تساءل رياضيون عن الإضافة التي يمكن أن يقدمها المدرب الإيطالي، ألبيرتو زاكيروني (64 عاماً)، الذي تولى رسميًا تدريب المنتخب الوطني خلفاً للأرجنتيني، إدغاردو باوزا،، مشيرين إلى أن المدرب جلس فترة طويلة من دون عمل، معتبرين أن الهدف الأكبر للكرة الإماراتية هو حصد لقب كأس آسيا 2019، وبلوغ مونديال 2022، فيما يرى آخرون أنه من الصعب الحكم على المدرب قبل تجربته.
وقالوا لـ"الإمارات اليوم": "ما الآلية التي تم من خلالها ترشيح المدرب لهذه المهمة؟ إذ يجب قبل اختيار المدرب تحديد الأهداف التي ينوي اتحاد الكرة تحقيقها، وعلى ضوئها يتم اختيار المدرب، ولا ندري لماذا اختار اتحاد الكرة مدرباً متوقفاً عن العمل لفترة طويلة لهذه المهمة الجديدة".
وأشاروا إلى أن "المدرب الجديد بحاجة إلى موسم كامل لكي يتعرف على الدوري الإماراتي، ويقوم باختيار اللاعبين والتعرف على قدراتهم وإمكاناتهم، وبحاجة إلى فترة أطول للتعرف على اللاعبين".
وكان زاكيروني قد وصل إلى الإمارات، الأحد، للتفاوض على تدريب المنتخب، وينتظر أن يعتمد اتحاد الكرة خلال اجتماعه المرتقب اختياره رسمياً لقيادة الأبيض، بعدما تم ترشيحه مع فريق العمل المكلف بهذه المهمة.
وقال المدير السابق لأكاديمية كرة القدم بنادي شباب الأهلي - دبي، محمد مطر غراب: "قد يكون اختيار مدرب مثل زاكيروني لتدريب المنتخب مجرد ملء فراغ، كون هناك منتخباً من دون مدرب بحاجة إلى مدرب، وهنا أتساءل عن الكيفية التي يتم بها اختيار المدرب، وما الاستراتيجية التي وضعها اتحاد الكرة للمرحلة المقبلة بالنسبة للمنتخب، خصوصا أن هناك هدفين أساسيين للمنتخب في المرحلة المقبلة، تتمثل الأولى في المشاركة بنهائيات كأس آسيا التي تقام في الإمارات 2019، والأخرى تحقيق الهدف الأسمى والأكبر، وهو الوصول لكأس العالم 2022".
وتابع "أمام المنتخب نحو 15 شهراً قبل خوض مبارياته في بطولة كأس آسيا المقبلة، لذلك هل يملك المنتخب القدرة التي تؤهله لأن يكون جاهزاً للمشاركة؟ وهل سيقوم المدرب باختيار العناصر بالسن المناسبة، أم يستمر مع العناصر الحالية في المنتخب؟".
وأوضح غراب: "في تقديري لم يكن هناك خيار آخر أمام اتحاد الكرة سوى اختيار زاكيروني لكون المرشحين الآخرين، وهما مدرب بيرو، الأرجنتيني ريكاردو جاريكا، ومدرب هندوراس، الكوولمبي لويس بينتو، مرتبطين باستحقاقات مقبلة بعد وصولهما إلى الملحق المؤهل لمونديال روسيا 2018".
وأكمل "كل الظروف الحالية قد تخدم المدرب الجديد، لكن في النهاية فإن الشارع الرياضي ينتظر نتائج وينتظر رؤية منتخب بشكل جديد ومختلف عن السابق، وقادر على تحقيق الأهداف المنشودة، لاسيما الوجود في مونديال 2022".
من جهته، تساءل اللاعب الدولي السابق والمستشار القانوني، سالم حديد، عن الكيفية التي تم بها ترشح المدرب لتولي تدريب المنتخب، وعن الإضافة المتوقعة للمدرب حال التعاقد معه، وقال: "رغم تاريخه الطويل وإنجازاته إلا أنه في الفترة الأخيرة لم يقدم شيئاً، بدليل أن آخر محطة له كانت توليه تدريب فريق صيني قبل إقالته بسبب نتائج متواضعة، لذا كان من الأفضل التعاقد مع مدرب عامل وليس مع مدرب متوقف عن العمل لفترة طويلة".
وأضاف أن "المرحلة المقبلة للمنتخب ليست بحاجة إلى مدرب صاحب اسم، وإنما إلى مدرب عالمي يقود المنتخب للفوز بكأس آسيا والوصول لمونديال 2022، ومع احترامي للجنة التي قامت بترشيح المدرب، إلا أنها لا تضم شخصيات فنية مختصة باختيار مدرب للمنتخب، وكان يجب أن يُعطى ملف اختيار المدرب لأصحاب الاختصاص من الفنيين".
أما اللاعب الدولي السابق، خليل غانم، فتساءل عن المعايير التي تم بموجبها ترشيح زاكيروني لتولي تدريب المنتخب، مشدداً على أهمية معرفة هذه المعايير، وقال إنه "من الصعب الحكم على مدرب يتولى تدريب المنتخب قبل أن يخوض تجربة عملية معه"، مشيراً إلى أنه "في حال لم يكن المنتخب أحد المنافسين على كأس آسيا 2019 وخرج من الدور الأول ستكون فضيحة، خصوصاً أن البطولة ستقام في الإمارات"، مشيراً إلى أنه "لو كان مسؤولا في اتحاد الكرة لكان من أولوياته الفوز بكأس آسيا والتأهل للمونديال المقبل"، وأضاف "عدم توفيق المدرب في مكان ما لا يعني أنه مدرب فاشل". وختم "لا ننسى أن زاكيروني عندما تولى تدريب اليابان كان لديه عدد كبير من اللاعبين يلعبون في الدوريات الخارجية".
أرسل تعليقك