الإمارات – محمد القرنشاوى
يشهد الموسم الكروي المحلي الجديد خمسة مستجدات غاب أثرها عن المواسم الماضية، وبعضها سيظهر للمرة الأولى، بسبب التطوّر الكبير في تنظيم البطولة، التّي باتت تتصدّر الدوريات الآسيوية، ويأتي على رأس هذه المستجدات دمج ثلاثة أندية في كيان جديد "شباب الأهلي دبي"، حيث سيسجل فريق شباب الأهلي دبي ظهوره الأول بعد أن تمّ تشكيله أخيرًا بدمج ناديي الشباب ودبي للأهلي، ويتوقّع لهذا الفريق أن يحتل موقعًا جيدًا في الدوري لما يملكه الناديان من نخبة النجوم ولاعبي المنتخب الوطني، وقيادة فنية بارزة للمدرّب المخضرم الروماني أولاريو كوزمين، أمّا التسجيل الثاني لهذه المستجدّات فقد ظهر عندما أعلن اتحاد الكرة استخدام تقنية الفيديو المساعد للحكام في بطولة الدوري، للمرة الأولى في دوري الخليج العربي بعدما بدأ الاتحاد الدولي "فيفا" الاعتماد عليه وتطبيقه في كأس العالم للشباب الأخيرة في بعض الحالات، لكن إلى الآن لم تعرف طريقة تطبيق التقنية والحكام المنفذون لهذه التجربة الجديدة على الملاعب الإماراتية، وهل سيكون إذا كان التدخّل في كل الأخطاء أم سيكون في حالات احتساب الأهداف والمواقف المؤثرة.
وعادت بطولة الدوري إلى نظامها القديم من حيث عدد الأندية، 12 فريقًا، وممكن رصد هذ هذه الظاهرة من المستجدات، عقب قرار دمج ثلاثة أندية من دوري الخليج العربي لتعود البطولة وتشهد وجود 12 فريقًا بعد خمسة مواسم شهدت وجود 14 فريقًا، وبالتحديد منذ موسم 2011-2012، وهو آخر موسم كان قد شهد وجود هذا العدد، وتسبّب قرار تقليص عدد أندية الدوري في غضب الكثير من الأندية التّي كانت ترغب في وجود 14 ناديًا، لكن اتحاد الكرة أكّد أن البطولة ستعود إلى 14 فريقًا بداية من الموسم بعد المقبل، كما قامت رابطة دوري المحترفين بخطوة جيّدة عندما أعلنت عن توافر تذاكر المباريات بداية من الموسم المقبل إلكترونيًا من أجل تسهيل مهمة الجمهور في الحصول على تذاكر المباريات وعدم الوقوف خارج الملعب، لكن تبقى المهمة الأصعب هي إيجاد وسائل فاعلة لجذب الجمهور إلى المدرّجات التّي عادة ما تكون خالية في بعض المباريات. ولم يتم إعلان أي من أندية دوري الخليج العربي عن التعاقد مع لاعبين معروفين، في وقت رحل عدد من اللاعبين الكبار أمثال لاعب العين سابقًا والأهلي الموسم الماضي، الغاني أسامواه جيان، ولاعب الأهلي البرازيلي ريبيرو ونجم الوحدة التشيلي خورخي فالديفيا، ما يعني أنّ أندية الدوري اكتفت بالتعاقدات الّتي تتناسب مع إمكانات البطولة حاليًا وعدم المغامرة بدفع ملايين الدولارات في لاعبين قد لا يوفقون في البطولة.
أرسل تعليقك