«الفريق الذي لا يسجل أولاً ويهدر الفرص يسجل عليه».. جملة تتكرر كثيراً، وثبتت صحتها في الكثير من المباريات حتى باتت قاعدة ومنطقاً واضحاً في لعبة كرة القدم، وهذه الجملة انطبقت على أداء الشعب في اللقاء الذي جمعه بنظيره الوصل، أول من أمس، ضمن منافسات الجولة 18 لدوري الخليج العربي، والتي انتهت لصالح الوصل بهدفين دون رد، تمسك على إثرها الفهود بتواجدهم في المربع الذهبي، بينما قدمت فرقة الكوماندوز أداء متميزاً في الشوط الأول وأربكت فريق الوصل الذي كاد يدخل مرماه ثلاثة أهداف محققة من فرص تحصل عليها لاعبو الشعب في الحصة الأولى، بعد أن أحكموا سيطرتهم على المباراة وتميزت هجماتهم بالخطورة مستغلين التمريرات البينية الرائعة والهجمات المرتدة، وفي المقابل أحكموا غلق الدفاع أمام الوصل، لكن ضاع مجهود لاعبي الشعب بعد أن فشلوا في التسجيل، وفي المقابل جاءت صحوة الوصل في الدقيقة «31» بعد هدف ليما الذي فتح طريق النصر أمام الوصل، ليسجل اللاعب نفسه الهدف الثاني لفريقه، وبعدها انهار الشعب بصورة شبه تامة، وكاد لاعبو الوصل أن يحرزوا المزيد من الأهداف.
حققنا المطلوب
مدرب الوصل غابرييل كالديرون، من جانبه، أكد أن فريقه حققه المطلوب في المباراة وهذا هو المهم، لافتاً إلى أن النقاط الثلاث تعتبر مهمة للفريق الذي يرغب في عدم التفريط في المربع الذهبي، وأضاف: «لقد حققنا ثلاث نقاط مهمة جداً، وخضنا مباراة صعبة، ونجحنا في تحقيق المطلوب، لعبنا بشكل جيد جداً، وسيطرنا على المباراة، ولعبنا كرة القدم»، مضيفاً: «لقد شاهدنا جميعاً المباراة وكنا الطرف الأقوى والقادر على التسجيل».
مشاركة الثلاثي
وعن مشاركة ياسر سالم، ووحيد إسماعيل، وسالم عبدالله، في الحصة الثانية، وعدم الدفع بهم في التشكيلة الأساسية بالرغم من أهمية اللاعبين الثلاثة، قال: «بالنسبة لسالم عبدالله فهو عائد من الإصابة ومازال يشعر حتى الآن ببعض الآلام في منطقة الركبة، لقد تحسن نوعاً ما في التدريبات الأسبوع الماضي، لكنه ليس في أفضل حال حتى يبدأ أساسياً، وبالنسبة لياسر سالم، شعر بتعب شديد عقب مباراة الأهلي في الجولة الماضية من الدوري، وكان من الضروري أن يحصل على شيء من الراحة، حتى يستطيع العودة لكامل لياقته، وبالنسبة لوحيد إسماعيل فهو خيار المدرب، لإعطاء الجميع الفرصة».
وعن رأيه في اللاعب الصاعد علي صالح، قال: «لديه إمكانات رائعة وينتظره مستقبل جيد، فهو يتدرب مع الفريق الأول بنادي الوصل، ويلعب مع لاعبين أكبر منه سناً وأنا مؤمن بإمكانياته».
انفراد ليما
وفي رده على سؤال عن انفراد ليما بالكرة بحيث كان من الممكن أن يفوز الوصل على الشعب بنتيجة أكبر من هدفين من دون رد، قال: «هذا صحيح وسأتحدث معه في هذا الأمر، وفي النهاية فهو لاعب شاب ولديه ثقة كبيرة في إمكاناته، ويقدم مردوداً جيداً، ويتطور مستواه مع الفريق بشكل كبير، ويحتاج للمزيد من العمل، سأضرب له المثل بميسي، حيث يمرر لزملائه وهذا ما فعلته معه الموسم الماضي، حيث ذكرته بأداء ميسي، وفابيو لاعب جيد جداً يتعاون مع زملائه بالفريق، وفي النهاية هو لاعب شاب يحتاج للمزيد من العمل والتذكير.
زينغا: لا نستحق الخسارة
أكد الإيطالي والتر زينغا المدير الفني لفريق الشعب، أن فريقه لم يكن يستحق الخسارة من الوصل، حيث أحكم سيطرته على مجريات اللعب وكان يستحق الفوز، مضيفًا: «في اعتقادي أننا لم نكن نستحق خسارة المباراة، فقد قدمنا مستوى جيداً، وأتيحت لنا عدة فرص للتسجيل، لكن في النهاية نجح الوصل في تسجيل هدفين وهذا هو حال كرة القدم، باركت للاعبي فريقي على الأداء الذي قدموه، فقد قدموا مباراة جيدة ولم يخشوا من الخصم، وأتيحت أمامهم فرص التسجيل لكن لم يحالفهم الحظ».
وأضاف: «لقد عانينا من الإصابات وخاصة على صعيد المحترفين الأجانب، ووجدنا أنفسنا مضطرين لاستبدال اثنين منهم، حيث خرج المحترف الأول قبل نهاية الشوط الأول، والثاني خرج على عربة الإسعاف في الشوط الثاني، الأمر الذي أثر فينا بلا شك، خصوصاً في الحصة الثانية».
لا فرصة للوصل
وتابع: «لا أتذكر أي فرصة حقيقية للوصل، وإنما أتيحت لفريقي ثلاث فرص على الأقل للتسجيل في الشوط الأول، واحدة اصطدمت بالعارضة، والثانية تصدى لها الحارس، والفرصة الثالثة ضاعت، ومن الطبيعي أنه عندما لا تسجل فإن الخصم يسجل عليك وهذا ما حدث في المباراة، ونبارك للوصل الفوز وجني النقاط الثلاث».
فرص ضائعة
واستطر قائلاً: «في اعتقادي أنه في هذه المباراة فإن الفريق الخاسر لم يكن يستحق الخسارة، فعلى مدار التسعين دقيقة كنا نحن الأفضل والجميع شاهد ذلك، تلقينا هدفين ولم نتمكن من التسجيل في الشوط الأول، وأهدرنا جملة من الفرص المحققة، في النهاية فاز الوصل، وعلينا أن نندم على الفرص الضائعة، ونبارك للوصل مجدداً الفوز».
زهران: الهدف الأول فتح أمامنا النصر
قال مدافع الوصل حسن زهران: «أشكر اللاعبين على المجهود الذي قدموه في المباراة، لعبنا مباراة صعبة خصوصاً في الشوط الأول، ولعب الشعب على الكرات المرتدة وخلق العديد من الفرص، لكن استطعنا أن نحرز هدفاً في الشوط الأول فتح أمامنا أبواب الفوز، وكان من الممكن أن نحرز المزيد من الأهداف وأن تخرج المباراة بنتيجة أكبر».
وأضاف: «لقد تأثر الشعب بخروج محترفيه الأجنبيين بسبب الإصابة، الأول خرج في الشوط الأول، والثاني غادر أرضية الملعب في الحصة الثانية، الأمر الذي أثر في أداء الكوماندوز، كأي فريق، وأقول لهم «هاردلك»، وإن شاء الله يعوضون في المباريات المقبلة».
وأضاف: «لا نفكر في لقب الدوري، كون لقب المسابقة بات محسوماً بين العين والأهلي، لكن نفكر في المربع الذهبي واللحاق بالآسيوية، لأن الوصل يقدم مردوداً طيباً هذا الموسم، وإن شاء الله ننهي هذا الموسم في المركز الثاني».
راشد علي: ثقة الجمهور سر تألقي
وعبّرحارس الوصل راشد علي ، عن سعادته بخروج شباكه نظيف من المباراة، مؤكداً أن ثقة الجمهور الوصلاوي ودعمهم الكبير للحارس هو سر تألقه في الفترة الأخيرة. وقال: «نحمد الله على الفوز وأشكر الجمهور الذي حضر المباراة، الشوط الأول كان صعباً، حيث تحصل فريق الشعب على العديد من الهجمات، لكن خط الدفاع والفريق بشكل عام لم يقصر، وحققنا هدفنا وحصدنا النقاط الثلاث، خصوصاً وأننا نهدف إلى البقاء ضمن المراكز الثلاثة الأولى للحاق بالبطولة الآسيوية».
وعن تألقه في الذود عن عرين الفهود، أكد راشد علي، أن المواظبة على التمارين والتركيز على تكتيك المدرب وثقة الجمهور، كل هذه الأمور تعطيه الدافع للتألق ولبذل المزيد من الجهود.
وعن الأداء السلبي الذي قدمه الوصل في الشوط الأول، قال: «لم نستهن بالشعب بل على العكس كنا ندرك صعوبة لقاء الكوماندوز، وكنا ندرك جيداً أن لاعبي الشعب سيقاتلون حتى النهاية، فريق الشعب مقاتل ويبغي الفوز، خصوصاً بعد فوزه على الظفرة في الجولة الماضية، واستغرقنا بعض الوقت للدخول في أجواء المباراة».
عبدالله كاظم: واجهنا خصماً عنيداً
أكد عبدالله كاظم لاعب الوصل، أن الإمبراطور واجه خصماً عنيداً في منازلة الكوماندوز، موضحاً أن لاعبي الشعب قدموا مباراة جيدة، وتميز أداؤهم بالقوة والصلابة خصوصاً في الحصة الأولى.
وقال: «لقد خضنا مباراة صعبة فالشعب لم يكن سهلاً أبداً، فقد رأينا كيف أنهم أغلقوا الملعب في الشوط الأول وسدوا أمامنا المساحات، ونجحنا في تسجيل هدف، وأداؤنا لم يكن جيداً أو المعتاد لفريق الوصل، لكن في الشوط الثاني قدمنا مردوداً جيداً، وسجلنا الهدف الثاني وانفتح اللعب وسيطرنا على المباراة، وحصلنا على فرص أكبر وضاعت منا العديد من الأهداف»، مضيفاً: «بعد الهدف الثاني كانت هناك مساحات أكبر في دفاعهم ولعبنا بأريحية أكثر، بدليل أننا قمنا بعدة هجمات سهلة كان من الممكن أن نحرز منها المزيد من الأهداف، لكن المهم أننا فزنا وحصدنا النقاط الثلاث».
حسن أمين: ركزنا على الأطراف
عبر حسن أمين لاعب الوصل وصانع هدفي الإمبراطور في المباراة، عن سعادته بفوز فريقه على الشعب، وقال: «لقد قدم الجميع أداء رائعاً، ولم نقصر، وبشكل عام تم التركيز على الأطراف أكثر من العمق، ولو لاحظت أن الأطراف هي التي أفادت الوصل بعكس العمق، وفي الشوط الثاني قام هزاع وروجيريو وفابيو ببعض التحركات، واستغللنا بعض الأخطاء من فريق الشعب الذي تميز أداؤه بالقوة، وكان من الممكن أن نخرج بنتيجة سلبية، وأشكر المدرب كالديرون على منحي هذه الفرصة، وأعطاني الثقة الكاملة للمشاركة في المباراة.
وأضاف: «حافظنا على المركز الرابع ، وخسارة النصر من الوحدة، سيعطينا دفعة قوية لبلوغ المركز الثالث، حيث نطمح للمشاركة في البطولة الآسيوية وعلينا أن نفوز بالمباريات، وأهم شيء نفوز بالمباراة بغض النظر عن نتائج الفرق الأخرى».
أرسل تعليقك