دبي - محمود عيسي
أهدر الوحدة نقطتين ثمينتين في صراع الصدارة، بعد تعادله مع شباب الأهلي - دبي، سلبياً، أمس، على استاد مدينة زايد في أبوظبي، ليرفع «العنابي» رصيده إلى 37 نقطة في المركز الثاني، بينما وصل رصيد شباب الأهلي إلى 21 نقطة في المركز السادس، بعدما حقق التعادل التاسع له في الموسم الحالي، كأكثر الأندية تعادلاً في الدوري، ومنح «العنابي» فرصة ذهبية للعين (38 نقطة) لزيادة الفارق إلى أربع نقاط في صدارة لائحة الترتيب، عندما يلتقي مع الشارقة، اليوم، إذ بات الوحدة مطالباً بالفوز على «الزعيم» في مباراة الفريقين الخميس المقبل على استاد هزاع بن زايد، وأن ينتظر تعثر العين، بينما أعاد الوحدة الأمل للوصل (32 نقطة) للمنافسة على المركز الثاني، وهو الذي سيلعب مع دبا الفجيرة اليوم.
وفرض شباب الأهلي سيطرته على وسط الملعب، بفضل ثلاثي وسط الملعب، ماجد حسن وحبيب الفردان وحسن إبراهيم، وكاد السنغالي ماخيتي ديوب أن يحرز هدفاً مبكراً في الدقيقة الأولى من كرة عرضية حولها ديوب برأسه قوية، وتصدى لها حارس الوحدة محمد الشامسي، وشتتها خالد إبراهيم قبل أن يكملها الكرواتي أنتي إرسيغ في المرمى، ووضح تأثر الوحدة بغياب الهداف الأرجنتيني سيباستيان تيغالي، إذ إنه رغم التحركات التي قام بها المغربي مراد باتنا، إلا أن «العنابي» ظل يجد صعوبة في اختراق دفاع شباب الأهلي، وكان أول تهديد عن طريق المجري جوجاك الذي سدد كرة قوية بجوار القائم (9)، أما شباب الأهلي فرغم الغيابات العدة التي يعاني منها، إلا أن السنغالي ماخيتي ديوب أسهم في عودة الكرواتي إرسيغ إلى مركزه الأصلي، الجناح، ليشكل الثنائي خطورة كبيرة في أول 35 دقيقة، حيث أهدر إرسيغ فرصة محققة لإحراز الهدف الأول من كرة مررها ديوب برأسه، وسددها اللاعب الكرواتي، لكن محمد الشامسي أخرج الكرة إلى ركلة ركنية، وكان إسماعيل مطر الأكثر نشاطاً من جانب الوحدة، إذ تحرك كثيراً في وسط الملعب، وحصل على أكثر من مخالفة، وتسبب في حصول حسن إبراهيم على إنذار، لكن لم يستفد «صاحب السعادة» من تحركات «سمعة»، ولم يهدد مرمى ماجد ناصر على الإطلاق في الشوط الأول، ولم يتغير الوضع في بداية الشوط الثاني، الذي شهد أفضلية من شباب الأهلي-دبي، الذي كاد أن يحرز هدفاً مبكراً، من كرة مررها بالخطأ خالد إبراهيم إلى ماخيتي ديوب، الذي انفرد بالمرمى وسدد الكرة في جسد الحارس محمد الشامسي (49)، بينما أفسد ديوب هجمتين لشباب الأهلي بوقوفه في موقف متسلل.
ورغم أن الوحدة الأكثر حاجة لتحقيق الفوز، إلا أن أداء اللاعبين اتسم بالحذر، بسبب التفوق البدني للاعبي شباب الأهلي، خصوصاً أن «العنابي» يعاني ضغط المباريات، بسبب مشاركته في دوري أبطال آسيا، إلى جانب تفوق شباب الأهلي في وسط اللعب، وسرعة ديوب وإرسيغ في الهجمات المرتدة، لذلك لم يغامر الوحدة كثيراً بالضغط على دفاع الفريق الضيف، أما أول فرصة حقيقية للوحدة فكانت بعد مرور 70 دقيقة عندما مرر محمد العكبري كرة جميلة إلى مراد باتنا، الذي سدد الكرة فوق العارضة، وأجرى بعدها المدرب الروماني لورينت ريجيكامب التبديل الأول، بنزول طارق الخديم بدلاً من المجري جوجاك، ثم أتبعه بتبديل ثانٍ بنزول محمد الشحي بدلاً من محمد العكبري، لتنشيط الهجوم الوحداوي، ولكن لم يحدث أي تغيير في أداء الفريق، لتنتهي المباراة بتعادل الفريقين سلبياً.
أرسل تعليقك