دبي - صوت الامارات
أكد رئيس شركة الوحدة لكرة القدم، أحمد الرميثي، أنه رغم المزايا العديدة لمواقع التواصل الاجتماعي إلا ان خطرها بدأ يتفاقم في السنوات الأخيرة، وأصبحت مصدر ضغط في الساحة الرياضية، مضيفًا: "شخصيا كنت أكثر انفتاحا على مواقع التواصل الاجتماعي لأني أخذتها من الناحية الايجابية،ولكن مع مرور الوقت اكتشفت أن مضارّها أكثر من مكاسبها، خصوصا أن الحسابات في مواقع التواصل الاجتماعي يغلب عليها الأسماء المستعارة، وأصبح البعض يتطاول على الأندية ويروج الشائعات"
وأوضح الرميثي أن تأثير مواقع التواصل الاجتماعي قوي سواء في المجال الرياضي أو غيره لأن فيها مساحة من الحرية ولكنها تحتاج إلى ضوابط للتقليل من تأثيرها السلبي، معربًا عن تخوفه من أن يأتي يوم تختفي فيه الكفاءات على رأس أنديتنا بسبب التجريح والإساءة التي يتعرض لها البعض من حين إلى آخر، ومبيّنًا أن "الأمير عبدالرحمن بن مساعد رئيس نادي الهلال السعودي، سئل سابقاً حول إمكانية عودته، فردّ أنه ممكن أن يعود يوما ما بشرط وضع معايير لضبط المتهورين على مواقع التواصل الاجتماعي، نخشى أن تتحول الأندية بيئة طاردة للكفاءات بسبب التجريح الذي يتعرضون له على مواقع التواصل الاجتماعي، بالفعل الوضع أصبح مقلقا ويحتاج إلى ضوابط«.
وكشف الرميثي أن مواجهة خطر مواقع التواصل الاجتماعي تبدأ من نشر التوعية وتثقيف الجماهير، مؤكدًا على دور الإعلام في هذا الجانب وعدم انسياقه وراء التغريدات حتى لا يسهم في ترويجها بشكل أكبر، بالإضافة إلى تعزيز دور الاندية لنبذ التعصب ونشر مبادئ الروح الرياضية، وأن إدارات الأندية غير مضطرة للخضوع إلى ضغوطات الشارع الرياضي من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، فالقبول بإقالة مسؤول او مدرب أو الاستغناء عن لاعب استنادا لما يكتب على تويتر يعتبر عملا غير احترافي، ولكن هذا لا يعني عدم التجاوب المطلق مع انتقادات الجمهور بل فتح باب الحوار البناء معهم ولا يكون ذلك على مواقع التواصل الاجتماعي لأن هناك مسائل خاصة تهم النادي وليس منافسيه ولا يجدر بالمسؤول الرياضي أن يحوّل موقعه على تويتر إلى منبر نقاش مفتوح، والقرار في النهاية يجب أن يكون صادرا عن قناعة وليس تلبية لرغبة الجماهير على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأفاد الرميثي أن نادي الوحدة يحترم الانتقاد البناء ويتعامل بحزم ضد كل من يسيء إلى الوجه الجميل للرياضة وحريص على ردع المخالفين الذين يحاولون تأجيج الجماهير بالأخبار الزائفة.
أرسل تعليقك