دبي صوت الامارات
أكد اللاعب الكوري الجنوبي كون كيونغ أنه يدين بالفضل لوالده في ما وصل إليه، وأنه بات ثاني أغلى لاعب في تاريخ كوريا، مشيرًا إلى أنه سيمنح والده الملايين التي سيحصل عليها من نادي تيانغين الصيني، الذي انتقل إليه من الأهلي الإماراتي، أخيرًا.
وقال "كيونغ"، في تصريحات إلى صحيفة "كوريا دايلي"، إنه لا يستطيع نسيان نشأته، التي كانت وسط بيئة فقيرة، موضحًا أنه كان يعيش في منزل صغير وقديم، وأن والده كان يعمل سائق أجرة، بينما كشف عن أن حياة عائلته كادت أن تنتهي مبكرًا، عندما احترق المنزل، في وجوده، وتعرض عدد من أفراد أسرته لبعض الإصابات.
وأضاف: "تعلقت بكرة القدم منذ صغري، وكانت أملي الوحيد لتحسين الوضع المادي لأسرتي، ورغم ذلك بدأت مسيرتي في وقت متأخر، في 2013، والتحقت بفريق تشونبوك هيونداي موتورز، وكانت نقطة التحول في مسيرتي هي ذهابنا إلى معسكر شتوي في شهر يناير / كانون الثاني، في دبي، وحينها طلب النادي الأهلي التعاقد معي، ووافق تشونبوك على رحيلي، مقابل 300 ألف دولار".
وتحدث "كيونغ" عن تجربته مع الأهلي، ووصفها بالرائعة، وقال: "لم أواجه مشكلات تذكر في بداية مشواري مع الأهلي، سوى أزمة التواصل مع الجهاز الفني واللاعبين، والحياة بصفة عامة، خصوصًا أن الجميع هناك يتحدث اللغتين العربية والإنجليزية، ما جعلني أحاول تعلم الإنجليزية، وفي المقابل كنت أحظى بمعاملة رائعة من الجميع، والجمهور كان يحرص على تشجيعي ودعمي".
وأكمل قائلاً: "البداية كانت صعبة، على مستوى النتائج التي حققها الفريق، إذ خسر الدوري، الذي كان يحمل لقبه، كما خسرنا كأس رئيس الدولة، في النهائي، بينما بدأت الأمور تتحسن في الموسم التالي، والذي حقق الأهلي فيه إنجازًا تاريخيًا لم يحققه من قبل، وهو التأهل إلى نهائي دوري أبطال آسيا، وهي البطولة التي تحمل بالنسبة لي ذكريات لا يمكن أن أنساها، بعدما أسهمت في تأهل الأهلي إلى النهائي، بتسجيلي هدف الفوز في مرمى الهلال السعودي، في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع، ليظل الجمهور الأهلاوي يتذكرني بهذا الهدف، الذي لن أمحوه من ذاكرتي أبدًا".
وتابع بالقول: "كنت أتمنى أن نكمل المسيرة الناجحة في دوري أبطال آسيا، وأن نحقق اللقب، لكن لم يحالفنا التوفيق في النهائي، وخسرنا أمام غوانزهو إيفرغراند الصيني، بينما واصلنا الموسم الناجح، وحققنا لقب الدوري، أما الموسم الجاري، فالفريق بدأ بصورة جيدة، بالفوز بلقبي كأس السوبر، وكأس السوبر الإماراتي المغربي". وعن فكرة انتقاله إلى تيانغين الصيني، قال: "المدرب الإيطالي فابيو كانافارو كان يلعب في النادي الأهلي، قبل أن يصبح ضمن الجهاز الفني للفريق، ولديه معرفة كبيرة بإمكاناتي، وكان سر المفاوضات بين تيانغين والأهلي، خصوصًا أنه يتولى تدريب الفريق الصيني، ورغم ارتياحي في الأهلي، إلا أن العرض المادي،، سواء للنادي أو بالنسبة لي كلاعب، كان لا يمكن رفضه، وفي النهاية من الطبيعي أن أخوض تجربة جديدة، أتمنى أن تكون ناجحة".
وعلَق "كيونغ" على أنه بات ثاني أغلى لاعب في تاريخ كوريا، إذ بلغت صفقة انتقاله من الأهلي 11 مليون دولار، قائلاً: "أمر رائع بالتأكيد أن أكون من أغلى اللاعبين في كوريا، والأموال سأمنحها لوالدي".
أرسل تعليقك