شباب غزة والباركور الحياة تنبت من بين الركام
آخر تحديث 04:04:54 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

يتخذون من المنازل المدمّرة ملاعب

شباب غزة و"الباركور" الحياة تنبت من بين الركام

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - شباب غزة و"الباركور" الحياة تنبت من بين الركام

"الباركور
غزة – صوت الإمارات

مع شروق شمس كل يوم يتسلّق الشاب، أحمد مطر، المباني المدمّرة القريبة من الشريط الحدودي بين قطاع غزة والاحتلال الإسرائيلي، ليقفز في الهواء محلقًا في سماء غزة وكأنه يقدم عرضًا للألعاب البهلوانية داخل سيرك روسي، وذلك بالاعتماد على مهاراته الفائقة في مقاومة قانون الجاذبية واللعب مع الهواء.

وما إن يحلّق أحمد عاليًا حتى يشاركه أصدقاؤه الطيران فوق أنقاض خزاعة المدمرة لممارسة رياضتهم المفضلة "الباركور"، فيما يلتف حولهم الفتية والسكان، لمشاهدة الحركات الخطرة واللافتة للنظر.

وكانت رياضة "الباركور" قد انتقلت من باريس إلى قطاع غزة في عام 2005، ولكنها كانت محدودة النطاق، لتنتشر بشكل لافت عقب الحرب الأخيرة في صيف عام 2014، التي خلفت دمارًا واسعًا، حيث تحولت أنقاض المنازل إلى ساحات وملاعب، خصوصًا لممارسي وعاشقي رياضة الموت، التي تشتمل على الركض والتسلق والدوران والقفز في الهواء.

الشاب أحمد، (19 عامًا) من سكان مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، يمارس رياضة "الباركور" ضمن فريق (PK Gaza)، المكون من 18 شابًا، والذين يستغلون الركام، والأرصفة المجاورة لشاطئ غزة، كساحات تدريب، كونهم لم يتلقوا أي نوع من الدعم أو المساعدة لتعزيز مهاراتهم.

ويقول الشاب أحمد بكلمات رشيقة كحركاته: "إن رياضة (الباركور) مهمشة في غزة، ولا أحد يهتم بالشباب الممارسين لها، لذلك نستعين بالمباني المدمرة للتدريب، والقفز في الهواء باستخدام القوة والمهارات التي نمتلكها".

ويضيف أن "رياضة (الباركور) تمنحنا القوة، وتزيد من ثقتنا بأنفسنا، لتحقيق طموحاتنا، وتطوير قدراتنا".

الشاب مطر ورفاقه ليسوا وحدهم من يمارسون "الباركور" في غزة، ففي حي الشجاعية الواقع شرق مدينة غزة، الذي يعد الأكثر تعرضًا للدمار، يوجد فريق 3 RUN GAZA بشكل يومي، للتدريب على الحركات الرياضية الخاصة بـ"الباركور"، وتنفيذ عروض القفز بالهواء الخاصة بهم، مثبتين بذلك حقهم في ممارسة رياضتهم المفضلة.

محمد لبد، مدرب فريق 3 RUN GAZA، المكون من 22 شابًا، مارس بعض حركات وقفزات "الباركور" بعد مشاهدته فيلم (B3) "قفزة لندن"، ليواكب بعد ذلك كل ما هو جديد في هذه الرياضة من خلال المواقع الإلكترونية، لاسيما أنه يجيد رياضة الجمباز، الأمر الذي ساعده بشكل كبير في المضي قدمًا بهذه الرياضة، وإتقانها بشكل كبير.

ويقول لبد، وهو يتوسط فريقه: "بدأت فكرة ممارسة (الباركور) لدينا من خلال رغبتنا في الخروج من الواقع الكئيب الذي نعيشه في غزة، لأن هذه الرياضة تعني المتعة والمغامرة، والانتقال من نقطة إلى نقطة باستخدام القدرات البدنية والحركية، وقد وصلنا بالفعل إلى مستوى عالٍ من الأداء بسبب التمارين المكثفة".

ويضيف "إن دوافع الشباب لتعلّم هذه الرياضة برغم الخطورة التي تحدق بهم تتمثل في تحدي الحصار الذي يتعرض له قطاع غزة، إضافة إلى الفراغ الباطل وظواهر الفقر والبطالة".

ويطمح لبد ورفاقه إلى المشاركة في أفلام الأكشن، وتأدية بعض الأدوار المثيرة، التي تحتاج إلى مهارات وقوة بدنية كالتي يمتلكونها.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شباب غزة والباركور الحياة تنبت من بين الركام شباب غزة والباركور الحياة تنبت من بين الركام



GMT 20:54 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 04:35 2019 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

يحمل إليك هذا اليوم تجدداً وتغييراً مفيدين

GMT 02:36 2014 الجمعة ,12 أيلول / سبتمبر

"سوني" تزود بلاي ستيشن 4 باللغة العربية

GMT 02:11 2016 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

تخفيضات PSN Flash كبيرة قادمة هذا الأسبوع

GMT 04:45 2021 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

تويتر" تعلّق حساب لقاح "سبوتنيك V" الروسي المضاد لكورونا

GMT 01:03 2015 السبت ,03 كانون الثاني / يناير

"شو الكلمة " لعبة عربية جديدة شبيهة بـ "Charades"

GMT 20:57 2013 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة أم القرى تمنح فرصًا إضافية لطلاب دراسات عليا

GMT 01:09 2013 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

"نوكيا" و"إل جي" و"سوني" مستمرون في سوق الحواسب اللوحية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates