حدّد خبراء رياضيون أربعة تحديات جديدة تنتظر مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم، الأرجنتيني إدغاردو باوزا، قبل مواجهتي "الأبيض"، المرتقبتين أمام كل من السعودية والعراق في الجولتين الأخيرتين في تصفيات الدور الثالث المؤهل لنهائيات كأس العالم المقررة، في روسيا العام المقبل، مشيرين إلى أن هذه التحديات تتمثل في تحسين صورة المنتخب، بعدما اهتزت كثيراً في الفترة الأخيرة، ومعالجة الخلل ونقاط الضعف التي ظهرت في بعض المراكز بالمنتخب خصوصاً على صعيد مباراته الأخيرة أمام تايلاند، فضلاً عن إثبات المدرب لقدراته الفنية في قيادة المنتخب، وبناء صف ثانٍ من اللاعبين، وضخ دماء جديدة في المنتخب، لافتين إلى أن المعسكرات الطويلة تعد غير مجدية بالنسبة للمنتخب، وأن فترات الإعداد القصيرة هي الأفضل للاعبين حتى لا يصيبهم الملل.
وقالوا: "الشارع الرياضي بحاجة الى رؤية منتخب جديد يلبي الطموحات والتطلعات والآمال في المستقبل القريب، والكل ينتظر من مدرب المنتخب باوزا أن يظهر قدراته الفنية في قيادة المنتخب، خصوصاً بعدما اهتزت صورة المنتخب كثيراً في الفترة الأخيرة، كما أنه يجب على مدرب المنتخب أن يكون لديه تخطيط فني طويل المدى حتى 2022".
ويواجه المنتخب نظيريه المنتخبين السعودي والعراقي على التوالي يومي 29 من أغسطس/آب، والخامس من سبتمبر/أيلول المقبلين في الجولتين التاسعة والعاشرة ضمن مباريات المجموعة الثانية، في التصفيات المؤهلة للمونديال، ومن المقرر أن يتجمع المنتخب في مدينة العين اعتباراً من 18 أغسطس/آب المقبل، استعداداً للقاء السعودية على استاد هزاع بن زايد.
التحديات الـ 4
1- تحسين صورة المنتخب.
2- معالجة نقاط الخلل في بعض المراكز.
3- إعداد صف ثانٍ من اللاعبين وضخ دماء جديدة.
4- إثبات قدراته الفنية في قيادة المنتخب.
• 29 من أغسطس/آب و5 من سبتمبر/أيلول المقبلين موعدا مواجهتي الأبيض مع السعودية والعراق في التصفيات المؤهلة إلى المونديال، وكان باوزا أكد من قبل أن اعتماده على التشكيلة التي كانت موجودة، من قبل في السابق لن يستمر طويلاً، وسيبحث في كل الأندية وفي منتخبات المراحل السنية عن لاعبين جدد، ومن يرى أنه يملك القدرات سيكون له مكان في قائمة المنتخب الوطني
وقال مدرب نادي بني ياس السابق العراقي عبدالوهاب عبدالقادر، إن هناك لجنة فنية مختصة في اتحاد الكرة لديها تصور كامل بشأن تجهيز المنتخب وإعداده للمرحلة المقبلة، وبشأن رأيه في المعسكرات الطويلة، أكد عبدالوهاب عبدالقادر، أن اللاعب يمل دائماً من المعسكرات الطويلة، بينما أكد أهمية تمسك المنتخب بفرصة التأهل للمونديال ولو كانت ضئيلة، معتبراً أن كل شيء وارد في كرة القدم
ورأى عبدالوهاب عبدالقادر أن المنتخب بحاجة الى ضخ دماء جديدة في صفوفه، خلال المرحلة المقبلة من أجل الإعداد المبكر لنهائيات كأس آسيا 2019 التي تقام في الإمارات، من جهته، أكد مدرب فريق الفجيرة السابق عيد باروت، ضرورة تجهيز المنتخب بشكل جيد من الجوانب كافة لمواجهتي السعودية والعراق، والعمل على تحسين صورته واستعادة شخصيته التي اهتزت كثيراً في الفترة الأخيرة.
وقال "في تقديري أن تأهل المنتخب لمونديال روسيا يحتاج إلى معجزة في أعقاب خسارتيه أمام منتخبي اليابان وأستراليا، وكذلك تعادله مع تايلاند في الجولة الماضية"، وشدّد باروت على أنه يجب على مدرب المنتخب باوزا، أن تكون لديه رؤية فنية واضحة للمستقبل، وأن يفكر من الآن في تجهيز المنتخب لكأس آسيا 2019، من خلال إعداد لاعبين بدلاء وتجهيز صفين ثانٍ وثالث للمنتخب من لاعبي المنتخب الأولمبي، إضافة الى أهمية العمل على إعادة روح الانسجام بين لاعبي المنتخب، معتبراً أنه رغم أن كأس آسيا ستقام في الإمارات إلا أنها لن تكون نزهة بالنسبة إلى "الأبيض"، نظراً لوجود أربعة منتخبات آسيوية قوية وشرسة تتمثل في اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا إضافة للصين وغيرها من المنتخبات القوية في آسيا.
وأضاف باروت: "يجب أن يعمل باوزا على إعادة شخصية المنتخب التي عرف بها في السابق، ونحن في حاجة الى أن يستعيد المنتخب صورته الحقيقية، والنتائج السلبية تنعكس دائماً على المنتخب، وعلى شخصيته نظراً لأن الكل يتذكر فقط النتيجة وليس اللعب الجيد"، وبخصوص رأيه في مسألة المعسكرات الطويلة والقصيرة اعتبر عيد باروت، أن ذلك الأمر راجع للسياسة التي ينتهجها المدرب في إعداد المنتخب.
وقال: "بالنسبة لنا في الإمارات ظروفنا تختلف عن المنتخبات الأخرى، خصوصاً منتخبي اليابان وأستراليا كون أن الفرق المحلية لن تقبل بمعسكرات طويلة للمنتخب، وغياب لاعبيها عن صفوفها خصوصاً في فترة الإعداد للموسم الكروي الجديد». وتابع «باوزا مطالب بإعداد المنتخب بصورة جيدة تتناسب وأهمية المرحلة المقبلة"، مضيفاً: "في تقديري أن شخصية المدرب الحقيقة تظهر عند المواقف الصعبة، لذلك فإن باوزا مطالب بوضع خطة طويلة المدى لإعداد المنتخب حتى 2022، وأن تكون نهائيات كأس آسيا في 2019 محطة من محطات تجهيز المنتخب للاستحقاقات العالمية المقبلة".
وأشار عيد باروت إلى أن المنتخب بحاجة إلى مباراة أو مباراتين وديتين لاختبار مدى جاهزيته لمباراتي السعودية والعراق، من جهته، يرى اللاعب الدولي السابق خليل غانم، أنه رغم أن فرصة المنتخب في المنافسة على بطاقة التأهل للمونديال باتت ضعيفة، إلا أن باوزا مطالب بأن يقوم بتجهيز المنتخب بصورة تتناسب وأهمية المرحلة المقبلة، خصوصاً على صعيد مباراتي السعودية والعراق كون أن المنتخب بحاجة إلى أن يستعيد صورته وشخصيته ومكانته مجدداً، لافتاً إلى أنه "يتمنى أن تكون مباراة السعودية بداية انطلاقة جديدة للمنتخب، مؤكداً أن الكل ينتظر من باوزا إثبات قدراته الفنية كمدرب على قيادة المنتخب".
وأضاف: "على الجهاز الفني أن يستغل كل الظروف المتاحة له، وأن يقوم أيضاً بإعادة توظيف اللاعبين للاستفادة من الإمكانات الفنية التي يتميز بها كل لاعب، ووضع كل لاعب في المكان المناسب له"، ودعا خليل غانم الى أهمية منح مدرب المنتخب إغاردو باوزا الفترة الكافية للتعرف إلى لاعبيه وتجهيز المنتخب، وإعداده للاستحقاقات المقبلة ومن بعدها يتم الحكم على عمله بعد انتهاء التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا.
وأوضح: "أدعو لجنة دوري المحترفين لمنح مدرب المنتخب الفترة الكافية، التي تمكنه من إعداد المنتخب والتعرف إلى لاعبيه"، وأشار خليل غانم الى أن المنتخب بحاجة الى أكبر عدد من المباريات الودية، حتى يتمكن الجهاز الفني من الوقوف على المستويات الحقيقية للاعبيه وتوظيفها بالصورة التي تحقق مصلحة المنتخب في المرحلة المقبلة، مشيراً الى أن هناك اختلافاً بين مدرب وآخر في مسألة الرؤية الفنية، معتبراً أنه أمر طبيعي أن يختلف فكر المدرب باوزا عن مدرب المنتخب السابق مهدي علي.
من جانبه، أكد اللاعب الدولي السابق ومدير المنتخب الأسبق إسماعيل راشد، أنه رغم أن باوزا مدرب جديد على المنتخب، ويريد ان يأخذ فرصته الكافية في التعرف إلى اللاعبين، الا أنه في المقابل فإن الشارع الرياضي ينتظر منه القيام بالعديد من الأمور التي تصبّ في مصلحة المنتخب، في مقدمتها معالجة نقاط الخلل في بعض المراكز في المنتخب، وتحسين صورته ووضع خريطة طريق جديدة له تتناسب مع ظروف المرحلة المقبلة، خصوصاً على صعيد مباراتي السعودية والعراق.
وأضاف: "اتضح من خلال الفترة الأخيرة التي قضاها باوزا مدرباً للمنتخب، أنه يريد أن يفرض أسلوبه الخاص في التدريب، والعمل على استيعاب اللاعبين للأسلوب الذي ينتهجه، وفي تقديري أن المعسكرات الطويلة تصيب اللاعبين بحالة من الملل، لكن في النهاية فإن المدرب هو من يفرض توجهاته على اللاعبين بالطريقة التي يراها مناسبة لأداء عمله".
أرسل تعليقك