أكد عمر عبد الرحمن (عموري) نجم المنتخب الإماراتي أن الاحتراف في أوروبا لا يزال يطارد مخيلته وهو الحلم الذي يتمنى تحقيقه قريبا. وأوضح عموري ، في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) ، أن عقده الاحترافي سينتهي بعد ستة أشهر واصفا الذهاب لأوروبا بالمغامرة التي طالما تمنى تحقيقها متحديا بأنه سيثبت وجوده هناك وسينجح. وراهن عموري ، الفائز بلقب أفضل لاعب أسيوي لعام 2016 وأحد ثلاثة لاعبين مرشحين للأفضل بآسيا في كل من 2015 و2017، على أن اللاعب الخليجي يملك موهبة كروية أفضل من اللاعب الأوروبي لكن الفارق في الاحترافية التي بدأت متأخرة مقارنة بأوروبا
كما اعتبر عموري عدم تأهل منتخب بلاده لبطولة كأس العالم 2018 في روسيا بسبب عدم "التوفيق" واصفا مقابلته مع الأسطورة الأرجنتيني دييغو مارادونا بأنه اللقاء الذي لن ينساه بسبب قصة "القميص". وردا على سؤال عن استمراره في الدوري الإماراتي حتى الآن رغم أن اللاعبين الفائزين من الصين واليابان وكوريا الجنوبية بجائزة أفضل لاعب أسيوي على مدار السنوات الماضية اتجهوا بعدها للاحتراف الأوروبي، قال عموري : "في المؤتمر الصحافي الذي سبق حفل توزيع الجوائز ببانكوك الأسبوع الماضي، ذكرت أن الوسطاء لا يقدمون اللاعب الخليجي للملاعب الأوروبية بصورة جادة. واليوم ، أقول إن المواهب العربية والخليجية لا تقل أبدا عن نظيرتها في أوروبا بل إننا نفوقهم لكن الفرق بيننا وبينهم الاحترافية وصناعة الكرة حيث انطلقوا منذ زمن بهذا الاتجاه لإفراز النجوم ورعايتهم بينما انطلقنا منذ سنوات متأخرين بفارق كبير جدا. أمامنا عمل كبير لنتمكن من اللحاق بهم وكسر الفجوة بيننا وبينهم".
وعن عدم تجربته الذهاب إلى أوروبا ، قال عموري : "أنا مستعد للتضحية والتنازل عن أشياء كثيرة مادية من أجل تحقيق هذا الحلم لكنني مرتبط بعقد مع النادي سينتهي بعد ستة أشهر. لذلك ، المجال مفتوح لتحقيق أمنيتي الكبيرة.
وعما إذا كان يعتزم الرحيل عن نادي العين ، أوضح عموري : "احترم عقدي مع هذا النادي الكبير الذي قدمني للعالم وأسهم في جعلي نجما أسيويا. الأكيد أن الأولوية له في كل خطوة. أنا رهن إشارة الشيخ هزاع بن زايد الذي دعمني بكل خطواتي وأدعو الله أن يكتب لي الخير ولنادي العين". ولدى سؤاله عن تلقيه أي عروض للعب بأوروبا ، أجاب اللاعب الموهوب : "نعم تلقى النادي عرضا من نادي نيس الفرنسي، لكن الأمر لم يتم كما تلقيت عرضا من أرسنال الإنجليزي ولم نصل لاتفاق معهم. تدربت في مانشستر سيتي لأسبوعين في عام 2013 وأبدوا رغبتهم بالتوقيع معي لكن تصنيف المنتخب الإماراتي آنذاك حرمني من استكمال متطلبات التسجيل. وحاليا ، هناك حديث عن أندية تركية مهتمة بالتفاوض معي".
وعما يعنيه الاحتراف الخارجي بالنسبة له ، قال عموري : "فلننظر إلى المصري محمد صلاح لاعب ليفربول الذي أبهر الدوري الإنجليزي وصنع لمصر اسما كرويا كبيرا بجانب وصول منتخب بلاده لنهائيات كأس العالم 2018 في روسيا. هذا اللاعب بمفرده أعطى انطباعا كبيرا عن دولته وهذا ما أسعى إليه أيضا. أتطلع لأن يكون للاعب الإماراتي وجود كبير في الدوريات الأوروبية". وأعرب عموري عن ثقته بالنجاح إذا أتيحت له فرصة الاحتراف الخارجي.
كما رشح عموري لاعبين خليجيين آخرين للعب في أوروبا مثل علي مبخوت وأحمد خليل وعامر عبد الرحمن من الإمارات وفهد المولد ونواف العابد وسلمان الفرج من السعودية. وعن السبب في إخفاق المنتخب الإماراتي بتصفيات المونديال الروسي رغم البداية القوية بالفوز على اليابان في العاصمة اليابانية طوكيو ، قال عموري : "لم نكن موفقين وهذا حال كرة القدم. بذلنا ما بوسعنا كلاعبين لكن التوفيق لم يحالفنا رغم أننا تمسكنا بالفرصة حتى النهاية".
وعن رأيه في إقالة المدرب الإماراتي مهدي علي والتعاقد من الأرجنتيني إدغاردو باوزا بوسط التصفيات ، قال عموري : "هذا القرار صدر من جهات إدارية لها احترامها لكني كلاعب لم أكن أود أن يبتعد مهدي عن تدريب الفريق. كان مدربا كبيرا وأحد أفضل المدربين الذين مروا علي. الحقيقة أننا كلاعبين شعرنا بالحزن والضيق لرحيله عن تدريب الفريق في ظل ارتباطنا الروحي به منذ سنوات".
وردا على سؤال عن كيفية عودة الكرة الإماراتية للعالمية بعدما شاركت في مونديال 1990 بإيطاليا ، قال عموري : "اتحاد الكرة عليه أن يعتمد على تأسيس جيل جديد لتحقيق ذلك". وعن المدارس التدريبية المفضلة له ، قال عموري : "المدرسة الإسبانية حيث تعتمد على أسلوب (صعوبة الكرة في سهولتها) ". وفيما يتعلق بكيفية حفاظه على مستواه في السنوات الماضية وظهوره لثلاثة أعوام متتالية على منصة أفضل ثلاثة لاعبيه في آسيا، قال عموري : "لا أفكر بعد نهاية أي موسم وأحاول البدء من الصفر للموسم الذي يليه وكأنني لست عمر عبد الرحمن الأفضل في آسيا. ولهذا ، أقدم لنفسي تحديا جديدا وأثق بأنني سأنجح. والحمد لله ، ما زلت ناجحا بهذا الأمر".
وعما تعنيه شارة "القيادة" في فريق العين بالنسبة له ، قال عموري : "مسؤولية كبيرة جدا فبداياتي مع النادي كانت برحيل الجيل الذي سبقنا وصعود جيل آخر من اللاعبين مما صعب المهمة بالنسبة لي. الحمد لله ، بدعم النادي واللاعبين ، استطعنا الوصول للكثير من الإنجازات حتى خضنا نهائي دوري أبطال آسيا 2016. وعما إذا كان يستهويه اللعب في الدوري السعودي الذي عاش أجوائه عندما كان مقيما بالسعودية قبل رحيله للإمارات ، قال عموري: "الدوري السعودي قوي وجماهيري وتنافسي وكل لاعب يتمنى اللعب بمثل تلك الأجواء. سأكون سعيدا بالاحتراف هناك".
وردا على سؤال عن وجهته بعد اعتزال اللعب ، أوضح عموري : "لم أحدد أي وجهة حتى الآن. أحيانا ، أقول إنني سأكون مدربا لكني أتراجع بسبب الضغوط التي يجدها المدربون. وأحيانا ، أقول سأكون محللا كرويا والحقيقة أنني لم أفكر جديا بالأمر". وعن مقابلة مارادونا في حفل التتويج بلقب أفضل لاعب خليجي 2016 ، قال عموري : "كان اللقاء كالحلم. أعشق الأرجنتين وكانت أمنيتي التصوير مع الأسطورة مارادونا لكنني فوجئت به يطلب مني قميصي بالنادي كذكرى له مؤكدا أنه يتابعني ومعجب جدا بمستواي الفني. وهذا الأمر أسعدني بقوة ولن أنسى ذلك أبدا".
وعما يمكن أن يقول لنجوم الكرة بالخليج ، أوضح عموري : "التاريخ يسجل كل شيء فاعملوا بكل إخلاص لتكونوا ضمن صفحات التاريخ الكروي". وعن لاعبه المفضل وناديه الأوروبي المفضل ، قال عموري : "الأسطورة الفرنسي زين الدين زيدان" و"ناديا أرسنال الإنجليزي وبرشلونة الإسباني".
أرسل تعليقك