دبي – محمود عيسي
نفى المعلق في قناة أبوظبي الرياضية علي حميد ما تردد، أخيرًا، في الساحة الرياضية عن اعتزاله التعليق على مباريات كرة القدم في نهاية الموسم المقبل، واصفًا ذلك بأنه "شائعة سخيفة"، يقف وراءها شخص له غرض في "نفس يعقوب"، على حد تعبيره.
وقال حميد، في لقاء خاص لـ"صوت الإمارات"، إن "بعض أصدقائه طالبوه برفع دعوى قضائية ضد مروّج تلك الشائعة، لملاحقة من يقف وراءها، لكنه رفض ذلك"، موضحًا أنه "على قناعة كاملة بأن كل مهنة، ومن بينها التعليق، تحتاج إلى خبرات الأعوام، وكلما تواصل العطاء زادت الخبرة، وهذا ينعكس بلا شك على المتلقي فتزداد ثقافته".
وأضاف حميد: "نعيش في مناخ جيد وصحي، وأي إعلامي أو شخص يقف خلف مواقع التواصل الاجتماعي، أو يعمل في مؤسسة إعلامية، سواء كانت مقروءة أو مسموعة أو مرئية، عليه أن يتأكد من كل معلومة يصدرها للجمهور، وإلا سنعيش في فوضى"، متابعًا "بالفعل اتصل بي العديد من الأصدقاء، ونصحوني بتحريك دعوة قضائية ضد مصدر هذه الشائعة، كما هاتفني أحد المحامين، وعرض أن يتولى بنفسه الإجراءات القانونية، إذ أكد لي المحامي، أنه بوسعه أن يتعرف إلى من يقف وراء تلك الشائعة عن طريق القضاء، ولكنني رفضت".
وأردف حميد: " إنني على قناعة كاملة بأن كل مهنة، ومن بينها التعليق، تحتاج إلى خبرات السنين، وكلما تواصل عطاؤك زادت خبرتك، وهذا ينعكس بلا شك على المتلقي، فتزداد ثقافته الكروية بثقافة خبرات المعلق، وهذا ما يحدث حاليًا في أوروبا"، موضحًا أن "هناك بعض الأشخاص يقدمون صراخًا، وليس تعليقًا على المباريات، وهذه ظاهرة سلبية، صحيح أن ارتفاع صوت المعلق مطلوب في بعض الأوقات، لكن يجب ألا يكون أمرًا متكررًا طوال الوقت".
وأكد حميد، أن "التعليق له أصول وقواعد، في مقدمها تقديم المعلومة الصحيحة، وطرح أفكار بناءة، وتعريف المشاهد ببعض الأمور الفنية التي تحدث في المباراة، وهذا من وجهة نظري أهم الأشياء التي يجب أن تتوافر في المعلق، إلى جانب الحضور الدائم طوال زمن المباراة"، مبينًا " أن الأهم أن تكون المعلومة صحيحة، وإذا قدم المعلق معلومة دون أن يكون لها سند من الحقيقة، أتصور أن هذا المعلق سيفقد الكثير من صدقيته أمام المتلقي، وهذا أمر ليس في مصلحته".
وأشار حميد: إلى أن "المعلق ليس من حقه أن يظهر انتماءه على الإطلاق، لا سيما إذا كان يعلق على مباريات في الدوري المحلي، فالمعلق لا بد أن يتسم بالحيادية التامة، وانتماؤه يجب أن يكون للعبة الجيدة والممتعة"، مستدركًا "كل المباريات التي قمت بالتعليق عليها طوال نحو 44 عامًا لها ذكرى ومناسبة بداخلي، لكن تبقى مباراة الأرجنتين والبرازيل في مونديال إسبانيا عام 82، لها ذكرى خاصة عندي، لأنها قدمتني للوطن العربي في أول تواصل مباشر معهم".
ولفت حميد، إلى أن "هناك أستوديوهات تقدم عملًا جيدًا في كرة القدم، وهناك القليل، لا سيما من البرامج الحوارية التي تسعى للإثارة، وهذان النوعان من البرامج مطلوبان، إرضاءً لأذواق المشاهدين، فلا يمكن أن نوجه الجمهور إلى فكر وتوجه معين، فهذا خطأ من وجهة نظري"، وبشأن مشروع تدريب الكوادر الرياضية، قال: "المشروع توقف مؤقتًا، لأنني لم أجد الإمكانات المطلوبة، أو قيام إحدى المؤسسات الكبرى بمساعدتي على هذا التوجه، إذ إن تخريج كوادر مواطنة ليس متوقفًا فقط على المحاضرات، وإنما يحتاج إلى وسائل تدريب لا تتوافر إلا في قنوات تلفزيونية كبرى".
ونوه حميد، إلى "إنه متوقف حاليًا، لكن في المستقبل قد يحدث جديد يجعلني أعيد النظر في إحيائه مرة أخرى"، مشيرًا إلى أن "محمد وخالد ليس لهما أي صلة بكرة القدم، سواء من قريب أو بعيد، وحميد وأحمد لهما ميول واضحة، لكنهما لم يفكرا على الإطلاق في هذا المجال، وهذه حرية شخصية لهما".
أرسل تعليقك