أبوظبي - صوت الامارات
تفصل الأهلي، 90 دقيقة عن تحقيق أهم خطوة في مشواره في دوري أبطال آسيا لكرة القدم، عندما يواجه الهلال السعودي في دبي على ملعب استاد راشد بدبي في السابعة و45 دقيقة من مساء الثلاثاء، في إياب الدور قبل النهائي، وتعد المباراة «مهمة وطن» للفرسان بشكل خاص، وللكرة الإماراتية بشكل عام، ولا تتعلق بالنادي الأهلي فقط، بل تهم الجميع من مسؤولين وأندية وجماهير في جميع القطاعات الرياضية.
ويدرك الأهلي قبل غيره، أن مهمة الإياب ليست سهلة، رغم الخروج بالتعادل بهدف مقابل هدف من الرياض، وهو ما يضع الفرسان أمام فرصتي التعادل السلبي أو الفوز في دبي، لاقتناص بطاقة الوصول إلى الدور النهائي، ومقابله المتأهل من غامبا أوساكا الياباني وغوانغزهو إيفرغراند الصيني، واللذين يلتقيان إياباً يوم الأربعاء، بعد نهاية ذهاب الدور قبل النهائي في الصين، بفوز غوانغزهو بهدفين مقابل هدف.
ويحتاج لاعبو الأهلي، إلى التعادل السلبي أو الفوز بأي نتيجة على الهلال السعودي في مباراة الفريقين, بعد غد، في إياب الدور قبل النهائي لدوري أبطال آسيا للكرة، بعد التعادل الإيجابي بهدف مقابل هدف في لقاء ذهاب المربع الذهبي بالعاصمة الآسيوية الرياض، ومع هذا يطالب الخبراء، لاعبي القلعة الحمراء بنسيان فرصة التعادل السلبي، والتركيز فقط على تحقيق الفوز لتحقيق حلم الوصول إلى الدور النهائي للبطولة القارية، الذي تقام مباراتاه ذهاباً في دبي يوم 7 نوفمبر المقبل، و21 من الشهر نفسه إياباً إما في الصين أو اليابان، حسب الطرف الثاني في هذا الدور من بين غامبا أوساكا الياباني وغوانغزهو إيفرغراند الصيني.
ويؤكد الخبراء، أن اللعب على فرصة التعادل السلبي، سيكون مغامرة ربما تؤدي إلى نتائج عكسية، مع صعوبة مواجهة الإياب، التي يتوقع الجميع أنها ستكون أكثر صعوبة من لقاء الذهاب، لأن الفريق السعودي، ليس لديه ما يخسره في دبي، باعتبار أن تلك المباراة ستكون فرصته الأخيرة للوصول إلى الدور النهائي، وبالتالي يتوقع أن يلجأ الزعيم، إلى سلاح الهجوم طوال التسعين دقيقة، وهذا يتطلب من لاعبي الأهلي الكثير من التركيز، والصبر، وعدم استعجال النتيجة، وتجنب عدم تسجيل الهلال لأي هدف، لأن التعادل الإيجابي بأكثر من هدف، سيكون لصالحه.
وطالب خبراء الكرة، لاعبي الأهلي، بتجنب الأخطاء الفردية، خاصة لاعبي خط الدفاع، مع عدم تسرع المهاجمين في إنهاء الفرص التهديفية، لأنه في مثل تلك المباريات، تكون الفرص نادرة وصعبة التعويض، مع ضرورة الضغط بقوة على اللاعب، الذي لديه الكرة، وتضييق المساحات أمام لاعبي الهلال، لأن الكرة السعودية تعشق اللعب المفتوح، وتجيد اللعب واستغلال المساحات الواسعة، وهو ما اعتمد عليه الأهلي في لقاء الذهاب، وعليه تكرار الأمر بالأداء نفسه والقوة في لقاء الإياب بدبي، وطالبوا الجماهير بالتواجد بكثافة عالية في مدرجات استاد راشد، باعتبارهم اللاعب رقم 12 للأهلي.
وأكد الدكتور موسى عباس مدير أكاديمية الاحتراف في النادي الأهلي، تفاؤله بتجاوز الأهلي للهلال إلى الدور النهائي لدوري أبطال آسيا، وقال: من وجهة نظري، جميع المؤشرات، ترشح للوصول إلى نهائي البطولة القارية، ومنها على سبيل المثال، أن نتائج الهلال عادة، تكون أقل من نتائجه على ملعبه، وفي النسخة الماضية من أبطال آسيا، حسم تأهله إلى الدور النهائي على حساب العين من مباراة الذهاب في الرياض، وكذلك فعل أمام لخويا القطري في ذهاب الدور قبل النهائي للنسخة الحالية، عندما تغلب في الرياض 4-1، وتعادل في الإياب بقطر 2-2.
وتابع: «حتى الأهلي تعادل مع الهلال 2-2 في الرياض ذهاباً، وسلبياً في الإياب في دبي في دور المجموعات للنسخة الماضية، وبالتأكيد على لاعبي الأهلي اللعب على الجانب النفسي للاعبي الهلال، لأنهم أقل كثيراً في المستوى خارج ملعبهم، وذلك من خلال لعب الفرسان بالكثير من الصبر والهدوء طوال التسعين دقيقة، مع الثقة الكاملة في قدرتهم على تحقيق الفوز في أي وقت، وهذا يتطلب عدم التسرع والاستعجال في النتيجة».
أرسل تعليقك