بعد استقالة الأمير عبدالرحمن بن مساعد رئيس نادي الهلال السابق من منصبه علي خلفية خسارة بطولة كأس ولي العهد، أمام الأهلي، وبعدها إقالة الروماني لورينتو ريجيكامب، تسرب القلق الشديد إلي الهلاليين، خوفاً من انهيار قلعة الزعيم، خصوصاً أن الفريق كان قد خسر لقب دوري أبطال آسيا من ويسترن سيدني واندرز الأسترالي بمساعدة الحكم نيشيمورا، لم يكن يتخيل محمد الحميداني بأن الأقدار تخبئ له منصب كبير، حيث تقلد منصب رئيس أكبر الأندية في قارة آسيا.
الحميداني من مواليد 1973، واحد من أكبر رجال الأعمال السعوديين، انضم لعضوية مجلس إدارة الهلال في عام 2013، حيث جاء به الأمير عبدالرحمن بن مساعد، خصوصاً وأنه صاحب فكر استثماري ويمتلك أفكار ناجحة واعتمد عليه الهلاليين في جلب عقود رعاية كبيرة وإعادة هيكلة المنشآت الخاصة والتجارية، وبعدها تقدم الأمير نوف بن سعد نائب رئيس الهلال باستقالته بسبب ظروف عائلية، ليصدر رئيس النادي قراره بتعيين الحميداني بدلاً منه، في ظل دعمه المالي الكبير للهلال، وكذلك الدعم المعنوي للاعبين.
ومر الحميداني بمحطات صعبة، وكانت أشهر أزمة له مع الجماهير الهلالية، بعدما اجتمع مع أحد الصحفيين الذين يقومون بالهجوم علي الهلال، في استراحة الإعلاميين خلال بطولة كأس الخليج بالرياض والتي نظمتها المملكة العربية السعودية في أواخر العام الماضي.
وجاءت الفرصة أمام الحميداني، لم يكن يتخيل أن الأمير عبدالرحمن سيترك له كل هذه التركة ويعلن مغادرته البيت الهلالي، مقدماً استقالته من رئاسة النادي، ليجد أعضاء الشرف ضالتهم في خليفته محمد الحميداني لتولي الأمور حتي لو بصفة مؤقتة، ولكن قرارات محمد الحميداني التي أعادت الفريق الكروي لوضعه الصحيح، وأعادت للهلاليين هيبتهم، جعلت هناك حالة رضا كبيرة علي أداء الرئيس الحالي.
ومن خلال التقرير التالي، نرصد أبرز خمسة قرارات اتخذها الحميداني.
1- إقالة الروماني لورينتو ريجيكامب:
فور تنصيبه رئيساً بشكل رسمي، أصدر الحميداني قراراً بطرد ريجي والذي أطلقت عليه الجماهير الهلالية لقب «السباك»، بعدما أهدر بطولة دوري أبطال آسيا بمساعدة الحكم الياباني نيشيمورا وكذلك بطولة كأس ولي العهد.
2 - التعاقد مع جورجيوس دونيس:
رغم أنه ترك الأمر للأمير نواف بن سعد والأمير فهد بن محمد، لكن يبقي الحميداني صاحب قرار إنهاء التعاقد مع اليوناني، كما أنه دعمه بشكل كبير في الفترة الماضية، ووقف بجواره من أجل إعادة الفريق الهلالي للمسار الصحيح، وبالفعل يقدم الهلال مستويات جيدة معه، وأخرها الفوز بالكلاسيكو 3-0، واحتلال المركز الثالث المؤهل بدوري الأبطال الآسيوي في الموسم المقبل.
3- تعيين يوسف الثنيان:
لم يكتف الحميداني بذلك، بل أرسي مبدأ الشورى والذي تحدث عنه الرسول "صلي الله عليه وسلم ": «وأموركم شورى بينكم»، حيث أصدر قراراً بتعيين الأسطورة يوسف الثنيان كمستشار فني، من أجل مساعدة مجلس الإدارة في الأمور الكروية.
4- تعيين طارق التويجري وأحمد الفهيد:
قرر الحميداني تعيين أحمد الفهيد كمستشار إعلامي له، ولذلك فأن بدأ يتوارى عن الأنظار، وقلت تصريحاته بشكل كبير، فيما قرر تعيين المهندس طارق التويجري مستشاراً إدارياً وهو القرار الذي جعل هناك حالة رضا داخل الأوساط الهلالية عن الإستراتيجية التي يسير بها الرئيس الهلالي.
5- ضم عليوي وآخرين:
بدأ الحميداني سريعاً، خطته، من أجل تدعيم الفريق الكروي، ولذلك فأنه يعمل حالياً علي ضم عناصر جديدة، وطبقاً لمصادر هلالية فأن فتح باب التفاوض مع بعض المهاجمين الأجانب وأخر ما تردد اسمه هو البرازيلي "باولينهو" مهاجم فريق فلامنجو البرازيلي، فيما أتم التعاقد مؤخراً مع يونس عليوى مهاجم الشعلة، والذي يتوقع له الهلاليين تحقيق نجاح مُبهر في الموسم القادم.
فتلك القرارات جعلت الهلاليين في حالة سعادة بسبب امتلاك الحميداني لفكر سليم في الإدارة، وعلي ضوء ذلك عاد الهلال الذي يعرفه الجميع، لذلك فبدأت المطالبات الجماهيرية لأعضاء الشرف بضروف منحه الثقة في الفترة القادمة، ودعم مادياً ومعنوياً، خصوصاً وأن تولي الأمور بصفة مؤقتة حتي إجراء انتخابات جديدة.
أرسل تعليقك