت في الرديف، كما دفع تين كات بالوجه
الجديد المصري عبدالله رمضان كأساسي أمام باتشوكا المكسيكي، وعلى مستوى الأساسيين فقد خاض اللاعب الواعد محمد العطاس مباريات البطولة الأربع
ويجيد اللعب في مركزي الدفاع والوسط وعمره لا يتعدى أيضاً الـ 19 عاماً، كما أن سالم راشد (24 عاماً) من أبرز وجوه الجزيرة الشابة.
ويجيد اللعب كظهير ولاعب وسط، والمهاجم أحمد ربيع (22 عاماً) والذي كان محط اهتمام الجهاز الفني خلال البطولة وكان يشارك في الثلاثين دقيقة الأخيرة للمباريات الأربع، سيف المقبالي ( 24 عام)، كما تضمن قائمة فخر أبوظبي المونديالية، الدولي أحمد العطاس، عيسى العتيبة، وزايد العامري.
أثبت فخر أبوظبي قوة البديل الجاهز فقبل انطلاق المونديال أعلن غياب أبرز لاعبيه هما محمد جمال في مركز الارتكاز، والدولي محمد فوزي الظهير الأيمن، كما أن بعض اللاعبين تحاملوا على أنفسهم وخاضوا بعض المباريات وهم مصابون أمثال قلب الدفاع فارس جمعة، ومحمد عايض.
حقق الجزيرة مكاسب مالية وحصل على مبلغ مليوني دولار من الاتحاد الدولي «فيفا» نظير تحقيقه المركز الرابع، فيما يمنح «الفيفا» ريال مدريد «المركز الأول» 5 ملايين دولار، جريميو البرازيلي «الوصيف» 4 ملايين دولار، باتشوكا المكسيكي «الثالث» 205 ملايين دولار، ولا شك في أن المكافأة المالية للجزيرة ستدعم خزينة النادي.
أرسل تعليقك